#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
"طبولُ الحربِ تُقرعُ لكنَّها تتسابقُ مع ضوابطِ الإتصالاتِ الديبلوماسيةِ في العواصمِ المعنيةِ التي تخشى في حالِ توسُّعِ التَّصعيدِ منْ أنْ يكبرَ ليصلَ إلى حربٍ إقليميةٍ لا سيَّما بعدما ادخلَ نتنياهو ايران كقوةِ تهديدٍ خلالَ كلمتهِ في الكونغرس الاميركيِّ".
هذا ما خَلصتْ إليهِ مصادرُ ديبلوماسيةٌ عربيةٌ كانتْ تراقبُ عنْ قربٍ ما يجري على الحدودِ بينَ لبنانَ واسرائيل والجولانِ المحتلِّ..
لكنْ هلْ التمنياتُ والآمالُ المعلَّقةُ على الإتصالاتِ بمحلِّها؟
قد تكونُ هذهِ المرَّةَ الاولى التي تتصاعدُ إحتمالاتُ الحربِ لا سيِّما وسطَ حجمِ الضحايا المدنيينَ في مجدل شمس، وهو حادثٌ جاءَ بعدَ ساعاتٍ منْ إسقاطِ مسيَّرةٍ لحزبِ اللهِ كانتْ تحاولُ أنْ تستهدفَ حقل كاريش الاسرائيليِّ للغازِ.
كما أنها جاءتْ بعدَ ساعاتٍ منْ نشرِ معلوماتٍ صحافيةٍ في لبنانَ عنْ قدراتِ "الحزبِ" الدفاعيةِ والتي قيلَ أنَّ ما نشرَ منها "هو المسموحُ" فقط..
***
لكنْ لماذا نفى حزبُ اللهِ دورهُ في حادثةِ مجدل شمس؟
هلْ لتجنُّبِ فتنةٍ درزيةٍ شيعيةٍ، ام فتنةٍ درزيةٍ مع "المقاومةِ"؟
واساساً ما مصلحتهُ منْ هذهِ العمليةِ، ام أنَّ ما حصلَ هو إسقاطُ المسيَّرةِ وإعتراضُها منْ قبلِ الاسرائيليينَ، وسقوطها بالتالي على المدنيينَ في مجدل شمس ..
مِما يحتِّمُ تحميلَ حزبِ اللهِ المسؤوليةَ عنها؟
وثمَّةَ سيناريو آخر يتحدَّثُ عنهُ البعضُ وهو خطَّةٌ اسرائيليةٌ محكمةٌ للحادثةِ وتحميلُها لحزبِ اللهِ وذلكَ كشرارةٍ لبدءِ الحربِ، كما لإحراجِ وليد جنبلاط امامَ دروزِ اسرائيل كما الجولان ...
***
نحنُ امامَ اسبوعٍ خطيرٍ ومفصليٍّ يلي عودةَ نتنياهو منْ واشنطن وقد يكونُ هيَّأ خلالهُ الارضيةَ المناسبةَ لعدوانٍ محدودٍ على لبنانَ ، حذَّرتْ منهُ ايران ودعتْ حلفاءها للمشاركةِ في المواجهةِ في حالِ وقعَ،
وسطَ صمتٍ رسميٍّ لبنانيٍّ بإستثناءِ بيانٍ خجولٍ للحكومةِ يُدينُ حادثةَ مجدل شمس،
وإقتصارُ الإتصالاتِ على الرئيس بري بآموس هوكستين الذي اتصلَ بدورهِ بوليد جنبلاط.
***
امَّا "النجيبُ" فيلهو بالالعابِ الاولمبيةِ في العاصمةِ الفرنسيةِ كفرصةٍ لإلتقاطِ الصورِ التذكاريةِ!