#الثائر
كشف مصدر رفيع المستوى في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، لـ «الجريدة» الكويتية، أنه في حين يقوم الأميركيون والفرنسيون باتصالات دبلوماسية مع الأطراف اللبنانية وإسرائيل لمنع الحرب، فإن الاتصالات الأمنية بين إيران والولايات المتحدة وصلت إلى ذروتها في الأيام القليلة الماضية، حيث أعاد الجانبان تشغيل خط أحمر مباشر بينهما للمرة الأولى منذ إقفاله بعد اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني قبل نحو 4 سنوات في بغداد.
وأفاد المصدر بأنه في الاتصال الأخير، أبلغت طهران واشنطن أن الحرب المحتملة في لبنان ستكون مختلفة جداً عن تلك الدائرة في غزة، وإذا قررت إسرائيل شن حرب واسعة النطاق على «حزب الله» فإن «جبهة المقاومة» ستدخل المعركة بقوة، وستقدم إيران كل ما لديها من إمكانات لحلفائها لشن هجمات على إسرائيل «من شتى الاتجاهات»، وبالتأكيد لن تقتصر المواجهة على إسرائيل والحزب.
وفي بيروت، اشارت مصادر دبلوماسية متابعة إلى أن الأميركيين كثفوا مساعيهم وضغوطهم على الإسرائيليين لتجنب حرب في لبنان نظراً لمخاطرها. وبحسب المعلومات فإن نتنياهو يقترب من الاقتناع بتأجيل عملية عسكرية واسعة مقابل الحصول على أسلحة أميركية متطورة يحتاجها في غزة، وأيضاً يحتاج لاستخدامها في لبنان كتعويض عن الحرب أو كبديل عن أي اجتياح بري، لا سيما أنه يطالب بأسلحة قادرة على إحداث دمار كبير لما يزعم أنها «أنفاق حزب الله».
الجريدة الكويتية