#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
"لبنانُ وحزبُ اللهِ يوافقانِ على المقترحِ الاميركيِّ للتهدئةِ".
هذا ما اعلنهُ مستشارُ الرئيس نبيه بري علي حسن خليل،
وهذا ما جعلَ آموس هوكستين يأتي بانياً الرحلةَ على الأجواءِ الإيجابيةِ المبالغِ بها عنْ قصدٍ منْ قبلِ الجانبِ اللبنانيِّ.
لدرجةٍ أنَّ رئيسَ مجلسِ النوابِ يقولُ عشيَّةَ الزيارةِ "استبشروا خيراً، مذكِّراً زوَّارَهُ بقولهِ:
"بس تسمعوا هوكستين إجا يعني خلصت منْ عنا".
عظيم.. خلصتْ منْ عنَّا ، وهذا ما جاءَ ليسمعهُ ويناقشَ بعضَ تفاصيلهِ آموس هوكستين بعدَ تضاربِ المعلوماتِ حولَ زيارتهِ ام لا .. ولكنْ ماذا عنْ عندهمْ؟
ماذا عنْ الجانبِ الاسرائيليِّ؟ ألم يبدُ التصلُّبُ واضحاً في خطابِ نتنياهو ظهرَ الاثنين؟
أولمْ يقلْ أنهُ حتى ولو تمَّ الاعلانُ عنْ وقفٍ لإطلاقِ النارِ فأنهُ يجبُ أنْ يكونَ معلوماً أنهُ سيكونُ لاسرائيلَ الحقُّ بالردِّ على أيَّةِ خروقاتٍ؟
***
أليسَ هذا هو عنوانُ الأزمةِ؟
وما دامَ لبنانُ قَبِلَ أنْ يترأسَ الجانبُ الاميركيُّ لجنةَ مراقبةِ وقفِ النارِ أفلنْ يخترعَ الجانبُ الاسرائيليُّ تفصيلاً آخرَ سبقَ أنْ تحدَّثَ عنهُ وهو رسالةٌ جانبيةٌ ملحقةٌ بالإتفاقِ، تسمحُ لاسرائيلَ بحقِّ التدخُّلِ عسكرياً في لبنانَ؟
وإستطراداً عنْ الجانبِ اللبنانيِّ، كيفَ يتحدَّثُ مستشارُ بري منْ أنَّ لبنانَ والحزبَ وافقا؟
منْ هو لبنانُ الذي وافقَ؟
أينَ رئيسُ الحكومةِ؟
وأينَ النوابُ؟
وهلْ لبنانُ والحزبُ طرفانِ؟
***
وعلى وقعِ الغاراتِ التي تتطوَّرُ في عمقِ بيروتَ وأحيائها السكنيةِ مستهدفةً بالإغتيالاتِ افراداً وشخصياتٍ لها علاقةٌ بالحزبِ،
لماذا على نتنياهو الذي أُصيبَ في عقرِ دارهِ في تل ابيب بصاروخٍ باليستيٍّ منْ لبنانَ ليلةَ وصولِ آموس نتجَ عنهُ ضحايا،
أنْ يقبلَ بوقفٍ لإطلاقِ النارِ لا يضمنُ سلامةَ مواطنيهِ إلى ما لا نهايةَ؟
وهلْ بمقدورِ أيِّ إتفاقٍ كما يُفهمُ منْ اجواءِ نتنياهو للصحافيينَ أنْ يضمنَ امنَ اسرائيلَ وهي الاولوِّيةُ لدى "منْ طوَّبَ نفسهُ ملكَ اسرائيل الجديدَ"...
منْ الآنِ وإلى حينِ يقظةِ الضمائرِ.. آلةُ القتلِ مستمرَّةٌ!