تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
عجقةُ وزراءَ ومستشارينَ ونوابٍ وموظفينَ وحاكمٍ مركزيٍّ في واشنطن للمشاركةِ باجتماعاتٍ تقنيَّةٍ لا تُقدِّمُ ولا تؤخِّرُ لصندوقِ النقدِ الدوليِّ،
ويتنافسُ بعضهمْ لتقديمِ اوراقِ الاعتمادِ للصندوقِ الذي تبدو واشنطن على قابِ قوسينِ او أدنى للخروجِ منْ تمويلهِ.
فيما اللبنانيونَ يربطونَ مصيرَ آخرِ مواطنٍ على الحدودِ بمستقبلِ التوقيعِ معهُ، وكأنَّ البلادَ،
منذُ ستِّ سنواتٍ ولغايةِ اليومَ تعيشُ بفضلِ نعيمِ صندوقِ النقدِ الدوليِّ.
فكيفَ نهضنا منْ الإنهيارِ رغمَ سرقةِ اموالِ الناسِ؟
وكيفَ نهضَ القطاعُ الخاصُ بالبلادِ في وقتٍ تبدو الدولةُ،
في حالةِ "غيابٍ عنْ الوعي" وغيرَ قادرةٍ على إمتصاصِ الصدمةِ.
هلْ هناكَ بلدٌ في العالمِ تمكَّنَ منْ صدِّ ومواجهةِ هذا الكمِّ منْ الإنهياراتِ وبقيَ صامداً ولم نشهدْ فيهِ الفلتانَ الامنيَّ والتشليحَ والقتلَ والناسَ الجائعةَ على الطرقاتِ؟
هلْ هذا بفضلِ صندوقِ النقدِ الدوليِّ الذي يريدُ أنْ يقرضُنا ثلاثةَ ملياراتِ دولارٍ على اربعِ سنواتٍ مشروطةً بالقوانينِ التعجيزيةِ،
فيما وحدهمْ المغتربونَ والسياحُ يأتونَ في الصيفِ إلى لبنانَ ويدفعونَ سبعةَ ملياراتِ دولارٍ عدا عنْ التحويلاتِ السنويةِ.
فلماذا هذا الإنبطاحُ المنسحقُ للجميعِ وكأنهمْ يخافونَ منْ عقوباتٍ عليهمْ.
***
الخميسُ، جلسةٌ عامةٌ لإقرارِ قانونِ رفعِ السرِّيةِ المصرفيةِ مع مفعولٍ رجعيٍّ في سابقةٍ دستوريةٍ ستحرمُ كلَّ مواطنٍ منْ خصوصيتهِ،
وستفتحُ البابَ امامَ فوضى لا مثيلَ لها إنْ للبنانيينَ او للاجانبِ الذينَ نقلوا اموالهمْ إلى مكانٍ لا يعرفهُ احدٌ، فماذا نفعلُ ببلدنا، وكيفَ نُعرِّي الناسَ، وكيفَ نكشفهمْ ولماذا المفعولُ الرجعيُّ؟
للأسفِ يخشى النوابُ تحذيراتَ السفراءِ والموفدينَ الذينَ مصلحتهمْ همْ ضدَّ مصلحةِ لبنانَ واجانداتُهمْ غيرُ مصلحةِ لبنانَ،
فنعطيهمْ ما يريدونَ فيما نخسرُ لبنانَ..
***
وسنلتهي يومَ الخميسِ بالتعديلاتِ على قانونِ الانتخابِ لربطِ البلدياتِ الكبرى باللوائحِ المقفلةِ لإنصافِ الطوائفِ.
ولكنْ منْ يُنصفُ الناسَ العاديينَ منْ شريعةِ الغابِ،
في التشريعِ، ومَنْ شعبويَّة النوابِ وإنبطاحهمْ امامَ الخارجِ وإستمرارهمْ في تنفيذِ المؤامرةِ الإنقلابِ ضدَّ لبنانَ؟