#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
على الإيقاعِ الحزينِ الذي يرافقُ عادةً "الموتَ"، تسقطُ المبادراتُ الرئاسيةُ الواحدةُ تلوَ الاخرى ليحلَّ الفراغُ منْ جديدٍ،
والحكيُ السخيفُ حولَ منْ يتحمَّلُ مسؤوليةَ ما آلتِ إليهِ كلُّ التحرُّكاتِ في سبيلِ إنجازِ الاستحقاقِ الرئاسيِّ ..
ومنْ هنا سيمضي اللبنانيونَ صيفهمْ منْ دونِ رئيسٍ للجمهوريةِ، وربَّما الشهورُ الاولى منْ السنةِ المقبلةِ طالما أنَّ الجميعَ صارَ مُدركاً أنَّ الرئاسةَ تنتظرُ انتخاباتَ فرنسا ،
وانتخاباتَ ايران،
وانتخاباتَ اميركا كما الصورةُ التي ستنتهي إليها حربُ غزة منْ خلالِ اتفاقٍ او منْ دونِ اتفاقٍ.
***
لكنَّ ثمَّةَ إيقاعاً آخرَ يسيرُ عليهِ اللبنانيونَ وهو إيقاعُ العملياتِ العسكريةِ جنوبَ لبنان وعلى طولِ الحدودِ مع اسرائيل،
فإيقاعُ اسئلةِ الناسِ حولَ توقيتِ الحربِ أقوى منْ أيِّ إيقاعٍ آخرَ،
حتى اقوى منْ إيقاعِ الحفلاتِ الفنيةِ الصاخبةِ الآتيةِ مع مواسمِ الصيفِ و"فلتانِ" اللبنانيينَ على السهرِ.
يسألُ الناسُ إينما كانَ هلْ تقعُ الحربُ؟ وكيفَ ستكونُ؟ ومتى؟
وهلْ ستُقصفُ بيروتُ أم ستكونُ العملياتُ محدودةً جنوباً باعتبارِ أنَّ لا إجتياحَ برِّياً كما هو واضحٌ.
***
وتُجمعُ المصادرُ الديبلوماسيةُ على أنَّ الحربَ المفتوحةَ جنوباً قائمةٌ، لكنَّ توسُّعَها وتوسُّعَ جغرافيتها هي مسألةُ توقيتٍ كما مسألةُ وقتٍ.
وتربطُ هذهِ المصادرُ بينَ تأزُّمِ المواقفِ الكلاميةِ المتبادلةِ وشبهِ جمودِ حركةِ آموس ، وبينَ زيارةِ نتنياهو إلى اميركا في الرابعِ والعشرين منْ تموز حيثُ سيُلقي كلمةً في الكونغرس، فهناكَ منْ يقولُ أنَّ التَّصعيدَ العسكريَّ سيسبقُ هذهِ الزيارةَ،
ليتمكنَ نتنياهو خلالَ زيارتهِ إلى اميركا منْ حشدِ دعمِ الكونغرس وبايدن بالذاتِ، فيما يذهبُ آخرونَ للحديثِ عنْ أنَّ التصعيدَ حربياً ضدَّ لبنانَ سيتمُّ بعدَ هذهِ الزيارةِ،
ولكنْ حُكماً قبلَ منتصفِ آب حتى تتمكنَ اسرائيلُ منْ لململةِ اطرافها وإعادةِ بناءِ ما تهدَّمَ في الشمالِ قبلَ عودةِ الطلابِ والمستوطنينَ إلى المدارسِ في الاولِ منْ ايلول..
ماذا عنْ قوةِ الردعِ التي يملكها حزبُ اللهِ في المقابلِ؟ السرُّ معهُ وحدهُ، وعلينا الانتظارُ!