#الثائر
هناك من يضمر شيئاً ويحلو له اللعب دائماً من بوابتي عين الرمانة والأشرفيه. وأول البارحة كانت جولة جديدة ألصقت بشباب طريق الجديدة ومطرحها الأشرفيه. فهل علينا أن نلعن العيش المشترك؟ وماذا عن لعبة الموتوسيكلات التي تستخدم في كل مرة يُراد فيها العبث بالأمن والتزريك الطائفي وتلويث الأجواء؟
النائب عماد الحوت عن ما رآه وسمعه في الساعات الأربع والعشرين الماضية يقول: أيّ مشهد إستفزازي هو مرفوض ومدان خصوصاً أن ما حصل أول من أمس. فالمشهد الإستفزازي الذي تكرر في الأشرفيه لم يعرف حتى هذه اللحظة من وراءه» ويستطرد «أشعر ان هناك من يحرك النزعات الطائفية لاستثمارها بشدّ العصب، لهذا أتريث لأعرف لماذا حصل ما حصل من مشهد ليس إعتيادياً ولا طبيعياً. أعتقد أن هناك جهة ما وراءه. هو عمل مخطط وليس عفوياً. ومطلوب وبإلحاح أن نعرف من هم وراءه كي لا يتكرر. فما حصل غير مبرر فلا إحتكاك سابقاً بين شباب طريق الجديده وشباب الأشرفيه. واضحٌ ان هناك من استعدّ له لإثارة الغرائز والفتن، مع العلم ان العلاقة بين الناس، على اختلاف طوائفهم، من أجمل ما يكون إذا تُركوا لأنفسهم لكن حين يدخل إستثمار الزعامات والمصالح وأصحاب الحسابات، من أجل شدّ العصبيات، يُصبح كل شيء مباحاً». كلّ من رأى البارحة هجوم الدراجات النارية على الأشرفيه تذكر مشهد الشبان الذين اعتادوا ان يفعلوا ذلك هاتفين: شيعة شيعة. فهل فعلها اول البارحة من يهتفون: سنّة سنّة؟ تغريدات متسرعة وتغريدات عقلانية وتغريدات أتت غبيّة. أحدهم سأل شباب الأشرفية «لو نزلوا «موبيلاتات» من الأشرفية على طريق الجديده أو على الضاحية يحملون علم فرنسا ويهتفون allez les bleus كونوا أكيدين لم يكن أحد ليُقرّب صوبهم». هذا كان ميشال ألفترياديس. أحدهم أجابه: إفتح فرع ميوزيك هول في الضاحية كي نرى الإستقبال بالأحضان. بعيداً عن القيل والقال وغباء بعض التغريدات، ما رأي مصطفى علوش بغزوة الأشرفية المتجددة؟ يجيب الدكتور «خلق مشكلة بين الأشرفية وطريق الجديدة اليوم ليست عفوية وعلينا أن نسأل عن الرسالة منها؟ ومن يحاول اليوم الدسّ بين طرفين كانا حليفين؟ وكيف إجتمعت مئة دراجة نارية في لحظة واحدة وجميعنا نعلم من هو قادر على حشدها في نقطة واحدة؟ هل هم من الطائفة السنية ام من حركة أمل و»حزب الله» ام من سرايا المقاومة؟ كل التساؤلات واردة. ثمة رسالة سياسية من وراء ما حصل فما هي؟ فلنتريث الى حين تتمظهر. يفترض ان يتم التحقيق في ما حصل كي لا يتكرر ذلك في بلد مفتوح على كل الأهواء والأجواء. يجب ان نعلم هل ما حصل مؤامرة محلية أم إقليمية أم دولية؟ ما حصل يستدعي تحقيقاً. مئة دراجة توجهت الى الأشرفية فهل يعقل أن لا أحد إلتقط وجهاً. هل تمّ القبض على أحد؟ هل تمّ التحقيق مع أحد؟ تحديد هوية الغزاة وحده يقطع دابر أي فتنة».