#الثائر
وجه وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال القاضي بسام المولوي، امس تحية الى فلسطين المحتلة، معتبرا ان “الظلم الذي يلحق باطفال غزة وشيوخها انما يعود الى تفرق امة لم تعرف ان تتوحد على قضاياها الأساسية”، و تحية الى “الجنوب الذي يحن الى القانون والشرعية والذي يحن ايضا الى شرعية دولية والى شرعية عربية والى شرعية محلية تحمي ارضه وتحمي اهله”.
واشار، خلال حفل تخرج في جامعة بيروت العربية في حرمها في طرابلس الى “ان الوحدة الوطنية في اطار الشرعية هي التي تؤدي الى النجاح في كل الملفات الوطنية والعملية ، وفي السياسة نحن كلنا نبني الدولة. في السياسة نحن كلنا نتطلع ، نتطلع معا لتتضافر جهودنا معا لكي نعطي هذا البلد افضل ما عندنا جميعا ولكي لا يستهدف بعضنا بعضا الاخر ، ولكي تتجمع جهود كل منا مع جهود الاخر لنصل الى النجاح والاستقرار، لان محبة الوطن لا تكون ابدا باستهداف اي منا شريكه في الوطن فان رفعة الوطن لا تكون بالظلم. فالظلم ظلمات يوم القيامة وتحقيق استقرار الوطن يكون بالتوافق بالمحبة، بالوحدة، بالاعتصام جميعا بحبل الله، بعدم التفرقة، بذكر نعمة الله عليكم ، لاننا نحن جميعا نعيش ونحيا بنعمة الله”.
واردف مولوي متوجها الى الخريجين: “عندما رايتكم على هذه المنصة الكبيرة لم اشعر سوى بالتصميم ، التصميم على ان نكون معا وان تكونوا معا يدا واحدا فتحققوا جميعا تقدم هذا البلد ووحدته السياسية ،تقدم هذا البلد ورفعته الاقتصادية ، لان الاقتصاد هو عنصر القوة ،عنصر قوة الدولة ولان الدولة لا تكون الا باقتصاد قوي باقتصاد شعاره العلم الذي تستخدمونه فيتحقق التقدم والرفعة. ان المبادرة الفردية التي انتم جزء منها ضرورية لتنمية المجتمع وللتخلص من المشاكل الاقتصادية او المالية الكبيرة التي يعاني منها لبنان ، نحن نتكل على قوتكم وعلى تصميمكم وعلى نجاحكم في كل الملفات، فانتم غنى هذا الوطن”.
واعتبر، أن “الامن ضروري لحفظ النظام كما انه ضروري لاي تطور. هو ضروري لتطور الاقتصاد لتحقيق النماء ولتحرك كل المواطنين بحرية ورفعة وبامن وامان. والامن والامان لا يكونان الا بتحقيق وتطبيق القانون. نعم تطبيق القانون الذي يطبق في كل دول العالم والذي يحترمه اللبناني في الخارج فتجد مثلا ان اللبنانيين ينتظرون ساعات طوال في مطارات العالم ولكنهم يتذمرون من الانتظار لبعض الوقت في مطار بيروت ويريدون انجاز معملاتهم في لحظات قليلة، أقول اننا نتحمل المسؤولية مع المواطن وانما حفظ الامن والنظام وتطبيق القانون هو لمصلحة الجميع فهو الذي يحقق التقدم ويعطي لكل ذي حق حقه كما ان تطبيق القانون من الايمان ويساعد على استقرار المجتمع ولذلك اوصيكم جميعا بالالتزام بحبل الله وبتطبيق القوانين لان تطبيق قوانيننا اللبنانية فيه شيء من الايمان كذلك فان حب الوطن من الايمان والالتزام بكل ما من شانه ان ينمي المجتمع”.
وتابع المولوي، ” اوصيكم اليوم ببر الوالدين ونحن نتكلم عن البر والاحسان، بمشاركة رئيس الجمعية الدكتور عمار حوري، في حضور من ضحوا ومن اعطوا ومن احب البر والاحسان ومن احبوا الطلاب فكانت بالفعل جامعة بيروت العربيه جامعة رائدة في التقدم والتطور وهي تعطي الخريجين الكثير وهي جامعة تعطي ايضا طلابها الحب والعلم والايمان وما هو ضروري لبناء الوطن”
واضاف، “نعيش ظروفا سياسية واقتصادية صعبة بغياب رئيس الجمهورية، وفي ظل انقسامات وتقاسمات وتجاذبات لا تجدي نفعا. نعيش في ظل امور لا تبقي ولا تذر وفي ظل امور ينبغي التخلي عنها والعودة الى الوحدة الوطنية. بالوحده ينجح الوطن وتنجح الملفات كافة، وهذا ما اوصيكم به ان تكونوا دائما متفاهمين متوافقين لحفظ تاريخكم ولحفظ بلدكم ولحفظ وطنكم وتذهبوا بالبلد الى التقدم والرفاهية، لان التوافق يؤدي الى نجاح كل الامور ولانه بالتوافق والمحبة تنتصرون”.
ثم كرم رئيس الجامعة الوزير مولوي بدرع تكريمية، وأعلنت إدارة الجامعة منح الشهادات للخريجين