تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
إعتبر عضو كتلة "الكتائب" النائب سليم الصايغ أن الدرس الأول الذي يمكن إستخلاصه من جلسة الاربعاء أن المعارضة مع الكتل الاخرى إستطاعت أن تشكل كتلة حرجة ومهمة، ليس فقط للحصول على الثلث المعطل في المجلس النيابي إنما لتقترب من الـ 65 صوتًا، ما دفع فريق المرشح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى أن يترك الجلسة بسرعة لمنع إجراء الدورة الثانية واكتمال العملية الديمقراطية، وهذا الامر يثبت حيوية ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور وامكانية وصوله في الدورة الثانية.
الصايغ وفي حديث لبرنامج كواليس الاحد عبر صوت لبنان 100.5، لفت الى أن هناك سيناريوهات متعددة لجلسة الانتخاب فصندوق الاقتراع تضمن الانتخاب السري، وحصول فرنجية بين 44 و51 صوتًا لم يشكل عاملًا مفاجئًا لنا، وكنا نتمنى أن يحصل ازعور على اصوات اكثر.
وأضاف الصايغ: "التيار الوطني الحرّ عبّر عن إرادته بالإستمرار بترشيح ازعور للرئاسة كما أن اللقاء الديمقراطي مستمر بدعمه ولا مبرر للتفكير بمرشح آخر غير ازعور، فنحن مقتنعون ان ترشيحه فرصة حقيقية".
وتابع:" دورنا اظهار أنه في لبنان لن يكون هناك الا احترام للموازين الموجودة في مجلس النواب ولن تقوم قائمة في لبنان الا مع احترام هذه الموازين وكل الدول الاجنبية فهمت هذا الامر، ولن تقوم اي تسوية على حساب لبنان الدستور والاستقلال والسيادة وهذه الرسالة وصلت الى مختلف الدول".
وردًا على سؤال، قال الصايغ: "ما استطعنا القيام به هو برعاية رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل وما قام به مع سمير جعجع وجبران وباسيل كان فتح لقنوات الاتصال إذ لا بد من تفعيل هذا الامر بسرعة، ونتمنى أن يتحوّل هذا التقاطع الى فرصة حقيقية لمراجعة سياسية عميقة للخروج من الاصطفافات الماضية وللدخول الى لبنان الجديد، فلبنان المستقبل لا يقوم الا على مبدأ المحاسبة، والاتفاق بالسياسة لا يعني "عفا الله عما مضى" ولكن لا يمكن المساهمة في إغراق المركب الذي يغرق أصلا ومن واجباتنا إنقاذه".
ولفت الصايغ الى أن "العقبة الاساسية بالتواصل مع التيار هي المواقف التي يتخذها والتي تضع حدًا فاصلا" لتصرفات حزب الله".
وعن زيارة ومهمة الموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان جان ايف لودريان، قال:" نشاهد حيوية فرنسية زائدة، ولودريان لن ينقل شيئًا للبنانيين انما سيستمع لهم ويفهم حدود اللعبة عبر لقاء الافرقاء مباشرة، وبرأيي لن يكتشف أمرًا جديدًا ثم سيتم الانتقال الى اجتماع الدول الخمس وسيكون هناك طرح فرنسي جديد، وهناك ستوضع الاثمان لأي انتقال في لبنان من حالته الحالية الى القبول إما بأزعور أو بمرشح آخر وهذه العملية لن تقوم بها فرنسا وحدها إنما تتطلب عدة أطراف".
وحول الدعوة الى عقد جلسة تشريعية في مجلس النواب، طالب النائب الصايغ بعدم الذهاب الى حلول جزئية انما لإتخاذ حلول فعلية وإنتخاب رئيس للجمهورية، مضيفًا: "ذاهبون الى "حفلة فرط البلد" والرئيس نبيه بري يسعى الى تظهير الأمور على أنه قادر ان يحكم لبنان من المجلس النيابي، ولكن أين مرجعية كل القيادات الامنية والعسكرية في الوقت الذي نرى فيه الحكومة منقوصة الشرعية؟ نحن نقول للناس اليوم إن رئاسة الجمهورية لا لزوم لها والمسيحيون يساهمون بذلك وعليهم أن لا يشاركوا في الجلسة التشريعية ورفض خطف المجلس ورئاسة الجمهورية، هم يخربون البلد من دون اعطاء بدائل ويغطون المناكفات السياسية وعندما أتتنا الفرصة الحقيقية لإيقاف إنهيار البلد وترميم المؤسسات، تحججوا بموظفي القطاع العام في حين ان الدولة لا تعرف عدد الموظفين لديها، كما أن تشريع الضرورة لا يجوز دستوريًا".
وتابع: "لا يمكن قيام البلد الا بتحرير الدولة عبر تدويل المسألة اللبنانية وعلى المجلس ان يتحرر بانتخاب الرئاسة والتدويل، ونطالب فعليًا ان يكون هناك ضمانة دولية وتحرير فعلي للارادة اللبنانية وتفعيل اتفاقية "بيجين" بما يتعلق بسحب التدخلات في المنطقة وإحترام سيادة الدول".
وعن النازحين السوريين، قال: "نتحدث عن هذا الموضوع بعد اجتماع بروكسيل والورقة التي قدمها لبنان والقاء اللوم من المجتمع الدولي على الحكومة السورية التي لا تتعاون، وهذا الامر لم يعد يكفي فالمطلوب خطوات عملية. واليوم الدولة السورية لا تريد عودة النازحين الى اراضيها وهذا الامر مفروغ منه، بينما هناك إجماع لبناني على ضرورة مطالبة الحكومة السورية بتحمل مسؤولياتها وتسهيل عودتهم وهنا تكمن أهمية الدور السعودي، فإذا إنفجر الوضع في لبنان سيؤثر ذلك على المنطقة والوجود السوري بات يشكل تهديدًا للهوية".
ووجه الصايغ تحية صادقة للنازحين السوريين في لبنان، مضيفًا: "هم ضحايا ونحذر من خطابات الكراهية والعنصرية ونحن ضده، نحن حذرنا وطلبنا من الامين العام للامم المتحدة انه لا يجوز اعتبار لبنان بلد لجوء وتحميله ما لا يمكن تحمله وسياسة مفوضية اللجوء التي تعتمدها في لبنان غير مقبولة، لذلك أتمنى على الامين العام أن يزور لبنان مجددا ويسمع بالمباشر ما يحصل".