#الثائر
بدأ البنك المركزي العراقي إجراءات متعلقة بتزويد الشركات والتجار بالعملة الصعبة انصياعاً لمتطلبات البنك الفيدرالي الأميركي، الذي فرض، مطلع كانون الثاني الماضي، حزمة من الإجراءات الواسعة على العراق، للحد من تهريب الدولار الى إيران ونظام الأسد في دمشق.
واقع دفع العديد من الشركات ورجال الأعمال العراقيين إلى اللجوء لطرق أخرى للحصول على الدولار، خاصة الجهات المدرجة ضمن القائمة السوداء للبنك المركزي العراقي.
إلا أن الأيام الماضية سجلت عمليات احتيال جديدة، تتورط فيها شركات استيراد وأخرى للصرافة ومكاتب تحويل مالي، وكذلك رجال أعمال، من خلال إرسال عشرات الشباب إلى لبنان والاستفادة من المبلغ الذي يتلقونه داخل المطار.
أما اختيار لبنان، فهو لسبب أن تذكرة السفر على متن الخطوط الجوية العراقية إلى بيروت تبلغ أقل من 100 دولار، حيث يقيم الشخص بضع ساعات أو يوم واحد، ثم يعود بالمبلغ الذي حصل عليه من البنك المركزي بالسعر الرسمي على اعتبار أنه مسافر، فيما الدولار ما زال في السوق العراقية عند عتبة 1520 ديناراً، ما يجعل الفارق يصل إلى 22 ألف دينار عراقي لكل مائة دولار. ولا يتطلب من العراقي تأشيرة دخول مسبقة للدخول إلى لبنان، إذ يكتفي بختم داخل مطار بيروت للدخول مقابل رسوم بسيطة.
ولفت عدد من المشاركين في هذه الرحلات إلى أن شركات للسفر تقدم لهم هذه الفرصة، بحيث يحصلون على المبلغ من منافذ البنك المركزي العراقي ويقدمونه لممثل الشركة، في مقابل السفر إلى بيروت لقضاء يوم سياحي مجاني.
المصدر - فرانس برس