متفرقات

باسيل لـ"الجمهورية": مفاجآت في الساعات الأخيرة

2024 كانون الأول 31
متفرقات الجمهورية

#الثائر

مارلين وهبة - يحرص رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل على أن تكون له كلمته الأخيرة في اليوم الأخير من السنة، كيف لا وهي السنة التي كانت مفصلية بالنسبة إلى التيار قبل أن تكون كارثية ومفصلية بالنسبة إلى لبنان واللبنانيين. ولهذا وجّه باسيل نداءه الأخير مع نهاية السنة عبر «الجمهورية» إلى «ضرورة أن يكون هناك تفاهم مسيحي ـ مسيحي مع «القوات اللبنانية» وغيرها، على لائحة أسماء سيكون التيار منفتحاً فيها وبإيجابية كبيرة، على أن لا تفسح أي مجال للآخرين لرفضها»، كاشفاً عن أنّه «ستكون هناك ضغوط وتدخّلات خارجية مهمّة وأساليب لقلب المشهد»، ومتخوّفاً من أمر أمني لـ»خربطة 9 كانون» وتدخّلات كبيرة لفرض معادلات جديدة على لبنان كما حدثت عسكرياً تحدث سياسياً»، ومؤكّداً انّها لن تؤثر عليه لأنّ لديه «المناعة الكاملة للمواجهة»، إنما يخشى من تأثيرها على غيره. ومحذّراً من «أنّ أي أمر قد يأتي إلينا فرضاً من أي جهة كانت لن يأتي بالحل بل سيزيد المشكلة وسيأتي بالبلاء على لبنان»...

السيناريوهات الذي يتخيّلها باسيل في الساعات الأخيرة متعددة، إذ يقول: "ستحدث أمور كثيرة في الساعات الأخيرة، ولا أريد الإفصاح عن المشهد الذي أتخيله، انما شخصياً سأعمل للتوافق، فهناك سيناريوهات عدة ومفاجآت كثيرة قد تحدث، إنما أنا لا أحب أن تكون جلسة 9 كانون (الثاني) لتطيير مرشحين أو لحرق مرشحين أو لتجاوز التاريخ وصولاً إلى تاريخ آخر في مشهد إقليمي ودولي آخر. نحن نريد جلسة لانتخاب رئيس حتى لو لم يكن خيارنا الأول، لأنّ ما يخبؤه لنا المستقبل من تطورات إقليمية ودولية قد يكون أكبر من قدرة لبنان على تحمّله أو أن يكون لمصلحة لبنان. لذلك هناك أمل في الوصول إلى تفاهم داخلي يحيّد لبنان عن أزمات المنطقة".

سألناه: ألم يحن الوقت لإعلان اسم مرشحكم؟ فأجاب: المشكلة أنّ الناس يريدون افتراض أنّ جبران باسيل لديه مرشحه وهو يخبؤه للحظات الأخيرة! لا نخفي أنّ لدينا أفضليات بالنسبة إلى الأسماء إنما ليس لدينا مرشح فعلي، لأنّ مرشحنا هو التوافق، ومن يحظى بنسبة توافق أكبر نقبل به ما عدا الأسماء التي رفضناها في شكل علني وواضح، ورفضنا نابع من تقديرنا وتجربتنا معهم انّهم سيفشلون، وفي المقابل نتحمّل مسؤولية تأييد أسماء قد تفشل هي أيضاً ونأخذ المخاطرة، إنما لا نؤيد أسماء نحن متأكّدون من فشلها، لكن في المقابل لا نعرقل انتخابهم ولا نمنع وصولهم. وإذا التزم الرئيس بري بما أعلنه من أنّه سيترك الجلسة مفتوحة حتى انتخاب رئيس فالأمر سيؤدي في النهاية إلى وصول رئيس. وبالنسبة الينا نأمل في أن يكون لا تزال هناك لحظة وعي في الأسبوع الأول من السنة الجديدة.

وعن التواصل مع "القوات اللبنانية" قال باسيل "إنّه حاصل وأيضاً مع كافة الأطراف لإيجاد التوافق". وأضاف: "نحن كتيار لسنا مع الممانعة ولسنا مع المعارضة. نحن نعتبر أننا قادرون على إبرام توافق مع الممانعة، ويكون ناقصاً إذا لم يكن هناك قبول به لدى المعارضة والعكس صحيح. وهذا هو الحل الأمثل للبنان. وفي نقاشنا مع جميع الأفرقاء وجدنا أنّ هناك فرصة لتحقيق هذا الأمر، أي جمع الممانعة والمعارضة على اسم توافقي. ولكن السؤال: هل بقية الأفرقاء سيضيّعون هذه الفرصة؟ كل شيء ممكن. اليوم هناك فرصة حقيقية للبنان للاستفادة من كل ما حصل لمصلحته، إنما في الشأن الرئاسي هذه الفرصة يمكن ترجمتها برئيس جامع للبنانيين، رئيس إصلاحي وطني يريد بناء دولة ولا يأخذنا إلى نزاع داخلي"...

وعندما قيل لباسيل: ألم يكن الأفضل لكم السير برئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية بعد سقوط محوركم وبروز ترشيح قائد الجيش جوزف عون؟ يجيب: "أولا نحن لسنا ولم ولن نكون في محور، نحن محورنا لبنان ولسنا جزءاً من محور خارجي. وأنا مقتنع بخيارنا بالنسبة إلى رئاسة الجمهورية، وسعيد لأنني منعت او ساهمت في منع طريقة الحكم التي لم تعط نتيجة، وعانينا منها مع الرئيس عون ودفعنا الثمن".

وسألناه عن قاعدة المداورة: يقول البعض انكم أخذتم دوركم في العهد السابق وحان دور غيركم لتسمية الرئيس خصوصاً في ضوء الواقع الجديد؟ فأجاب: "إذا كانوا قادرين على انتخابه من دوننا نقول لهم "صحتين"، خصوصاً إذا كانوا قادرين على النجاح. ونحن لن نكون عائقاً ولكن لن نكون جزءاً من الفشل".

وينفي باسيل أن يكون اتصل بالوزير السابق زياد بارود وأيّد ترشيحه لكنه عاد وأيّد العميد جورج خوري وقال: "أصبح معروفاً أن هناك أسماء وافقتُ عليها وأسماء قلت عنها لِمَ لا إذا توافر لها التوافق، وهناك أسماء قلنا لا ولو حصل عليها توافق، أما القول إنني اتصلت بذاك وتوافقت مع بري على آخر فهذا كلام غير صحيح". وأضاف: "يدرك الجميع أن لا حلّ مناسباً للبنان إلّا بالتوافق، وهذا التوافق مؤمّن حول مجموعة من الأسماء التي أصبحت معروفة وهي قادرة على تأمين هذا التوافق".

وهل صحيح انكم تفاهمتم على ثلاثة أسماء مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لقطع الطريق على جوزف عون كما تقاطعتما سابقاً على قطع الطريق على سليمان فرنجية؟ اجاب: "‏ليس صحيحاً. في السابق كان مرشحنا ميشال عون وعندما رشح تيار "المستقبل" سليمان فرنجية أيّد جعجع ترشح العماد عون. نحن اليوم في حال مختلفة. فأنا عرضت في تموز 2022 مع البطريرك الراعي التفاهم المسيحي على مجموعة أسماء وما زلت عند هذا الرأي، ولا يجوز أن يصل مرشح ليس لديه التأييد المسيحي. ولذلك لن أسير في خيارات لست مقتنعاً بها لقطع الطريق على خيارات أخرى".

عن رأيه في عدم ترشيح جعجع لقائد الجيش حتى اللحظة، قال باسيل: "إنّ هذا الأمر يعني سمير جعجع. إلّا أنّه لم يعد سراً أنّ جعجع لديه خيارات أخرى متعلقة به شخصياً أو بغيره".

وسُئل باسيل: من تختار بين جعجع وعون وفرنجية؟ فأجاب: "أؤكّد أنني لن أكون أمام هذا الخيار، إنما معروف بين هؤلاء الثلاثة من يمتلك الشرعية الشعبية. سمير جعجع هو من يمتلك هذه الشرعية الشعبية وله الأولوية في هذا الموضوع".

وهل يعني جوابك هذا أنك ستنتخب جعجع لو ترشح؟ أجاب باسيل: "الموضوع ليس سراً، لقد تمّ طرح الموضوع علينا إن لم نقل طُلب منا، ونحن لا نتعاطى معه بسلبية إنما نحن نبحث في شروط نجاحه، نحن نريد رئيساً للجمهورية يصنع حلاً ويجمع اللبنانيين، ولا نمانع إذا كان جعجع قادراً على تأمين هذا الامر".

كلمة السرّ

‏وهل السعودية تمتلك كلمة السرّ الرئاسية؟ يجيب باسيل: "‏نقرّ أنّ السعودية لديها حيثيتها في المنطقة، ونحن مع وجود دور سعودي فاعل في لبنان ‏والمنطقة، إنما أنا ضدّ أن تكون هناك دولة، أياً تكن، تمتلك كلمة السرّ الرئاسية لأنّها ملك اللبنانيين والنواب. ومثلما فهمت من الطرف السعودي بالمباشر وغير المباشر، أنّهم يرغبون برئيس توافقي لديه حيثية وقبول مسيحي وطني إصلاحي وسيادي يعيد الثقة بلبنان لمشاركة السعودية في نهضة لبنان ومستقبله. ولكن في المقابل انبّه من أن يلجأ أحد إلى أخذ هذا الموضوع في اتجاه تدخّل معيّن يجعلهم يتخلّون عن هذه المبادئ كلها، لأنّ النتيجة ستكون فشلاً إما بإيصال الرئيس وإما بنجاح الرئيس، ونحن نريد أن تعود السياسة السعودية إلى لبنان إنما بتوازن وتكون جامعة لكل اللبنانيين، وجميعنا كلبنانيين لدينا مصلحة في النموذج السعودي الجديد الذي يقاربه الملك سلمان، ولا يجب أن تكون لديه ترجمة مختلفة بتعاطيه مع لبنان، خصوصاً أننا نخشى كثيراً مما يحصل في سوريا. لذلك نأمل في ان تنسحب الرؤية السعودية الجديدة ايضاً على لبنان... رؤية التقدّم والانفتاح والازدهار والاستقرار".

الجمهورية

اخترنا لكم
مواقف لوزير الداخلية غير مطابقة للدستور!
المزيد
منع اللبنانيين من دخول سوريا؟!
المزيد
لا تعديل للدستور والرئاسة رهينة المحبسين
المزيد
أخطرها تشوهاى.. أبرز هجمات الدهس بالسيارات في العالم
المزيد
اخر الاخبار
مواقف لوزير الداخلية غير مطابقة للدستور!
المزيد
إشتباكات عند الحدود اللبنانية - السورية بين الجيش ومسلّحين سوريين
المزيد
متعاقدو "اللبنانية": لإقرار ملف التفرغ في الجلسة الحكومية المقبلة والّا التصعيد
المزيد
"القوات": كل ما حيك عن زيارة بو عاصي إلى السعودية بعيد عن الواقع
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
بحسب إعلام العدو.. ما هي قدرات حزب الله العسكرية؟
المزيد
بيان من مصرف لبنان بشأن عمليات بيع الدولار...
المزيد
وهاب: آن الأوان ليترك "التيار" وزارة الطاقة
المزيد
مواقف لوزير الداخلية غير مطابقة للدستور!
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
الهند: عام 2024 كان الأعلى حرارة منذ 1901
انتاج الطاقة المتجددة في بلجيكا ينخفض للمرة الأولى منذ 2016
دراسة تحذر: هذا النوع من "أكياس الشاي" خطير على الصحة
خطوة نحو العثور على عوالم قابلة للسكن .. اكتشاف كوكبين يشبهان الأرض على بعد 40 سنة ضوئية
11 مرضا يهدد العالم بجائحة محتملة في العام 2025
من السرطان إلى العقم.. تأثير البلاستيك الدقيق على الصحة