#الثائر
زار سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري بعد ظهر اليوم، مقر كتلة "تجدد" النيابية.
معوّض
وعلى الاثر، قال النائب ميشال معوض : "تشرّفنا اليوم ككتلة تجدد أن نستقبل سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري في مقرنا، حيث كانت فرصة لنقاش معمق شمل كل الأوضاع في لبنان والمنطقة بشكل عام".
اضاف: "ان ما تسعى المملكة العربية السعودية للقيام به على مستوى كل المنطقة، هو أن تضع أسس قواعد للاستقرار في المنطقة على أسس إحترام سيادة الدول، وعلى أسس أولوية الاقتصاد والنمو والازدهار، وهذا عمل لا يمكننا الا وأن نؤيده، لأن هذه المنطقة قد دمرت نتيجة الدم والاصطفافات والغرائز والسلاح على حساب الدول وسياداتها، وهذا يزيدنا اصرارا على أن لبنان يجب ألا يكون خارج الزمن وخارج الجغرافيا والتاريخ والنمو والازدهار، فاللبنانيون في دول الخليج وهم بمئات الالاف ناجحون، وتلك الدول والاقتصادات تنمو في وقت يعيش اللبنانيون في بلدهم الذل كل يوم حيث تسرق أموالهم وتدمر دولتهم بخدماتها وبمؤسساتها وبعدالتها".
وتابع: "لأجل ذلك نحن مصرون عمليا على أن تكون هذه المرحلة مرحلة طي صفحة الافقار وانحلال المؤسسات، صفحة بناء الدولة والمؤسسات والعدالة والنمو والازدهار، صفحة استعادة حقوق كل لبناني ولبنانية. وطبعا المدخل لذلك هو الاستحقاق الرئاسي، الذي عبره نصل الى مرحلة جديدة. وطبعا موقف المملكة صار واضحا للجميع، إذ يعتبر أن هذا الاستحقاق سيادي لبناني، وعلى اللبنانيين أن يختاروا ماذا يريدون، وأي طريق سيسلكون، وبالتالي يتحملون مسؤوليتهم. المملكة من الدول الصديقة للبنان وتتعاطى مع النتائج، فإذا إتجهت الدولة نحو طريق المؤسسات والانفتاح وعدم معاداة محيطها وبيئتها فطبعا ستكون المملكة، كما تاريخها، الى جانب لبنان وكل اللبنانيين، والى جانب المؤسسات الشرعية والدولة".
واردف: "من هنا إصرارنا في هذا الاستحقاق على ألا يكون استمرارا لسياسات العزل وتدمير الدولة وسرقة أموال اللبنانيين والفساد، ولأجل ذلك موقفنا ككتلة تجدد وكجزء من المعارضة، أن نواجه وبكل ما أوتينا من قوة، أي مرشح مفروض من مشروع الممانعة الذي أوصلنا الى ما نحن عليه اليوم، ويدنا ممدودة لكل اللبنانيين ولكل القوى السياسية حتى نصل معاً الى منطق بناء الدولة وبناء الاستقرار والازدهار".
وردا على سؤال، قال معوّض: "موقفي واضح على المستوى الشخصي بالنسبة لمعركة انتخاب رئيس للجمهورية، وهذه المعركة هي بين مشروعين: مشروع الدولة واستمرار مشروع الممانعة".
اضاف: "يجب ألا تستبقوا مسألة وحدة قرار المعارضة حول مرشح واحد، ونأمل الاعلان عن امر ايجابي قربيا. والموضوع الاهم، إنني سئلت على مدى أشهر عن موقف المملكة إذا كانت داعمة وهل تضع فيتو، فأكرر كلامي، إن المملكة لا تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية وليس من المفروض بها ذلك، ونحن كنواب علينا عدم القبول بأي نوع من التدخل في شؤوننا الداخلية أكان من المملكة أو من ايران أو من النظام السوري أو من فرنسا أو أميركا أو من أي جهة كانت".
وتابع: "موقف المملكة واضح وهي تقول بأن هذا الاستحقاق شأن داخلي لبناني، وأنتم كلبنانيين تقررون ماذا تريدون ونحن كدولة تحترم نفسها نتعاطى مع النتائج ونسعى الى بناء شراكات استراتيجية مع الدول التي قررت أن تكون صديقة للمملكة. وكل ما نقوله انكم تأتون الينا وتقولون أنكم تريدون مساعدة المملكة لإنقاذ لبنان، وهذا صحيح نحن بحاجة لمساندة اخواننا العرب وبالذات دول الخليج حتى نعيد بناء وتنمية اقتصادنا. من هنا، من الطبيعي أن تتعاطى المملكة كدولة مع دولة، ولذلك نحن نعتبر أن أي مرشح للممانعة سيؤدي الى مزيد من العزلة".
وأردف: "أذكر في هذا الموضوع بأنه عندما حصلت التسوية الرئاسية عام 2016، وكان موقف المملكة نفسه، حين قالت بأنها ترحب بأي تسوية يقوم بها اللبنانيون ونحن نتعاطى مع النتيجة، وعندما انتخب الرئيس ميشال عون ارسلت المملكة حينها أمير مكة لدعوة الرئيس عون الى المملكة، وقد تمت تلك الزيارة، ولكن كان الخيار بالذهاب الى منطق الاصطفافات والمحاور التي أدّت الى عزلة لبنان. لذلك هذا القرار سيادي لبناني، ونحن كنواب علينا تحمل مسؤولياتنا، ونقول رأينا بوضوح إن لبنان بحاجة الى رئيس سيادي اصلاحي لنتمكن من الخروج من المأزق، ولسنا بحاجة الى رئيس يشكل استمرارا للواقع الذي نعيشه".
وختم: "ان انتخاب الرئيس هو مسؤولية النواب اللبنانيين، وهذا اهم قرار وستكون له تبعات يومية على مستقبل اللبنانيين".