#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
لم يعدْ أيُّ مكانٍ آمناً، واسرائيلُ التي تصطادُ بنكَ أهدافها أينما كانَ،
تتركُ وراءها ضحايا وتدميراً وخراباً في كلِّ زاويةٍ،
هي اسرائيلُ ونعرفُ، منذُ أنْ بدأ الصراعُ العربيُّ – الاسرائيليُّ ، كيفَ تتعاطى وبأيَّةِ اساليبَ.
ولكنْ لماذا أوصلتنا ايران وحلفاؤها في لبنانَ والمنطقةِ إلى ما وصلنا اليهِ؟
بدايةً السَّببُ الاوَّلُ هو فقدانُ هيبةِ الدولةِ وغيابُ سيادتها على ارضِها وحدودِها ومؤسساتِها.
ثانياً:
إستخدامُ البلادِ كساحةٍ لإرسالِ الرسائلِ وتصفيةِ الحساباتِ،
ثالثاً والأهمُّ تقويضُ الدولةِ ( منْ قبلِ الحزبِ") في كلِّ مكانٍ وفي كلِّ مؤسسةٍ وفي كلِّ نقطةٍ.
***
ولعلَّ الانفاقَ والتجهيزاتَ والتقنيَّاتَ ومصانعَ الاسلحةِ والذخائرِ والصواريخِ التي زُرعتْ،
إينما كانَ، هي التي أوصلتنا إلى ما نحنُ عليهِ بعدما أخرجنا الدولةَ ومؤسساتَها وفرَّغنا الجيشَ بقرارٍ سياسيٍّ منْ دورهِ وحيويَّتهِ وأهدافهِ..
وإلاَّ كيفَ يُفسَّرُ هذا الكمُّ منْ الحقدِ الاسرائيليِّ ضدَّ اهدافٍ في الداخلِ تبيَّنَ أنها مخازنُ اسلحةٍ او مقرَّاتٌ عسكريةٌ او مراكزُ إنطلاقِ عملياتٍ او مداخلُ انفاقٍ.
***
استعملَ محورُ الممانعةِ لبنانَ ساحةً، فإذا بالساحةِ تتحوَّلُ إلى صحراءَ قاحلةٍ للدَّمارِ والحرائقِ والخرابِ،
وإذا بالبلدِ الجميلِ جنوباً وبقاعاً وعاصمةً، عرضةٌ وبكلِّ أسفٍ وحزنٍ لأكبرِ عملياتِ قصفٍ لبلدٍ عربيٍّ،
منْ دونِ أنْ يُحرِّكَ احدٌ ساكناً لأننا قرَّرنا أنْ نقاتلَ الجميعَ:
دُوَلاً وممالكَ واماراتٍ وجمهورياتٍ منْ اجلِ ايران..
***
لكنَّ هذهِ الدولَ لم تبادلنا بالمثلِ بلْ مدَّتْ يدَ العونِ،
منذُ اللحظةِ الاولى،(كدولةِ الاماراتِ العربيةِ المتحدةِ الحبيبةِ)، وارسلت طائراتَ المساعداتِ والأغاثةِ للبنانَ البلدِ العربيِّ،
وليسَ الفارسيَّ، وليسَ الساحةَ،
وحمداًللهِ أنَّ رئيسَ حكومتنا إستعادَ القرارَ ورفعَ اليدَ ورفعَ الصوتَ لوقفِ التدخُّلِ كعنوانٍ لمرحلةٍ اولى منْ إستعادةِ القرارِ..
فهلْ يستمرُّ هذا المسارُ؟