تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
مَن تَظنونَ أنفسكمْ ؟ معصومونَ عن الخطأِ ؟ عصيُّونَ على المحاسبةِ ؟ أكبرُ من أن تُلاحقوا ؟
إسمعوا جيِّداً ! إقرأُوا جيِّداً !
لن تقومَ لكم قيامةٌ بعدَ اليومِ . أنتم انتهيتمْ والمسألةُ مسألةُ وقتٍ ، ومَن يعِش يرَ .
***
الفرجُ آتٍ ولو بعدَ حينٍ ، والأملُ موجودٌ ، لبنانُ لن يموتَ ، وشعبُ لبنانَ لن يموتَ، كفانا بهدلةً وذلاًّ، سيعودُ لبنانُ بإذنِ اللهِ ولو بعدَ حينٍ افضلَ مما كان،
وبلداتنا ممتلئةٌ بالمهرجاناتِ واسواقنا تعجُ بالمتسوقينَ ، فهذا كانَ قبلكم وسيبقى بعدكم .
إنها مرحلةٌ امتدتْ لثلاثينَ سنةً ، سرقتمْ فيها كلَّ شيءٍ ، لكن ما هي الثلاثونَ سنةً من عمرِ الشعوبِ؟
ألم تقرأوا ماذا حصلَ بعدَ الحربينِ العالميتينِ الأولى والثانية ؟ دولٌ " بامها وأبيها " دُمِّرتْ ، مدنٌ ضُربتْ بالقنابلِ النوويةِ ، لكنَ إرادةَ الشعوبِ هي التي عمَّرت فأصبحت تلكَ الدولُ من عمالقةِ الدولِ صناعياً وتكنولوجياً وغيرها :
ها هي اليابان والمانيا وفرنسا ، لم يبقَ فيها حجرٌ على حجرٍ ، لكن أُعيدَ بناؤها بفضلِ تصميمِ الشعوبِ التي اختارت حُكاماً يبنونَ ولا يسرقون .
في لبنانَ إختيرَ السارقونَ لا الحكَّامُ ، فهكذا جاءت النتيجةُ !
بعد الثورةِ لن يكونَ هناكَ سارقونَ بيننا ، السارقونَ سيردونَ الأموالَ وسيحاكَمون ، ولا إفلاتَ من العقابِ.
***
حتى في بيوتكم لن تكونوا محميين !
سرقتمْ كفايةً.
ارتكبتمْ المعاصي كفايةً.
فماذا تريدونَ بعد ؟
كلُّ بُقَعِ العالمِ ليست آمنةً بالنسبةِ إليكم لأنَ الشعبَ سيكتشفُ أوكاركم ... إقرأُوا جيداً ماذا حصلَ للحكامِ الذين سرقوا شعوبهم :
من رومانيا تشاوشيسكو إلى دول اميركا اللاتينية إلى بعضِ الدولِ الإفريقيةِ .
***
يا طبقةَ سياسيي بلادي ، أنتم أسوأُ من السوءِ.
الناسُ صدَّقوا ان الحربَ انتهت منذُ ثلاثينَ عاماً ،
فخططتم لنهبهم بدلَ التخطيطِ لأعادةِ الإعمارِ بطريقةٍ شفافةٍ ، واللائحةُ تطولُ ...
كانت الدولةُ مباحةً ومستباحةً لكم ولعائلاتكم ولحاشيتكم ،
هُم أَثْروا والشعبُ نزلَ إلى ما دونَ خطِ الفقرِ .
هذا الوضعُ لن يستمرَّ طويلاً .
الثورةُ لم تتوقف بدليلِ ما يحصلُ اليومَ .
والشيءُ الأكيدُ ، يا حضراتِ الطبقةِ السياسيةِ الفاسدةِ،
الخطرُ عليكم اكثرُ مما هو على المواطنينَ، جاء الوقتُ لبدءِ خسائرِكمْ.