#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
اليومَ تبدأُ الاستحقاقاتُ الحقيقيةُ امامَ القضاءِ، وتبدأُ الامورُ الاجرائيةُ لتتظهَّرَ معها تداعياتُ قراراتِ القاضي طارق البيطار لجهةِ الادعاءاتِ وطلباتِ الاستماعِ اليهمْ ...
من الواضحِ ان المدَّعى عليهمْ والمطلوبُ الاستماعُ اليهمْ،
لنْ يحضروا الى جلساتِ القاضي بيطار الذي صارَ بحسبِ مدعي عامِ التمييزِ منتحلاً صفةً...
فما هي قانونيةُ ايِّ مذكرةِ توقيفٍ قد يُصدرها اليومَ، ومن الذي سيلتزمُ بها،ومَنْ يذهبُ لتطبيقها؟
طالما ان الضابطةَ العدليةَ تبلَّغتْ من النيابةِ العامةِ التمييزيةِ بعدمِ قبولِ أيِّ ورقةٍ من المحقِّقِ العدليِّ.
عملياً نحنُ امامَ حالةِ إنسدادِ أفقٍ، إلاَّ إذا وضعَ يدهُ مجلسُ القضاءِ الاعلى على الملفِّ،
وهو اساساً مقسومٌ، وإذا اجتمعَ قد لا يتوصَّلُ الى قرارٍ...
***
لكنَّ التداعياتِ الاخرى لملفِّ المرفأِ قد تأتي بالسياسةِ من مكانٍ آخرَ، غداةَ عرضِ الوثائقيِّ الفرنسيِّ والذي يشيرُ بشكلٍ او بآخرَ الى تطابقِ نيتراتِ الامونيوم في مرفأِ بيروتَ مع عيناتِ النيتراتِ نفسها التي استعملتْ في اكثرَ من دولةٍ...
ستبدأُ المواجهةُ، في السياسةِ، لِما اعتبرَ 7 ايارٍ جديداً، وديتليف ميليس جديداً، ومحاولاتٍ لاستدراجِ البلادِ حسبَ الممانعةِ الى تحقيقٍ دوليٍّ مشابهٍ للمحكمةِ الدوليةِ باغتيالِ الرئيسِ رفيق الحريري.
هذا الجوُّ المفتوحُ على التوتُّرِ سيقابلهُ في الوقتِ عينهِ بيانٌ من المتوقَّعِ ان يكونَ عالي النبرةِ عن اجتماعِ باريس والذي ستشاركُ فيهِ مصر ايضاً، ويحضرهُ البعضُ عبرَ تطبيقِ "زوم".
وثمَّةَ من يتحدَّثُ عن تَمَسُكٍ دوليٍّ بتطبيقِ القراراتِ الدوليةِ واوَّلها الـــ 1559.
هلْ نتوقَّعُ هنا ان يتراجعَ فريقُ الممانعةِ ويُسلِّمُ بكلِّ شيءٍ؟
أولنْ يكونَ التعطيلُ لمواجهةِ ايِّ استحقاقٍ سلاحاً بيدهِ لوقفِ ايِّ اجراءاتٍ في المحاكمِ وفي الادارةِ وصولاً الى انتخاباتِ رئاسةِ الجمهوريةِ؟
***
وهنا تَسألُ مصادرُ دبلوماسيةٌ:
ما دامَ فريقا الكتائب والقواتِ اللبنانيةِ يتحدثانِ في الهمسِ والعلنِ عن تعطيلِ نصابِ ايِّ انتخاباتٍ للرئاسةِ،
فهلْ هذا يعني ان الفريقَ الآخرَ لا يملكُ قوةَ التعطيلِ ايضاً؟
علماً ان في استطلاعاتِ فريقِ الثنائيِّ فأنَ القوات والكتائب وكتلةَ الاشتراكيِّ وبعضَ المستقلينَ لا يملكونَ الــ 43 صوتاً للتعطيلِ،
وعليهِ فأنَ القدرةَ على إيصالِ مرشحهمْ سليمان فرنجيه متوفرةٌ...!
فهلْ يصلُ فرنجيه من ضمنِ مناخِ مواجهةِ التحدي، ام وصولهُ ناتجٌ عن توافقٍ دوليٍّ لاستيعابِ المواجهةِ؟
أم أن ثمَّةَ سيناريو آخرَ يُطيحُ بالمرشحين جوزف عون وسليمان فرنجيه لمصلحةِ ثالثٍ حياديٍّ؟
ايامٌ مفصليةٌ... في الشارعِ، حيثُ التهاباتُ الاعتصاماتِ والاضراباتِ هذا الاسبوعَ لا سيما مع "يويو" الدولارِ الطالعِ والنازلِ،
وبانتظارِ ما قد تؤولُ إليهِ جلسةُ مجلسِ الوزراءِ التربويةِ اليومَ...!