تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
الآنَ وقد أخذَ الوزراءُ صورتَهمْ التذكاريةَ في القصرِ الجمهوريِّ وعقدوا اوَّلَ جلسةٍ للحكومةِ برئاسةِ الرئيس جوزف عون،
وشكَّلوا لجنةً لصياغةِ البيانِ الوزاريِّ، يُقالُ أنها حسمتْ مُسبقاً إشكاليةُ "المقاومةِ" في البيانِ،
حتى يبدأَ الوزراءُ اعمالهمْ بعدَ تسلُّمِ الوزاراتِ، وأيُّ انواعٍ منْ المستشارينَ سيلتحقونَ بهمْ،وما هي النقاطُ المشتركةُ التي ستَجمعُ بينهمْ،
منْ الحيادِ الذي تحدَّثَ عنهُ وزيرُ القواتِ اللبنانيةِ جو عيسى الخوري، إلى ردِّ وزيرةِ امل تمارا الزين بسؤالها "حيادٌ عنْ ماذا"؟
تناقضاتُ الاحزابِ التي ظهَّرتْ نفسها امس في معراب باستعراضِ قوةٍ صوريَةٍ،
إلى "الخماسيِّ الشيعيِّ" المتماسكِ كما يبدو في الحكومةِ،
وصولاً إلى مجموعةِ نواف سلام، منْ كلِّنا ارادة إلى نادي الاصدقاءِ بينَ باريس ولاهاي ونيويورك،
وتبقى حصةُ رئيسِ الجمهوريةِ غيرُ الواضحةِ في حكومةِ الأفخاخِ المتنقلةِ.
***
وأوَّلُها: التعاملُ مع أزمةِ السلاحِ شمالي وجنوبِ الليطاني، والانسحابُ الاسرائيليُّ الذي طلبَ نتنياهو من ترامب تأجيلَهُ مرَّةً اخرى كما الخروقاتُ الاسرائيليةُ فأزمةُ الحدودِ اللبنانيةِ السوريةِ،
التي يبدو أنَّها قد تنفجرُ بأيِّ لحظةٍ وعلى صعيدٍ اوسعٍ،
اما ثانيها فهو التعاملُ مع الخياراتِ الاقتصاديةِ المتناقضةِ في هذهِ الحكومةِ والتي تحاولُ بعضُ المجموعاتِ فرضها على نواف سلام منْ خلالِ بعضِ الوزراءِ خدمةً لاجانداتٍ خارجيةٍ،
وهذا قد يفتحُ أزمةً كبيرةً داخلَ مجلسِ الوزراءِ وربما تتبلوَرُ أكثرَ مع إقتراحِ اسماءٍ لحاكمِ البنكِ المركزيِّ،
فلمنْ ستكونُ كلمةُ الفصلِ هنا؟
لواشنطن أم لباريس أم لبيروت التي ستتلقى الاسمَ،
كونُ إسمِ الحاكمِ يجبُ أنْ يحظى ببركةٍ اميركيةٍ قبلَ تعيينهِ..
***
وهذا بدورهِ سيتبلوَرُ ويُظهِّرُ صورةَ الخطةِ الاقتصاديةِ الماليةِ للحكومةِ وللعهدِ،
فهلْ تشطبُ اموالُ المودعينَ كما اسهمُ المصارفِ،
وتتحمَّلُ المصارفُ وحدها مسؤوليةَ الأزمةِ الماليةِ،
أم توزَّعُ الخسائرُ وبشكلٍ أكبرَ على الدولةِ التي هدرتْ الاموالَ، ويؤسَّسُ صندوقٌ خاصٌ لاستثمارِ عائداتِ الدولةِ؟
هذهِ أبرزُ التحدياتِ منْ الآنَ وحتى الانتخاباتِ البلديةِ اولاً، ثمَّ الانتخاباتِ النيابيةِ ثانياً!