تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
كتبت ندى عويجان تقول:
لمّا لم يكن عند معالي الوزير " طارق المجذوب " حجج مقنعة، ووثائق موضوعيّة لتبرير فعلته، التجأ الى الشعبيويّة في التعاطي مع الموضوع وإِسماعِنا كلماته الرنّانة لمناشدة استعطاف الرأي العام. وأطلق اتهاماته الباطلة التي ما لبثت أن انقلبت عليه، وأثبتت مرّة أخرى التفافِه على الحقائق وضحالة معرفته بالأمور التي تجري. لم تقم الوزارة بعهده إلا بالعرقلة والتردد والتقصير ووضع رؤية ضبابيّة وإصدار قرارات عشوائيّة. ولم نلمس من المدارس والأساتذة والتلامذة والأهل الّا القلق على مصير العام الدراسي.
أنا من كان صاحب الفكرة لتقليص المناهج لهذا العام الاستثنائي، وأنا من ناشد معالي الوزير أكثر من مرّة لدعم هذا التوجّه. فتصريحه أنني رفضت القيام بتقليص المناهج هو كذب وافتراء. والحقيقة الموثّقة هي أنه طلب التريّث للقيام بهذا العمل، لأسباب لا نعرفها حتى الآن. وأمام طلبه التريّث تابع المركز عمله بمشاركة التفتيش التربوي والتعليم الخاص وروابط المعلّمين والنقابات، منتظراَ مشاركة مندوبي الوزارة قبل إصدار العمل المطلوب بالصيغة النهائيّة.
بفضلي وبفضلهم استطاع طلابنا وأساتذتنا الحصول على المنهج المقلّص لهذا العام.
ويبقى التحدّي في المصداقيّة والمهنيّة في التعاطي مع الموضوع، في ظل غياب المستلزمات والمقوّمات الأخرى لإنجاح بدء العام الدراسي، في ظل غياب خطّة جامعة وقيادة حكيمة في هذه الأزمة.
تقليص المناهج، الى 13 أسبوع تعليمي، لجميع المواد التعليمّة وجميع الصفوف بحاجة الى أسابيع من الجهد والمتابعة، ويستحيل أن يُنجز في أيّام أو 48 ساعة كما صرّح معاليه.
كفى استخفاف بعقول الناس،"هالشي ما بيدخل بعقل ولد صغير"، مجموعة كبيرة من التربويين شاركت معنا في هذا الإنجاز، وهي شاهدة على ذلك ... فلا يجوز استغيابها أو الإستخفاف بعملها.
وكفى "تعيشوا بأمجاد غيركم"، هذا هو ثمرة جهودنا ومثابرتنا ومتابعتنا المكثّفة، منذ أكثر من خمسة أشهر،
هذا إنجاز الهيئة الأكاديميّة المشتركة في المركز التربوي، ومندوبي التفتيش التربوي، واتحاد المدارس الخاصّة، وروابط ونقابة الأساتذة والمعلمين، والمديريّة العامّة للتربية. فمنذ اكثر من خمسة أشهر كان الفريق التربويّ في الهيئة الأكاديميّة المشتركة يعمل على تحديد الكفايات والمواضيع المستمرّة بين الصفوف لجميع المواد، والمواضيع الأساسيّة والاهداف التعليميّة الاساسيّة، ليصار الى وضع تصوّر لتقليص منهج استثنائي لهذا العام الدراسي.
وبرغم كل تأخير الوزارة، كان المركز يتابع عمله بالتعاون مع الاطراف المعنيّة، وانهى عمليّة مراجعة وتقصير المنهج. لكن إرساله رسمياً الى الوزير للمصادقة، كان يتطلب مشاركة خبراء المديريّة العامة للتربية. ويوم تبلغنا قرار الإعفاء في 24-25 آب كان مندوبو المديريّة يعملون مع خبراء المركز على مراجعة العمل الذي أنجزه خبراء المركز والجهات المتعاونة. فمن يكون قد عرقل عمل الطرف الآخر في تقصير المناهج؟ ومن يكون قد رفض التعاون ؟ المركز أنجز المهمة أمام قرار الوزير بالتريث لأسباب لا نعرفها حتى الآن، ويأتي اليوم ليتهمنا برفض القيام بالعمل.
في الحقائق الموثّقة، ماذا عن تقليص المناهج :
بغض النظر عن الكتب العديدة التي أرسلناها لعرض رؤيتنا وخططنا حول العام الدراسي المقبل، والتي نطلب فيها الاجتماع للتعاون وللتباحث بالأمور التربويّة الراهنة، والتي لم تلقَ اهتماماً أو تجاوباً،
1- قام المركز بمراسلة المدير العام للتربية بتاريخ 8 حزيران 2020 لتسمية مندوبين من المديريّة العامّة للتربية ليشاركوا مع خبراء المركز والتفتيش التربوي والمدارس الخاصّة وروابط ونقابات المعلمين بالعمل على تقصير المنهج. ولكن دون جواب. (مرفق ربطا).
2- وبعد الاتصال الهاتفي الذي جرى مع المدير العام والذي أشار فيه الى طلب الوزير بالتريث،
3- أعدنا إرسال كتاب تذكير في 2 تموز 2020، ولكن دون جواب، (مرفق ربطا)
4- جرى اجتماع مع المدير العام في 13 تموز 2020 لهذا الغرض دون نتيجة،
5- ثم جرى اجتماع آخر مع المدير العام بحضور معالي الوزير ورئيس الجامعة اللبنانية والمدير العام للتعليم المهني في 22 تموز 2020 حيث أشرنا لهذا الموضوع أيضاً،
6- ليصلنا بعده في 22 تموز 2020 رد المدير العام (مؤرّخ 7 تموز) بأنه لن يستطيع إرسال المطلوب، بسبب طلب الوزير منه التريث. (مرفق ربطا)
7- وما يؤكّد أن معالي الوزير غير مدرك لمجريات الأمور، أنه أرسل الينا كتابا بتاريخ 3 آب 2020 يطلب منا التعديل المقترح للمناهج للعام الدراسي القادم، (مرفق ربطا). ألم يكن يعلم معاليه أنّه طلب من المدير العام التريّث في إرسال الأسماء؟
8- فأجبنا في اليوم التالي (4 آب) بأن المركز التربوي أمام طلبه التريّث بتسمية مندوبي الوزارة، تابع المركز عمله بمشاركة التفتيش التربوي والتعليم الخاص وروابط المعلّمين والنقابات، وأننا نأمل مشاركة مندوبي الوزارة قبل إصدار العمل المطلوب بالصيغة النهائيّة. (مرفق ربطا)
9- جرى اجتماع آخر مع المدير العام في 17 آب 2020 لهذا الغرض، حيث أكّد أنّه سيرسل الأسماء قريباً،
10- أعدنا إرسال كتاب تذكير جديد للمدير العام في 18 آب 2020، (مرفق ربطا)
11- وأخيراً، في 19 آب 2020 (وبعد الظهر) وصلنا بريد الكتروني من المدير العام (حتى ليس بريد رسمي)، بأسماء مندوبي المديريّة العامة للتربية. (مرفق ربطا)
12- فور استلامنا الأسماء، سارعت الأقسام الأكاديميّة لعقد الإجتماعات اللازمة في نهاية عطلة الأسبوع، وأجرينا معهم اجتماع عن بعد يوم الأحد في 23 آب لمتابعة التطورات.
الناس بدها أولادها تتعلم ...
كفى استخفاف بعقول الناس،
كفى رمي المسؤوليّة على الآخر،
إسألوا مدراء المدارس، ماذا أمّنت حكومتهم، لهم ولتلامذتهم ولأساتذتهم ؟؟؟
إسألوا الأهل عن معاناتهم ومعاناة أبنائهم في بدء ومتابعة العام الدراسي ...