تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
=== خاص الثائر ====
"يبدو أن المسافة الفكرية بين الراحل كمال جنبلاط ومناصريه بعيدة جداً"، بهذه الكمات بدأ وليد جنبلاط مؤتمراً صحافيًا، وجّه عبره رسائل قصيرة بالحجم، مدوية بالمضمون.
انتقد جنبلاط المناصرين الغوغائيين الذين اطلقوا النار في عاليه، واساؤوا لصورة كمال جنبلاط وحزبه وفكره، ليس لانهم لم يخرجوا من عقلية الفوضى والميليشيا فقط، بل لأنهم لا يقرؤون كمال جنبلاط، ولا يقتربون من رسالته الانسانية السامية.
تلك الرسالة التي جسدها كمال جنبلاط بكتابته، وشعار حزبه الذي جمع؛ مثلث فلسفة الحضارة البشرية، المرتكزة إلى العقل المبدع، الذي يرمز إليه القلم، والمعول الذي يرمز إلى زراعة الأرض ويحترم العمل الفردي، وروحانية اللون الازرق لكوكب الأرض، مع بياض ونقاء السلام، على خلفية التضحية النشطة الحمراء، لبلوغ الاهداف السامية، وتحقيق الانسانية في الإنسان.
لم يسلم الحزب والحزبيين من انتقادات وليد جنبلاط، فهو يرى أن جيلاً لا يقرأ لا يستطيع أن يفهم كمال جنبلاط، ولن يكون جديراً بقيادة هذا الحزب ومتابعة المسيرة، التي أرادها المعلم أن تكون سامية، ترتكز إلى الفكر والعلم والثقافة والاخلاق والضمير.
لا بد من ورشة عمل للاصلاح الحزبي، وسيساعد تيمور على القيام بذلك، ولمُطلقي النار قال : "أيها الرفاق لا اريدكم أن تذهبوا إلى المختارة، وسأكتفي بمن لديهم القناعة" هذا ما أوضحه وليد جنبلاط، وهو يدرك أن الحزب يضم نخباً تحمل فكر المعلم، وتحفظه في القلب والعقل، هذا الفكر الذي تجاوز المذاهب والطوائف والقوميات، ليدخل إلى رحاب الإنسانية الجامعة، والبعيد كل البعد عن الغوغائية والسلوكيات الفوضوية، المسيئة لصورة الحزب والمجتمع والوطن.
تقربوا إلى كمال جنبلاط، بالفكر والقلم والعمل والإصلاح واحترام القانون والمجتمع، لا بالرصاص والفوضى، هذا مختصر رسالة وليد جنبلاط إلى المناصرين والحزبيين. هذه الرسالة التي لا بد أنها تضع الأمور في نصابها الصحيح، في مسيرة بناء الوطن واستعادة الدولة، واستعادة دور حزب كمال جنبلاط الريادي، على مستوى الوطن والمنطقة، والتفاعل البشري العالمي، في سبيل تحقيق السلام، ولا شك أنها ستعيد بعض من ضل طريق كمال جنبلاط، إلى المسار القويم.