#الثائر
كشف مصدر ديبلوماسي في بيروت لـ «الأنباء» عن أبرز النقاط التي جرى تداولها في لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري والمبعوث الأميركي أموس هوكشتاين والتي سيتعمق الاخير في عملية نقاشها في تل أبيب.
وقال: «ان البند الاول الذي يدور حوله النقاش هو الاتفاق على هدنة من 21 يوما، يباشر في خلالها وفورا تطبيق القرار الدولي 1701، على ان يتزامن ذلك مع وقف الاعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله والفصائل المسلحة الاخرى الناشطة على الجبهة اللبنانية. ويشمل وقف النار كل أشكال الاعمال الحربية من طلعات جوية إسرائيلية وإطلاق الصواريخ والمسيرات من قبل حزب الله».
وأضاف المصدر: «النقطة الأساسية التالية تتمثل في انسحاب حزب الله بسلاحه وعتاده من منطقة جنوب الليطاني إلى شمال النهر، بالتزامن مع انسحاب إسرائيل إلى ما وراء خط الانسحاب عام 2000 المسمى بـ «الخط الازرق».
ويترافق ذلك مع تعزيز وجود وانتشار الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني ورفع عديده في مرحلة اولى إلى 8 آلاف ضابط وجندي، على ان تتم الدعوة إلى مؤتمر دولي لدعم الجيش بالعتاد والتمويل والتدريب لإنجاز مهمته على أكمل وجه».
وأوضح المصدر ان «الاتجاه هو لتشكيل لجنة أميركية، فرنسية، بريطانية وألمانية إضافة إلى دول راغبة في المشاركة، مهمتها مراقبة آلية تطبيق الاتفاق، خصوصا لجهة انسحاب الحزب إلى شمال الليطاني وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى ما وراء الخط الازرق، مع المسارعة إلى إيجاد آلية قانونية تتيح لقوات الطوارئ الدولية المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، العمل بحرية في منطقة عملها جنوب الليطاني، وذلك بالتنسيق مع الجيش اللبناني في حال تبين وجود أي منشأة او مبنى او موقع يشتبه بخرقه للقرار 1701 وآليته التنفيذية».
وأشار المصدر إلى «ان ورقة التفاوض تبحث في تعزيز الرقابة من قبل الجيش اللبناني في مطار رفيق الحريري الدولي، والمعابر الحدودية الرسمية بين لبنان وسورية والمرافئ البحرية بالتقنيات المطلوبة لمنع استخدامها لتهريب السلاح إلى لبنان، مع العمل سريعا على إقفال المعابر غير الرسمية التي تستخدم للتهريب بين لبنان وسورية».
وأكد ان ورقة التفاوض تشمل أيضا «إطلاق مفاوضات تثبيت الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل وفق آلية التفاوض التي اعتمدت في ترسيم الحدود البحرية، لإقفال هذا الملف في شكل نهائي، مع الإبقاء على احتمال اللجوء إلى تبادل الأراضي لحل بعض النقاط العالقة، لاسيما في رأس الناقورة ومرتفع بلدة العديسة».
ولفت المصدر إلى ان «التجاوب اللبناني جدي جدا في المباشرة بالحل، بينما المعضلة لاتزال إسرائيلية كون حسابات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مختلفة كليا مع توجهات الدول الساعية إلى حل».
داود رمال - الانباء الكويتية