تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
رأى النائب اللواء أشرف ريفي ان الشغور في الساحة السنية خربط ميزان القوى في التركيبة اللبنانية، فكان لابد من ملئه لمواكبة باقي المكونات اللبنانية في القضايا والملفات الوطنية لاسيما المصيرية منها، وذلك ضمن اطار سياسي منظم على المستويين الرسمي والشعبي، فكان حزب «سند» (سيادة، نزاهة وديمقراطية)، من توجهات ومبادئ مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومن صلب «14 آذار» التي غابت شمسها بفعل الحسابات الخاصة والشخصية الضيقة.
ولفت ريفي في تصريح لـ «الأنباء» الكويتية، الى أن الطائفة السنية في لبنان، تمر بمرحلة انتقالية على مستوى القيادة، والعمل جار على قدم وساق لفرز قيادة جديدة قد تكون مناطقية غير موحدة، وذلك خلافا لمشهدية وحدتها بقيادة الرئيس رفيق الحريري، كونه شخصية استثنائية شغلت لبنان والعالمين العربي والغربي، معتبرا بالتالي ان الطائفة السنية أساسية في المعادلة اللبنانية، وهي ليست عاقرا، بل ولادة رجال دولة، وشخصيات وطنية قادرة على قيادة السفينة وإعادتها الى مواقعها في صناعة القرار اللبناني.
وردا على سؤال، أكد ريفي ان توجه المولود الجديد ينسجم مع التوجه العربي وفي طليعته المملكة العربية السعودية، وهو بالتالي في موقع الدفاع الأول عن الخط العربي لاسيما الخليجي منه، مؤكدا في المقابل، ان تراجع الطائفة السنية في لبنان، دفعه باتجاه إعادة تنظيم صفوفها ضمن اطار حزبي سياسي وسيادي، لتكون الى جانب حلفائها السياديين من مسيحيين ودروز وشيعة أحرار، رأس حربة في معركة بناء الدولة.
على صعيد مختلف وعن قراءته لما آل إليه الاستحقاق الرئاسي وسط حراك عربي ودولي لإنجازه، لفت ريفي الى ان الديناميكية الخارجية ستنتهي حكما بإنتاج رئيس سيادي للجمهورية اللبنانية قبل انتهاء الربيع الحالي، وما قيل ويقال بالتالي عن المعادلة الفرنسية وتمسك باريس بمرشح حزب الله، مجرد مسعى لن يصل الى الغاية منه، مؤكدا انه وسائر السياديين في الطائفة السنية، يخوضون الى جانب حلفائهم المسيحيين السياديين، معركة رئاسة الجمهورية انطلاقا من كونها طائفة أساسية وشريكة ثابتة في اختيار رموز الدولة وأركانها، فليس الثنائي الشيعي وسلاحه من يفرض على اللبنانيين رئيسي الجمهورية والحكومة، ولن نقبل من جديد، لا بميشال عون، ولا بحسان دياب في سدة الرئاستين الأولى والثالثة، انتهى زمن الدمى، وحان الوقت لعودة زمن الرجال، وما على الثنائي الشيعي عموما وحزب الله خصوصا، سوى أن يعي بأننا نحن ركائز البناء اللبناني، ولن نصرخ قبله في لعبة عض الأصابع.