تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
ع. ر. م .م. كمال رشيد
يستمر السادي ناتنياهو المصاب بمرض
Post traumatic stress disorders
بالاقتصاص من المدنيين العزل في غزة، ومن بناها التحتيه والخدماتية، وبالتوازي يورّط جيشه المنهار معنوياً في آتون أزقة غزة و( ياسين جباريها ) .
يستمر في حشر مئة ألف جندي مشاة ألفي آليه مدرعة في بقع محددة ومحدودة جداً، بوضع الكر والفر**.
إن حشد هذه الجيوش والمدرعات هكذا، يجعلها (إن تحركت أو تمركزت) هدفاً سهلا" للمقاتلين الأبطال أصحاب الأرض، الذين اثبتوا أنهم يجيدون قنص أفراد وآليات العدو بنجاح غير مسبوق، تصوّروا معي:
أربع فرق مدرعة - تخسر- في كل ساعة دبابة مركافا**
يستمر نتنياهو في توريط جيشه وإذلاله في حرب استنزاف ... ومعاناة في أرض معركة لا يدرك معالمها وأساريرها إلّا أصحابها... يستمر في القضاء على حياة أسراه.وتستمر إسرائيل بالانهيار الاقتصادي والمالي والتفكك الاجتماعي، واضمحلال الثقه بين الحاكم والمحكوم .
إنها معركة عض أصابع، بين شعب تمرّس على التضحية والمعاناة والحرمان والظلم، وبين جيش "غنوج" مرفّه، عسكريوه عديمو الخبرة، يُقحمون إلى الأتون، وقد انعطبت معنوياتهم. يحتمون بالحديد، يتقدمهم ضباطهم لرفع المعنويات، فيُقتلون على مدار الساعه..
قيادتهم العسكريه والسياسيه تكذب على مواطنيها، بوعود يائسة، وتتكتم على خسائرها، وتتكاذب منذ أول يوم للحرب، وحتى هذه اللحظة .
هل يستطيع شعب غزة الذي صمد ٧٥ سنة أن يصمد أكثر؟ بالتأكيد نعم.
هل سيتمكن نتنياهو من الاستمرار في كذبة تحرير المخطوفين بالقوة والتغطية على خسائره البشرية الهائلة المتصاعدة مع الوقت؟ بالطبع كلا.
هل ستقوم القوات الغازية بضخ الغاز السام ومياه البحر في الأنفاق، رغم علمها بأن ذلك يعني القضاء على أسراهم مباشرة أو غير مباشرة؟ الجواب نعم.
هل سيصمد نتنياهو أمام فشله الجديد في عدم تمكنه استرداد الأسرى سالمين؟ هنا يكمن الحد الفاصل، وهنا ترسم المرحلة الجديدة في القضية الفلسطينية.
لا تستطيع هذه القوات تطبيق قواعد الحماية و السلامة المعتمدة في الجيوش، لناحية مسافة التباعد بين الآليات المتحركة ولا المتمركزة، وذلك لضيق المساحات التي احتلتها لحد الآن، ولتلاصق الأبنية.
وللمقارنة فقط تحتاج موسكو إلى زيادة حشد جيوشها، للتمكن من الانتشار في المساحات الشاسعة على خطوط التماس مع اوكرانيا، بينما جيش نتنياهو بحاجة ماسة إلى مساحات لاستيعاب قواته وآلياته، التي حشرها في ٣٠% من مساحة غزه.
ولا ننسى حاجة المئة ألف جندي (مشاة منقولة ) إلى عشرة آلاف ناقلة مدرعة.
أيضا وأيضا آلاف المراكز الميدانية المستحدثة (قيادة ،عمليات،اقامة،قاعات طعام...) وآلاف المركبات الإدارية و اللوجستية المتوجب وجودها، وجهوزيتها لتأمين دعم الوحدات بالوقود ، وبالذخيرة، وتامين الصيانة ...،والطبابة، إخلاء مصابين ..إخلاء آليات...، مطابخ نقالة، مياه، مخابرات، أمن، شرطة عسكرية، استطلاع، كشف ونزع الغام، شق طرقات...
وهذه جميعها تشكل دائماً اهدافاً متيسرة تجذب قناصة المدافعين الأبطال، لينتقوا منها الأكثر أهمية والأكثر إيلاماً للجيش ( الذي لا يقهر).