#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
ما بينَ اجتماعِ المعارضةِ في معراب ولقاءِ جنبلاط – جعجع المعلَّقِ، وخارطةِ الطريقِ المطروحةِ للرئاسةِ الاولى،
مسافةُ شهرٍ لا يُعرفُ ماذا ستحملُ على صعيدِ الموعدِ الذي يؤكِّدُ عليهِ رئيسُ المجلسِ النيابيِّ بشكلٍ حاسمٍ للانتخاباتِ الرئاسيةِ،
في وقتٍ لا احدَ يعرفُ على ماذا ينامُ الرئيسُ نبيه بري مرتاحاً حولَ سلوكيَّاتِ النوابِ في هذهِ الجلسةِ،
علماً أنَّ دعوةَ لقاءِ المعارضةِ هو لجلسةٍ مفتوحةٍ بدوراتٍ متتاليةٍ،
فمنْ يضمنُ أنْ تكونَ الجلسةُ مفتوحةً وبدوراتٍ متتاليةٍ؟
وهلْ منْ الآنِ وحتى إنقضاءِ شهرٍ ستكونُ الفترةُ مُتاحةً للتوافقِ على اسمٍ عجزنا عنهُ في السنتينِ الماضيتينِ؟.
وعليهِ لماذا يسلِّمُ الثنائيُّ حُكماً بأيِّ اسمٍ تختارهُ المعارضةُ او حتى يختارهُ جبران باسيل؟
وهلْ عجزتْ ووهنتْ قوى الممانعةِ إلى هذهِ الدرجةِ حتى تقبلَ بأنْ تَفرضَ عليها قوى المعارضةِ إسماً؟
***
وإستطراداً هلْ نزلَ سقفُ سمير جعجع لدورِ رئيسِ الجمهوريةِ ولمواصفاتهِ إلى سقفِ بيانِ المعارضةِ؟
وهلْ تنازلَ جعجع عنْ تعهُّدِ رئيسِ الجمهوريةِ المقبلِ بتنفيذِ 1559 أم إنهُ صارَ في مأزقٍ فلا هو قادرٌ على الهجومِ والتقدُّمِ إلى الامامِ، ولا هو قادرٌ على التراجعِ خطواتٍ إلى الوراءِ..
***
وهلْ لذلكَ علاقةٌ بِما خَلُصتْ إليهِ النتائجُ الميدانيةُ للحربِ: لا هزيمةَ ولا انتصارَ..
لا تسليمَ سلاحٍ ولا نزعَ سلاحٍ حتى الساعةَ،
لا وقفَ لإطلاقِ النارِ جدِّياً ولا ردودَ قاسيةً بالمقابلِ منْ حزبِ اللهِ، اتفاقٌ هجينٌ لا يُعرفُ إلى اينَ تصلُ تردُّداتهُ وإلى متى يصمدُ؟
وعليهِ ومع عدمِ تبدُّلِ الخرائطِ في مجلسِ النوابِ وعدمِ إنكسارِ المعادلاتِ السياسيةِ بشكلٍ نهائيٍّ..
لا يبدو حسمُ الملفِّ الرئاسيِّ سهلاً لمصلحةِ فريقٍ دونَ آخرَ ..
منْ هنا فقدْ يكونُ هذا الشهرُ ايضاً باباً للسِّجالاتِ والانتظاراتِ الصعبةِ،
حتى لحظةَ وصولِ دونالد ترامب إلى البيتِ الابيض في العشرين منْ كانونِ الثاني مع ما قد يَحملهُ منْ مفاجآتٍ دوليةٍ، وعندها لكلِّ حادثٍ حديثٌ!