تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
عندما تُصبحُ الاسماءُ المعيَّنةُ معروفةً قبلَ ايامٍ،
فهذا يعني أنَّ التعييناتَ تمَّ التوافقُ عليها خارجَ جدرانِ مجلسِ الوزراءِ، وما على مجلسِ الوزراءِ إلاَّ البصمُ على ما أتفقَ عليهِ منْ خارجِ اسوارِ قاعةِ مجلسِ الوزراءِ..
لكنَّ ثمَّةَ منْ يقولُ أنَّ هذهِ التعييناتَ هي تعييناتٌ عسكريةٌ ولا يمكنُ الحكمُ على مسارِ التعييناتِ الباقيةِ منْ تجربةِ الأمسِ، لأنَّ طابعَ التعييناتِ العسكريةِ لهُ علاقةٌ بالأمنِ القوميِّ وبملفَّاتٍ حساسةٍ،
ولا يمكنُ عرضُ الاسماءِ مع السِّيَرِ الذاتيةِ على طاولةِ مجلسِ الوزراءِ، وخشيةَ أنْ تسقطَ هذهِ الاسماءُ ايضاً بمزايداتِ الوزراءِ او بالتصويتِ إذا اقتضى الامرُ..
وهذا ما تمَّ تجنُّبُهُ في جلسةِ الأمسِ لأنهُ بغيابِ التوافقِ بينَ الرؤساءِ الثلاثةِ كانَ سيجري تصويتٌ على بعضِ الاسماءِ،
وهنا كانَ منْ الممكنِ أنْ يكونَ وزراءُ الثنائيِّ في إحراجٍ كونهمْ سيكونونَ وحيدينَ امامَ لعبةِ الاتفاقِ بينَ رئيسِ الجمهوريةِ ورئيسِ الحكومةِ،
وهذا امرٌ يمكنُ أنْ يحصلَ في أيِّ جلسةٍ مقبلةٍ، فإذا لم تتمَّ التفاهماتُ حتى بالشكلِ وللصورةِ خارجَ مجلسِ الوزراءِ، فأنهُ سيتمُّ الإصطدامُ والصدامُ على طاولةِ الحكومةِ، وحتى في وجودِ آليةٍ، فإنَّ هذهِ الآليةَ إذا كانتْ خارجَ إطارِ مجلسِ الخدمةِ المدنيةِ،
او إذا كانتْ ستأتي باشخاصٍ منْ خارجِ الملاكِ فإنَّ الامورَ ستواجَهُ بعرقلاتٍ وفيتوهاتٍ متبادَلةٍ قد تصلُ حتى إلى النكاياتِ والتحدِّياتِ..
***
ولا يُمكنُ الجزمُ منْ الآنَ على ماذا سترسو الامورُ في كلِّ اسبوعٍ تُطرحُ فيهِ مسألةٌ اساسيةٌ على مجلسِ الوزراءِ، فإذا مرَّتْ قطوعاتُ التعييناتِ والتشكيلاتِ الديبلوماسيةِ والقضائيةِ والاداريةِ على خيرٍ،
فكيفَ ستتعاطى الحكومةُ التي تبدو في الظاهرِ متماسكةً، مع ملفَّاتٍ دقيقةٍ وحساسةٍ؟
وقد أفتتحتها الموفدةُ الاميركيةُ مورغان اورتاغوس، بالحديثِ عنْ مفاوضاتٍ ديبلوماسيةٍ بينَ لبنان واسرائيل واميركا، لحلِّ أزماتِ الحدودِ والأسرى ووقفِ إطلاقِ النارِ...
***
وكيفَ يُمكنُ أنْ يكونَ الردُّ اللبنانيُّ في مرحلةٍ مقبلةٍ على درجةٍ اعلى منْ التفاوضِ قد تصلُ مثلاً إلى السلامِ وإلى ما بعدهُ...؟
هلْ يبقى مجلسُ الوزراءِ متماسكاً، ام أنهُ سيرتبكُ امامَ حجمِ الضغطِ الدوليِّ،
وامامَ ربَّما الوعودِ اللبنانيةِ المُسبقةِ، وامامَ إحراجاتِ الداخلِ المثقلةِ بالحروبِ والجراحِ والدموعِ والقتلى والجرحى.
هذهِ اسئلةٌ في قلبِ التحدِّياتِ،فهلْ همْ سيكونونَ على قَدَرِ المسؤوليةِ للمواجهةِ؟