#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
تُستكملُ اليومَ وغداً الجولةُ القطريةُ إلى البلادِ بزيارةٍ يقومُ بها "ابو فهد" المكلَّفُ بملفِّ الرئاسةِ اللبنانيةِ بعدما بدأ الجولةَ وزير الدولة القطري للشؤونِ الخارجيةِ.
وتبعاً للمصادرِ الديبلوماسيةِ فأنَّ الوفدَ القطريَّ يتحرَّكُ برعايةٍ اميركيةٍ،وتحتَ غطاءِ اللجنةِ الخماسيةِ،
وإنْ بدا أنَّ الجوَّ القطريَّ لم يعدْ متحمساً لترشيحِ العماد جوزف عون،
إلاَّ أنَّ المصادرَ الاميركيةَ لا تزالُ تراهنُ على اسمِ قائدِ الجيشِ في اللحظةِ الاخيرةِ او اللواء الياس البيسري بعدما بدتْ الاسماءُ كلُّها متشابهةً منْ حيثُ الفتورُ ومنْ حيثُ تشابهها في عدمِ لعبِ دورِ القيادةِ الأنقاذيةِ في هذهِ اللحظةِ المصيريةِ،
ولا سيَّما وأنَّ جوَّ لقاءِ النائبِ فريد الخازن برئيسِ حزبِ القواتِ اللبنانيةِ سمير جعجع بدا متوتِّراً، وعبَّرَ في خلالهِ سمير جعجع عنْ تحفُّظهِ على ترشيحِ الخازن.
***
وإذ تبدو المصادرُ الخارجةُ منْ عين التينة متفائلةً بإمكانيَّةِ انتخابِ رئيسٍ في التاسعِ منْ كانون الثاني، إلاَّ أنَّ عينها،
على كلامِ معراب المنتظرِ أكثرَ منْ محطةٍ وربَّما اوَّلها تسلُّمُ الرئيس ترامب الرئاسةَ فعلياً في البيتِ الابيضِ، وعليهِ لا تَجزمُ هذهِ المصادرُ،
بإمكانِ معرفةِ الإتجاهاتِ الحقيقيةِ قبلَ نهايةِ الشهرِ الحاليِّ وبدءِ العدِّ العكسيِّ لجلسةِ الاسبوعِ الثاني منْ السنةِ الجديدةِ.
***
وفي الانتظارِ، بدأتْ حكومةُ "ميقاتي" وكأنها تستعيدُ أنفاسها ، ويبدو اوَّلُ التحدِّياتِ امامها معالجةُ مسألةِ الردميَّاتِ في الضاحيةِ الجنوبيةِ والتي يُقالُ أنَّ عيونَ المتعهدينَ الكبارِ عليها لناحيةِ تلزيمها ونقلها وردمها في "الكوستابرافا"،
قبلَ إنشاءِ السنسولِ البحريِّ او بعدَهُ، منْ دونِ خرائطَ حتى وتحتَ اسمٍ حقيقيٍّ هو الهيئةُ العليا للاغاثةِ، فيما العملُ الحقيقيُّ إشرافاً وتنفيذاً هو "لخطيب وعلمي" وما "بينهما".
وُيقالُ أنَّ تلزيمَ الردميَّاتِ منْ الضاحيةِ وحدها هو بحدودِ الـــ 50 مليونَ دولارٍ، فما بالكَ بالجنوبِ والبقاعِ،
علماً أنَّ "معاركَ" تُخاضُ في الضاحيةِ للحصولِ على موجوداتِ الحديدِ والزجاجِ والالومنيوم المتأتيةِ عنْ الغاراتِ الاسرائيليةِ.
***
أنها تجارةٌ جديدةٌ،
وعمليةُ سمسراتٍ وصفقاتٍ تجري تحتَ جنحِ الظلامِ منْ دونِ دراساتٍ ولا حتى دراساتٍ للآثارِ البيئيةِ على البحرِ وغيرهِ..
ولا خرائطَ ولا تخطيطَ، فقط الفوضى للفوضى ولزيادةِ إحتلالِ واجهاتِ بيروتَ وضواحيها البحريةِ الملاصقةِ حتى لمطارِ بيروتَ الدوليِّ..
للحديثِ صلةٌ!