#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
عندما كتبنا قبلَ ايامٍ عنْ الأفخاخِ على طريقِ التشريعِ والتمديدِ لقائدِ الجيشِ، كنَّا نعرفُ أن في الأمرِ "إنَّ"،
وأنَّ الامورَ لنْ تكونَ سهلةً خصوصاً أنَّ الثنائيَّ الشيعيَّ يبدو متوجِّساً منْ الحركةِ الدوليةِ والداخليةِ المُطالبةِ بالتمديدِ لقائدِ الجيشِ،
وعليهِ إستدرجَ رئيسُ مجلسِ النوابِ نبيه بري "القواتَ اللبنانيةَ" كفريقٍ مسيحيٍّ اساسيٍّ إلى التشريعِ تحتَ حجَّةِ التمديدِ لقائدِ الجيشِ منْ دونِ معرفةِ أيِّ اقتراحٍ او مشروعِ قانونٍ سيتمُّ اعتمادهُ.
وصارتْ القواتُ اللبنانيةُ ملزمةً بالمشاركةِ في جلساتِ التشريعِ التي تبدأُ الخميسَ بعدَ مشاوراتٍ مكثَّفةٍ اجرتها لتخفيضِ عددِ المشاريعِ المُدرجةِ إلى اقلَّ منْ عشرينَ مشروعَ قانونٍ.
***
ومع ذلكَ .. إنكشفَ ما يُحضَّرُ لهُ منْ سيناريو تعجيزيٍّ وهو كالتالي:
تنزلُ القواتُ اللبنانيةُ إلى تشريعٍ تُغطي فيهِ مسيحياً جلساتَ مجلسِ النوابِ،
وسطَ غيابِ التيارِ الوطنيِّ الحرِّ والكتائبِ وبعضِ نوابِ التغييرِ..
في اليومِ نفسهِ يدعو رئيسُ حكومةِ تصريفِ الاعمال نجيب ميقاتي حكومتهُ للانعقادِ،
وعلى جدولِ الاعمالِ التمديدُ لقائدِ الجيشِ، بحيثُ أنَّ تأجيلَ التسريحِ لا يتطلبُ ثُلثي مجلسِ الوزراءِ ، عندها يتحفَّظُ وزيرا حزبِ اللهِ ويمرُّ التمديدُ.
ويكونُ فريقُ القواتِ اللبنانيةِ قد وقعَ في فخِّ التشريعِ منْ دونِ أنْ يكونَ التمديدُ حصلَ في مجلسِ النوابِ، ويَصيرُ لِزاماً على القواتِ اللبنانيةِ في كلِّ مرَّةٍ النزولُ للتشريعِ في غيابِ رئيسٍ للجمهوريةِ.
***
وتِبعاً للسيناريو المتداولِ في الاوساطِ النيابيةِ،
فأنَ وزيرَ الدفاعِ يتقدَّمُ بطعنٍ ضدَّ تأجيلِ التسريحِ امامَ مجلسِ شورى الدولةِ،
ويُقالُ انَ رئيسَ مجلسِ الشورى القاضي فادي الياس وعدَ الرئيس ميقاتي بأنْ يؤجِّلَ البتَّ بالطعنِ لاشهرٍ.
وهكذا يسيرُ التمديدُ في مجلسِ الوزراءِ لكنَّهُ يكونُ هشَّاً ومشكوكاً بهِ، أقلَّهُ امامَ الرأيِّ العامِ.
***
ومنْ قالَ عندها أنَّ وزيرَ الدفاعِ لنْ يُقدِمَ على خطوةٍ بإتخاذِ قرارٍ بتعيينِ الضابطِ الاعلى رتبةً مكانَ قائدِ الجيشِ فورَ الشغورِ...
وعندها يختلطُ "الحابلُ بالنابلِ" وتدُّبُ الفوضى وسطَ المراسيمِ والقوانينِ والقراراتِ.
مسألةٌ واحدةٌ ملحَّةٌ نعرفُ جوابها مُسبقاً:
إذهبوا إلى انتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ لتحلُّوا كلَّ هذهِ الأزماتِ!