#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
يعودُ منْ جديدٍ إسمُ المرشَّحِ جهاد ازعور إلى الواجهةِ الرئاسيةِ، وثمَّةَ منْ يقولُ أنَّ ترشيحَ ازعور منْ جديدٍ قد يتمُّ التقاطعُ عليهِ في قطبةٍ مخفيَّةٍ بينَ جبران باسيل والثنائيِّ الشيعيِّ لقطعِ الطريقِ على ترشيحِ جوزف عون. فهنا يكونُ الطرفانِ كمنْ ضربَ عصفورينِ بحجرٍ واحدٍ:
"الاوَّلُ هو أرضاءُ المجتمعِ الدوليِّ بإسمٍ هو سبقَ أنْ طرحهُ عنواناً للثقةِ والاقتصادِ،
والثاني لقطعِ الطريقِ على جوزف عون الموضوعِ عليهِ فيتو منْ الثنائيِّ كما منْ باسيل،
والذي يمكنُ أنْ يطرحهُ الجانبُ السعوديُّ كما الجانبُ الاميركيُّ منْ دونِ وجودِ أيِّ آليةٍ تنفيذيةٍ لإيصالهِ لأنَّ هناكَ إستحالةً حتى الساعةَ لتأمينِ التعديلِ الدستوريِّ او لإيصالهِ عبرَ أكثرَ منْ 86 صوتاً.
***
وعبرَ هذهِ العمليةِ يكونُ جبران باسيل قد استثمرَ في ترشيحِ ازعور في وجهِ سمير جعجع،
ويكونُ رئيسُ القواتِ اللبنانيةِ كمنْ اصبحَ سائراً خلفَ خيارِ الثنائيِّ الشيعيِّ وخيارِ جبران باسيل وحتى خيارِ سامي الجميل الذي يدَّعي اليومَ أنَّ ازعور مرشَّحهُ.
وإنْ يكنْ التقاطعُ سابقاً على ازعور بينَ القواتِ والمعارضةِ وباسيل،
لكنْ أنْ يتبنَّى الثنائيُّ اليومَ هذا الترشيحَ بالتنسيقِ مع باسيل فهذا يعني بالنسبةِ لجعجع أنَّ لهذا الترشيحِ أثماناً،
إلاَّ إذا عادَ جعجع واستقطبَ ازعور منْ جديدٍ في محاولةٍ للِّحاقِ بهذا الخيارِ...
***
منْ هنا... يبدو سيناريو جلسةِ التاسعِ منْ كانون الثاني غريباً عجيباً ويتراوحُ بينَ جلساتٍ متتاليةٍ لا ينالُ فيها أيُّ مرشَّحٍ الــ 65 صوتاً،
وبينَ أنْ يعطِّلَ فريقٌ النِّصابَ، وهلْ لدى مجموعةٍ ما كتلةُ الــ 43 صوتاً للتعطيلِ، وصولاً إلى مفاجأةِ انتخابِ رئيسٍ منذُ اللحظةِ الاولى،
إذا كانتْ كلمةُ السرِّ جاءتْ منْ الخارجِ، وتمَّ استعمالُ سياسةِ "العصا والجزرةِ" مع بعضِ الافرقاءِ لا سيَّما مع وصولِ موفدينَ سعوديينَ وقطريينَ واميركيينَ وفرنسيينَ إلى البلادِ.
***
كلُّ ذلكَ رهنُ الانتظارِ... ولعلَّ الانتظارَ الأكبرَ هو إلى ما ستؤولُ إليهِ نتائجُ الاتصالاتِ لتسويةِ الخروقاتِ الاسرائيليةِ لإتفاقيةِ وقفِ إطلاقِ النارِ في الشهرِ الاخيرِ منْ مدةِ الاتفاقِ:
الستونَ يوماً!