#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
فيما أدخلتْ "فرقُ الفولكلورِ" البلدَ في فصولِ التدقيقِ الجنائيِّ، كانتْ في الوقتِ عينهِ تُدخلُ البلادَ والعبادَ في فصولِ وكواليسِ موازنةِ 2024 الكارثيةِ،
والتي من شأنها إذا طُبِّقتْ ان تقضي بشكلٍ كاملٍ على الليرةِ اللبنانيةِ،
وتجعلَ البلادَ مدولرةً بشكلٍ كاملٍ مع غيابٍ كاملٍ للقدرةِ الشرائيةِ، وإنهيارٍ تامٍ لما تبقَّى من اوضاعٍ اجتماعيةٍ في الحدِّ الأدنى..
هي المنظومةُ نفسها العاجزةُ عن فرضِ الاصلاحاتِ،
وعن سنْ القوانينِ وعنْ وقفِ التهريبِ وعنْ ضبطِ الحدودِ وعنْ فرضِ نظامٍ ضريبيٍّ عادلٍ تذهبُ كما العادةُ الى الأسهلِ،
عبرَ زيادةِ TVA أي الضريبةِ على القيمةِ المضافةِ ألى 12 % وعبرَ دولرةِ كلِّ الرسومِ والضرائبِ..
هكذا اختصرتْ حكومةُ "النجيبِ" مع كلِّ "الجهابذةِ" الذينَ يريدونَ الانتقامَ من الناسِ.
اختصرتْ الطريقَ واستغلتْ الفرصةَ لالغاءِ صيرفةٍ للذهابِ مباشرةً الى فرضِ الرسومِ والضرائبِ على كلِّ شيءٍ،
بالدولارِ الاميركيِّ منْ دونِ دراسةِ تداعياتِ هذهِ الخطواتِ على الحركةِ الاقتصاديةِ،
ولا على الدولارِ ولا على القدرةِ الشرائيةِ ولا حتى على مصدرِ الدولارِ في الاسواقِ وسطَ الحصارِ على البلدِ..
***
فهلْ يكفي ان نبنيَ موازنةً على إيقاعِ نشوةِ اموالِ المغتربينَ صيفاً والتي يسحبها مصرفُ لبنانَ من الاسواقِ لتأمينِ دفعِ الرواتبِ للقطاعِ العامِ وللكهرباءِ والفيولِ والقمحِ والعسكرِ والادويةِ؟
واساساً منْ أينَ يأتي الناسُ بالدولارِ مع فرضِ الرسومِ وزيادتها باسعارٍ جنونيةٍ وبالدولارِ،
وهمْ لا يزالونَ يقبضونَ رواتبهمْ وودائعهمْ على سعرِ الــ 15 الفاً...
واساساً.. لماذا اعتمدنا سعرَ الصرفِ الرسميِّ 15 الفاً طالما ان لا احدَ إلتزمَ ويلتزمُ بهِ...
***
واستطراداً هلْ تتكلُ وزارةُ المالِ على ارقامِ مبيعاتِ الصيفِ وحركةِ الصيفِ لتعتمدَ زيادةَ الضريبةِ على القيمةِ المضافةِ إلى 12 % ...
وماذا تُقدِّمُ الدولةُ للناسِ على هذهِ الضرائبِ؟
الاستشفاءُ؟ الكهرباءُ؟ الطرقاتُ؟الضمانُ؟ المدارسُ؟الامنُ؟ الاتصالاتُ؟ ماذا؟
أنهمْ "زمرةُ" اغبياءٍ وهواةٍ.. حتى لا نقولَ متآمرينَ...
أنهمْ يدفعونَ الناسَ الى ثورةٍ حقيقيةٍ هذهِ المرَّةَ!