#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
هلْ طابةُ تشكيلُ الحكومةِ في ملعبِ رئيسِ الجمهوريةِ، ام في ملعبِ رئيسِ الحكومةِ؟
لكلٍّ من الرئيسِ ميشال عون ورئيسِ التصريفِ روايتهُ،
فيما الناسُ تعيشُ روايةَ الوجعِ اليوميِّ والجوعِ الآتي من دونِ رحمةٍ، فاتكاً بما تبقَّى من ناسٍ ليستْ لديهمْ القدرةُ على الهجرةِ..
ما همُّ الناسِ منْ يربحُ بالنقاطِ، وما همُّ الناسِ من أخذَ حصةَ الاسدِ في الحكومةِ،ولا حكومةٌ..
او إذا "تكتكَ" النجيبُ IV " في تقديمِ تشكيلةٍ حكوميةٍ يعرفُ انها لنْ تمرَّ...
الناسُ في مكانٍ آخرَ، يسألونَ عن الغدِ الصعبِ والذي سيصبحُ اصعبَ مع انتهاءِ طفرةِ الاغترابِ وعجقةِ السُياحِ...
لنْ تُشكَّل الحكومةُ بانتظارِ انتخاباتِ الرئاسةِ التي دخلَ الحديثُ عنها في مرحلةِ الاسماءِ والتسمياتِ.
***
ها هو الدكتور سمير جعجع يقولها بشكلٍ صريحٍ وعلى العلنِ:
إذا كانتْ حظوظُ العماد جوزف عون للرئاسةِ جيدةً، فالقواتُ اللبنانيةُ تدعمُ وصولَهُ...
وها هو الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يدعو بقوةٍ لانتخابِ رئيسٍ قادرٍ على التواصلِ مع الجميعِ...
عملياً تراجعَ الدكتور جعجع خطوةً الى الوراءِ بعدمِ دعمِ مرشحٍ ينتمي لفريقٍ،
وتقدَّمَ الكاردينال الراعي خطوةً الى الامامِ بعدمِ التَمسُّكِ بالرئيسِ القويِّ، او برئيسٍ من الاربعةِ، او برئيسِ فريقٍ او برئيسٍ يمثِّلُ...
***
هلْ حساباتُ الحقلِ تنطبقُ على حساباتِ البيدرِ؟
حتى الساعةَ ووسطَ الجدلِ الذي سيقعُ حولَ تداعياتِ زيارةِ الرئيسِ الاميركيِّ جو بايدن للمنطقةِ،
والتي يقابلها تصعيدٌ ايرانيٌّ في الخارجِ وفي لبنانَ، عبرَ مواقفِ السيد حسن نصر الله، لا يبدو تجاوزُ قطوعِ الاستحقاقِ الرئاسيِّ سيكونُ على خيرٍ،
ونتمنى ان يكونَ على الباردِ،
وإلاَّ فلا انتخاباتٍ رئاسيةً قبلَ حسمِ المسارِ الذاهبةِ اليهِ المنطقةُ.
مواجهةٌ ام ستاتيكو قد ينضجُ وصولَ العماد جوزف عون..
***
هذا الاسبوعُ سيكونُ مفصلياً على صعيدِ تبلورِ حجمِ التعاونِ بينَ رئيسِ مجلسِ النوابِ نبيه بري و"النجيبِ العجيبِ" الموعودُ امامَ المجتمعِ الدوليِّ،
بتجديدِ ولايتهِ مع انتخاباتِ الرئاسةِ وهو مندفعٌ ويدفعُ معهُ ربما الرئيس بري،
لاقرارِ رزمةِ مشاريعَ يطلبها صندوقُ النقدِ الدوليِّ من دونِ دراسةٍ جدِّيةٍ لحجمِ انعكاساتها السلبيةِ على لبنانَ واقتصادهِ ودورهِ ومستقبلهِ...
***
ستنعقدُ الهيئةُ العامةُ لمجلسِ النوابِ وتقرُّ التعديلاتِ على السريةِ المصرفيةِ لتدميرِ ما تبقَّى من قانونٍ اغنى لبنانَ منذُ اواسطِ الخمسيناتِ، وكانَ وراءَ ثروتهِ وازدهارهِ..
اليومَ، وكأنَ الخطَّةَ التي بدأها حسان دياب بوقفِ دفعِ سنداتِ اليوروبوندز يُكملُ "النجيبُ IV " خطَّةَ الانقلابِ المشغولةَ بينَ الداخلِ والخارجِ، للانقضاضِ على دورِ لبنانَ وعلى هويتهِ الاقتصاديةِ...
لِمَ العجلةُ والتسرُّعُ في إقرارِ مشاريعَ تُهرِّبُ ما تبقَّى من امكانيةِ دخولِ مستثمرينَ او اموالٍ الى البلادِ..
ولماذا إقرارُ تعديلاتٍ ولدينا قانونٌ ضدَّ الاثراءِ غيرِ المشروعِ، وقوانينُ ضدَّ التهرُّبِ الضريبيِّ، وقوانينُ لمكافحةِ تبييضِ الاموالِ ولمنعِ الارهابِ..
ان الانقلابَ المستمرَّ وجماعةُ الداخلِ "جنودهُ"...
تخيَّلوا ان من ضمنِ البنودِ التي كانتْ مدرجةً في التعديلاتِ على السريةِ المصرفيةِ،
وجوبُ معرفةِ الدولةِ والمصرفِ ماذا تحتوي الخزائنُ السريةُ للافرادِ لدى المصارفِ..
يعني عملياً إذا كانَ لدى المواطنِ اسوارةٌ ورثها من اجدادهِ، وخبأها من السارقينَ في المصرفِ،
على الدولةِ ان تعرفَ منْ اينَ اتتْ ولماذا؟
دولةٌ حدودها البريةُ والجويةُ والبحريةُ سائبةٌ، تتحدَّثُ في القانونِ وسيادةِ القانونِ...