تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
التحيةُ:
فيما كانَ اللبنانيونَ يتابعونَ بقلقٍ صحَّةَ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إثرَ "سقطتهِ" في قداسِ الفصحِ وإصرارهِ رغمَ الوجعِ على الإستمرارِ في الإحتفالِ الفصحيِّ،
جاءَ الخبرُ الحزينُ منْ الفاتيكان ليعلنَ رحيلَ البابا فرنسيس، عنوانُ المحبةِ والتسامحِ وخدمةِ الفقراءِ والإبتسامةِ الطيِّبةِ..
تحيَّةٌ إلى روحِ البابا فرنسيس والعزَاءُ للكاثوليك في العالمِ.
والتحيَّةُ لنيافةِ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أطالَ اللهُ بعمرهِ عنواناً للإيمانِ والمحبةِ والثَّباتِ والمواجهةِ والسيادةِ.
***
وبعدُ، وكأنَّنا عُدنا إلى نقطةِ الصفرِ في الحديثِ حولَ سلاحِ حزبِ اللهِ،
فبعدَ الكلامِ التصعيديِّ والمتدرِّجِ على لسانِ امينِ عامِ حزبِ اللهِ الشيخ نعيم قاسم والمواقفِ الناريةِ الرافضةِ لتسليمِ سلاحِ حزبِ اللهِ،
يُطرحُ السؤالُ إلى أينَ منْ هنا؟
وما هو نوعُ الحوارِ الذي سيفتتحهُ رئيسُ البلادِ، وإلى أينَ قد يصلُ طالما أنَّ الامورَ تأخذُ مساراً مختلفاً وكأنها تلاقي منْ مكانٍ آخرَ اوراقَ التفاوضِ الايرانيِّ الاميركيِّ،
والذي يراقبهُ بنيامين نتنياهو بحذرٍ وقلقٍ ولا يطمئنهُ هذا التقاربُ الذي كانَ يتمنى لو أنهُ لم يتمَّ،
وربَّما قد تكونُ فرصةً لهُ في المقابلِ للإنقضاضِ منْ جديدٍ على الحزبِ تحتَ ألفِ حجَّةٍ وحجَّةٍ، وهو اساساً لم يتوقَّفْ عنْ الإستفزازِ في لبنانَ، والمسيَّراتُ تغزو السماءَ أزيزاً وقصفاً وإغتيالاتٍ.
***
ولعلَّ السؤالَ منْ هنا ايضاً:
أيُّ إصلاحاتٍ وأيُّ قوانينَ وأيُّ برامجَ يسوِّقُ لها وفدُ لبنانَ إلى صندوقِ النقدِ الدوليِّ في واشنطن اعتباراً منْ امس.
وبماذا يمكنهُ أنْ يَعِدَ بغيرِ قوانينَ ستقرُّ وتأخذُ البلادَ أكثرَ فأكثرَ إلى الفوضى ولو تحتَ عنوانِ الإصلاحِ.
وتبدو جلسةُ هيئةِ مكتبِ مجلسِ النوابِ اليومَ الثلاثاءَ وكأنها لتسريعِ وضعِ قانونِ إلغاءِ السرِّيةِ المصرفيةِ على الهيئةِ العامةِ يومَ الخميسِ،
رغمَ كلِّ التناقضاتِ والتعقيداتِ والفوضى التي تعتريهِ والتي ربَّما تُعرِّضهُ للطعنِ امامَ المجلسِ الدستوريِّ.
***
ورغمَ التطبيلِ لهذا القانونِ منْ قبلِ نوابِ المنظومةِ السياسيةِ، فهلْ يدركونَ أنَّ إلغاءَ السرِّيةِ المصرفيةِ لعشرِ سنواتٍ إلى الوراءِ سيكشفُ كلَّ عوراتِهمْ وجرائمهمْ في المصارفِ وغيرها،
لكنهُ في الوقتِ نفسهِ سيضربُ خصوصيَّاتِ المودعينَ ويُعرِّي أوضاعهمْ امامَ الملأِ.. فهلْ هذا هو المطلوبُ؟