#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
فيما لم تنتهِ فصولُ عملياتِ التَّدميرِ المنهجيِّ والاغتيالاتِ المتجدِّدةِ وآخرها يومي الاحدِ والاثنين،
يطلُ مستشارُ رئيسِ الحكومةِ "النجيب" ليتحدَّثَ تلفزيونياً عنْ العملِ على خطَّةِ إعادةِ الاعمارِ مع البنكِ الدوليِّ،
الذي بدأ بإجراءِ مسحٍ للاضرارِ كما يقولُ على أنْ يقدِّمَ دراسةً لاحقاً حولَ كلفةِ إعادةِ الاعمارِ تأخذها الحكومةُ لتطلبَ اموالاً منْ الدولِ المانحةِ.
هكذا وبكلِّ بساطةٍ،
بدأنا "بأكلِ السمكِ قبلَ أنْ نصطادهُ"،
وبدأنا بإجراءِ المسوحاتِ قبلَ أنْ نعرفَ إلى أينَ ستصلُ هذهِ الاضرارُ،
وما إذا كانتْ الدولُ المانحةُ ستكونُ جاهزةً لإعطائنا اموالَ إعادةِ الاعمارِ..
والسؤالُ هلْ هي قروضٌ تُعطى لبلدٍ أعلنَ إفلاسهُ ام هبَّاتٌ وتبرُّعاتٌ يقولُ حضرةُ المستشارِ أنَّ الدولَ العربيةَ لا تثقُ بالحكومةِ اللبنانيةِ لذلكَ ستمرِّرها عبرَ البنكِ الدوليِّ الذي هو اساساً موضِعُ تساؤلٍ وشكوكٍ.
***
هلْ اساساً نعرفُ وسطَ سيناريوهاتِ الاجاباتِ على المقترحاتِ الاسرائيليةِ متى تنتهي الحربُ لنعيدَ الاعمارَ؟
وهلْ نعرفُ منْ الآنِ وحتى تنتهيَ الحربُ ما هو حجمُ الاضرارِ والخسائرِ التي سنُمنى بها في البيوتِ والمؤسساتِ والمساحاتِ الحرجيةِ والافرادِ حتى نطالبَ بتعويضاتٍ عنها؟
ولعلَّ السؤالَ: إذا كانتْ الحلولُ ترقيعيةً ومسكِّنَاتٍ، منْ يضمنُ أنْ تعمدَ الدولُ الصديقةُ وغيرها إلى تقديمِ الاموالِ على شكلِ قروضٍ او هبَّاتٍ لإعادةِ الاعمارِ،
وهي سبقَ أنْ قدَّمتْ منذُ سنواتٍ، فإما ضاعتْ او سُرقتْ الاموالُ، وإما ذهبتْ هباءً كونُ الحربِ ستتجدَّدُ بعدَ كمْ سنةٍ،
طالما أنَّ لا حلولَ شاملةً ولا قرارَ بإستعادةِ الدولةِ لقرارها...وتطبيقُ 1701 كاملاً،
ام سنعودُ إلى دوَّامةِ الكلامِ عنْ الاستراتيجيةِ الدِّفاعيةِ وعنْ مبرِّراتٍ لبعضِ السلاحِ وغيرهِ؟
***
اليومَ ننتظرُ بدايةَ المشوارِ النهائيِّ للتفاوضِ قبلَ أنْ يغادرَ بايدن الادارةَ الاميركيةَ ويُغادرَ معهُ آموس هوكستين،
فماذا سيتبلَّغُ آموس منْ الجانبِ اللبنانيِّ، وهلْ نحنُ صُرنا جاهزينَ للتنازلِ كثيراً بالتوازي مع التناغمِ الايرانيِّ – السوريِّ – الغربيِّ،
أم أنَّ نتنياهو سيْكسُرُ كلَّ بنودِ التنازلاتِ ويستمرَّ بحربهِ إلى امدٍ غيرِ منظورٍ؟