#الثائر
قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إيلي الفرزلي ، في حديث خاص لوكالة "سبوتنيك"، إن الخطوة الأولى بعد استقالة الحكومة يجب أن تكون منسجمة مع المناخ الذي أشيع مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت.
وأضاف الفرزلي، قائلا: "بنتيجة المفاوضات التي أجراها ماكرون والمباحثات التي تمت مع رؤساء الكتل، تم توجيه نصيحة باسم المجتمع الدولي بأن تذهب البلاد إلى حكومة وحدة وطنية أي إلى حكومة لم شمل، لأنه يبقى السؤال الكبير مطروحاً كيف يجوز للعالم برمته أن يتوحد بخصوماته وصراعاته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية والمخابراتية من أجل لبنان ولا نتوحد نحن من أجل تأمين مصالح لبنان، فإذاً المسألة هي مسألة توحيد البلد، ولا يتم ذلك إلا بتوحيد المكونات التي يتألف منها البلد".
وتابع الفرزلي، قائلاً: "المسألة الأولى برأيي الشخصي هي رئاسة الوزارء، التي يجب أن تمثل المكون الذي ينتمي إليه رئيس الوزارء، فتكتمل حلقات الائتلاف الوطني، هذا هو لبنان، لأنه كما أنه لم يكن هناك استقرار برئاسة رئيس جمهورية يدعى ميشال سليمان بالمعنى السياسي للكلمة لا يمثل الشريحة التي ينتمي إليها، كما وأنه لم يكن هناك استقرار عندما خرج الشيعة من السلطة، اليوم إذا خرج السنة من السلطة وشعروا أن هناك مظلومية لا نستطيع أن نقول أن هناك استقرار. ولذلك، لا بد من توحيد البلد وأن يأتي ممثل حقيقي لهذا المكون، ثانياً الحكومة يجب أن تكون حكومة وحدة وطنية بأشخاص حياديين أو سياسيين هذا أمر استطرادي المهم تأليف الحكومة بأسرع وقت والاستجابة لإرادة المجتمع الدولي، ثالثاً تبني مشروع الإصلاحات الذي يطالب به العالم والذي أنا اعتبرها شخصياً مطالب لبنانية قبل أن تكون مطالب دولية، رابعاً إيجاد حلول للمسألة الاقتصادية والاجتماعية، وخامساً، إيجاد قانون انتخابي جديد يدفع البلد باتجاه تأسيس دولة مدنية".
............وأشار الفرزلي أنه "شخصياً يرشح الرئيس سعد الدين الحريري لرئاسة الحكومة لأنه ممثل للمكون الذي ينتمي إليه، طالما أن هذا المكون بأكثريته الساحقة يريده". مضيفاً: "لا أرى أن التوافق الدولي سيتخلف عن تأييد وجود الرئيس سعد الحريري رئيساً للوزراء".
سبوتنيك-