#الثائر
إحتفل المطران سليم صفير المنتخب حديثا على ابرشية قبرص المارونية بقداسه الأول بعد سيامته على مذبح كنيسة مار روكز في بلدته ريفون، بحضور راعي ابرشية صربا المارونية المطران بولس روحانا ممثلا البطريرك مار بشاره بطرس الراعي ووفد قبرصي من أبناء الطائفة المارونية في الجزيرة، وحشد من ابناء البلدة والجوار.
بعد الإنجيل المقدس ألقى المطران الجديد عظة كشف فيها عن مسيرته الكهنوته منذ البداية حتى وصوله الى الدرجة الاسقفية، شاكرا الرب على رعايته الدائمة له، واعدا بأن يرد للرب على كل ما أعطاه من "نعم" بدءا من كأس الخلاص إلى الدعوة بأسمه".
وأضاف: "وفي هذه المناسبة ولسنوات مرة حاولت فيها ارضاء الرب في ميادين الرسالة التي تحملت مسؤوليتها راعوية كانت أو تربوية، إدارية كانت او روحية، قانونية أو قضائية، وحسبي في كل ذلك أن اكون خادما أمينا للرب طول ايام حياتي".
وتابع: "وعدي ونذري أمام كل شعبه ان أبقى على الأمانة التي هي من علامات المحبة الصادقة التخلي عن الذات بكل ما فيها من مميزات وخصائص، وما من شك بأن اسمى الهبات هي هبة الذات تعبيرا واضحا عن خلوص المحبة"، لافتا إلى ان "حياة الاسقفي لم تكن يوما للراحة والاستقرار، بل لخدمة الآخرين والسهر عليهم ورعاية شؤونهم عملا بقول السيد القائل "تعالوا الي ايها المتعبون وثقيلوا الاحمال وانا اريحكم. فعلى الأسقف اذن ان يعيش وسط القوة التي أوكلت اليه برعاية الرب ساعيا الى التخفيف من احمال من التقاه او سعى اليه بنعمة من سيده والاهه، ودستوره الاوحد هو الانجيل وغذاؤه الذي به يحيا ومنه يغذي شعب الله بالقربان المقدس".
أضاف: "الأسقف في عالمنا عليه تقع مسؤولية ان يكون علامة فارقة بما يؤمن به ويدعو الناس اليه مجسدا بأستمرار حضوره في هذا العالم".
وختم كلمته متوجها إلى كل من الأساقفة: بولس روحانا وغي بولس نجيم، ويوسف سويف وانطوان جبير، ويوحنا رفيق الورشا، بالقول "تعلمت منكم الكثير. واليكم أعلن إيماني وامامكم وأمام الرب اسعى بأن اكون طيعا لألبي نداءه في عيش امن القداسة بينكم وأين ما كنت لأننا بالشراكة الإنجيلية والشراكة الافخارستية نحمل كاس الخلاص لنكون كنيسة المسيح بالبر والقداسة".
وأنهى عظته بتوجيه كلمة الى ابنائه القبارصة الموارنة شاكرا لهم احتفاءهم به واعدا بأن يكون كأسلافه خادما للرب وكلمته من اجل خلاص النفوس.
وبعد القداس تقبل الأسقف الجديد التهاني في صالون الكنيسة من الوفد القبرصي الماروني والمؤمنين المهنئين والى جانبه ممثل البطريرك الراعي المطران روحانا وعدد من الاساقفة.