#الثائر
ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي الإجتماع الشهري لأساقفة الروم الكاثوليك والرؤساء العامين والرئيسات العامات في المقر البطريركي في الربوة واصدروا بيانا جاء فيه :
1- هنّأ المجتمعون صاحب الغبطة البطريرك يوسف بيوبيله الكهنوتيّ الذهبيّ، شاكرين الله تعالى على عطاءاته الكهنوتيّة السابقة على مدار الخمسين عامًا الماضية، وداعين له بمزيد من العطاء والخدمة لكنيسته الروميّة الملكيّة الحبيبة، ومتمنّين له الصحّة والخير وطول الأيّام.
2- تأسّف المجتمعون على الحالة التي وصلت إليها البلاد، في ظلّ انقسامات عاموديّة حادّة أدّت إلى عزل لبنان عن محيطه، وإلى تهميشه في التسويات الإقليميّة والدوليّة التي ظهرت ملامحها جليّة منذ فترة ليست ببعيدة وأرخت بظلالها الإيجابيّة على العالم العربيّ، ما خلا لبنان الذي مازال يتلمّس طريقه نحو الحلول وسط تناقضات ونكايات وتخلٍّ عن المسؤوليّة.
3- يرى المجتمعون أنّ الحلّ يبدأ بإعادة انتظام الحياة السياسيّة بانتخاب رئيس جديد للبلاد وبتشكيل حكومة لها مشروعها الاقتصاديّ وبإعادة تكوين السلطة، وبتعيين من يستحقّ في المراكز الشاغرة.
4- توقّف المجتعون عند ملفّ النازحين غير اللبنانيّين، ورأوا أنّ عودتهم إلى بلدهم هي عودتهم إلى جذورهم ووطنهم وعلى اللبنانيّين أن يوحّدوا موقفهم وأن يعملوا معًا على عودة جميع النازحين عودة آمنة تحفظ كرامتهم.
5- إنّ الاستمرار بتدهور الأوضاع الاقتصاديّة يدعونا إلى القلق الشديد فلقمة العيش كاد الحصول عليها يصبح عسيرًا والأرقام المرعبة التي يتداولها المعنيّون عن نسبة التضخّم في أسعار المواد الغذائيّة تنذر بالكوارث الاجتماعيّة التي علينا جميعًا أن نعمل للحدّ من مفاعيلها على المجتمع عمومًا والأمن الغذائيّ خصوصًا. لذا، يدعوا الآباء الجميع للتعاون والتعاضد بين أفراد المجتمع للتخفيف من حدّة هذه الأزمة.
6- ينظر المجتمعون بتفاؤل إلى ما حقّقته التسويات الإقليميّة في خفض منسوب التوتّر بشكل عامّ، وإنهاء الحروب من ساحات عديدة في الوطن العربيّ، وعودة اللحمة بين مكوّناته، ويرون أنّ انعكاساتها لا بدّ أن تصل إلى لبنان. ولذلك يدعون إلى تحكيم العقل والضمير والأخذ بالاعتبار مصالح الشعب وليس المصالح السياسيّة الضيّقة. كما أمل المجتمعون أن تعمّم هذه الأجواء الإيجابيّة من أجل تحقيق تسوية تحلّ السلام في السودان بأسرع وقت".