#الثائر
ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي الاجتماع الشهري لمطارنة الروم الملكيين الكاثوليك، في حضور الرؤساء العامين والرئيسات العامات في المقر البطريركي في الربوة.
وتداول المجتمعون في الشؤون الكنسية والاوضاع العامة في البلاد والمنطقة، وتوجهوا في بيان تلاه أمين سر المجلس المطران ادوارد جاورجيوس إلى "المسيحيين الذين يتبعون التقويم الغربي في بداية هذا الصوم المبارك بالعودة إلى أصالتنا وإدراك معنا حياتنا، والوعي بمسيحنا الذي هو ملء الحب الذي لا يريد إلا الرحمة والمحبة والتضامن".
واطّلع المجتمعون على نتائج زيارة البطريرك العبسي الرعوية الى بروكسل وباريس وقال انه" شدد امام جميع من التقاهم من مسؤولين على ضرورة فك الحصار عن الشعوب وتركها لتقرر مصيرها بنفسها".
وأسف مجلس المطارنة" للدرك الذي وصلت إليه الامور في ظلّ انسداد أفق الحلول وعدم انتخاب رئيس للبلاد وتشكيل حكومة تتمتّع بكامل المواصفات الشرعيّة وقادرة على إعادة رسم خريطة طريق لاستيعاب الفراغ على المستويّات كافة".
وحذر المجتمعون من" استمرار الحرب في غزة وجنوب لبنان وما تخلّفه من تداعيات على الوضع الأمني والاجتماعي والمعيشي في لبنان"،ودعوا الى "التعقل والحكمة لتجنيب لبنان الحرب الشاملة".
كما أسفوا" للتفرد الحاصل في إدارة الدولة اللبنانيّة مما يوحي بان هناك تغييبا لدور المسيحيين وممارسة الصيف والشتاء تحت سقف واحد، فلبنان واحد وشعبه واحد ومصيره واحد".
ونبّه المجتمعون من" الأوضاع الاجتماعيّة التي تنذر بعواقب وخيمة للغاية خصوصًا أنّ ما تضمنته بعض بنود الموازنة العامّة في الزيادات الملحوظة والضرائب غير العادلة من شأنها أن تدمّر الاقتصاد وليس العكس"، ونوهوا ب" القرار الصادر عن مجلس شورى الدولة الذي أبطل قرار مجلس الوزراء رقم 3 تاريخ 20/5/22 المتعلق بإلغاء جزء كبير من التزامات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية تجاه المصارف، مما يحفظ حقوق المواطنين".
كما تابع المجتمعون" التحضيرات لسنة اليوبيل ال300 للشراكة مع الكرسي الروماني"،وأشاروا إلى "أنّها سنة صلاة وتأمل ومراجعة للذات واستخلاص العبر للمستقبل.