#الثائر
أكّد أمين سر كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن أنَّ "الكتلة ستشارك في حال تمّت الدعوة إلى الحوار، لأننا مؤمنون بالحوار، وقال: "إننا وصلنا إلى أفق مسدود مع تحوّل جلسات انتخاب رئيس للجمهورية إلى "مهزلة"، وإصرار فريق معيّن على التعطيل عبر الورقة البيضاء أو التغيّب عن حضور الجلسات".
ولفتَ في حديث لصوت لبنان، إلى أنَّ "هناك جزء من المعارضة مضطرب ولديه مشاكله الداخلية، لذا يمارس العناد والنكد ممّا يصعب على فريق المعارضة تشكيل صوت وازن في العملية الانتخابية"، مشيراً إلى أنه "ووفقاً لذلك فنحن أمام واحد من ثلاثة خيارات إمّا الفراغ أيّ تدمير ممنهج لكلّ المؤسسات وخراب إضافي على لبنان وشعبه، أو إنتظار إشارة من الخارج وهذا يعني التنازل عن القرار الوطني اللبناني المستقلّ وإهانة للمجلس النيابي، أو الإتفاق عبر إعتماد الحوار الذي يجب أن لا يطول وان يكون محدّداً فقط بالموضوع الرئاسي ضمن حدود جلسة او جلستين إلى انتخاب رئيس للجمهورية".
ورداً على سؤال حول دعوة رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى الحوار، أجابَ أبو الحسن: "الرئيس نبيه برّي لا يدعو الأحزاب والقوى السياسية إلى حوار وطني بل إنَّ الدعوة موّجهة، ومن موقعه الدستوري، إلى الكتل النيابية بأشخاص رؤسائها، وبالتالي هذا من حقه".
وأكّد أنَّ "الحوار مستمر في المجلس النيابي كما في الجلسات السابقة كافة، بإعتبار أنه مكان صالح للحوار بين كل الكتل، ولكن علينا أن نعي كيفية إحياء هذه العملية، عبر تلاقي الـ 128 نائباً في ظلّ كلّ هذا الإنقسام الحاد بين رؤيتين او أكثر من رؤية داخل الفريق الواحد".
وأضاف: "عند مناقشة أيّ موضوع في المجلس على ايّ من الصعد يأخذ حيزاً كبيراً من النقاش وتتداخل الأمور لذلك تصعب السيطرة على الأمور وفقاً لآراء الـ 128 نائباً أمَا إذا كان عدد النواب المشاركين في الحوار 10 فقط مع أجندة محددة يسهل ضبط الأمر وهذا يشجع على إستمرار الحوار في المجلس النيابي".
وعن علاقة برّي ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، قال: "العلاقة وطيدة مع الرئيس نبيه بري وهي لها أسبابها التاريخية ولكن اليوم نتحدث عن الشق العملي، إذ إنّ هناك فرق بين من يرفض الحوار ومن يرّحب به، علماً أننا والقوات والحلفاء تقبلنا الدعوة إلى الحوار بالمبدأ ويبقى الشكل ويجب أن لا نتوقف عنده".
ولإنهاء الجدل حول السلوك السياسي لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، أوضح أبو الحسن أنَّه "في تاريخ الحزب وجنبلاط لم نبدّل تبديلا وبقيت الثوابت الأساسية المتركزة حول هوية لبنان وانتمائه العربي وسيادة لبنان وقراره المستقل ثابتة، قد يكون هناك مراحل فيها مرونة معينة ولكن عندما عدنا إلى الاستحقاق الرئاسي كما الانتخابي كان موقفنا واحداً إذ إننا ركيزة أساسية في هذا الأمر".
وشدّد على أننا "ثابتون على موقفنا في ترشيح النائب ميشال معوَّض وذاهبون مبدئياً نحو حوار وأي تطوير لهذا الحوار ولموقفنا من الاستحقاق سيكون عبر التشاور مع الحلفاء ومع معوَّض أيضاً بهدف تحديد الخطوة اللاحقة ولسنا ممن يترك حليفه في منتصف الطريق بغية إتمام صفقة أو تسوية".
وختمَ، قائلاً: "التسوية التي كنا ندعو إليها ونلجأ لها على مرّ تاريخنا السياسي كانت لأجل لبنان وغالباً ما كانت تحصل على حسابنا".