#الثائر
انفرد منتخب لبنان للرجال بكرة السلة بصدارة المجموعة الآسيوية الثالثة بعد المباراة الأولى من "النافذة الثالثة " لتصفيات كأس العالم التي ستقام السنة المقبلة بعدما ثأر من نظيره الأردني بنتيجة(89-70) في المباراة الحاشدة التي اقيمت مساء الجمعة على ملعب مجمّع نهاد نوفل(ذوق مكايل) بحضور حشد كبير من عشاق كرة السلة بحيث امتلأت المدرجات عن بكرة أبيها قبل ساعات على انطلاق المباراة بحضور فاعليات سياسية ورياضية وحشد كبير من المشاهدين.
وبفوزه على الأردن(المصنف 39 عالمياً و8 قاريا) بات رصيد لبنان(المصنف 54 عالمياً و9 قارياً ) 9 نقاط (أربعة انتصارات وخسارة واحدة امام الاردن ) وكل من السعودية الفائزة الجمعة على اندونيسيبا(69-67) والأردن 8 نقاط (3 انتصارات وخسارتان).وسيخوض لبنان مباراته المقبلة ضد السعودية عند الساعة التاسعة من مساء الاثنين 4 تموز الجاري على الملعب عينه وتبدو فرصه كبيرة لتجديد الفوز على السعودية بعدما فاز عليها ذهاباً في مدينة جدّة السعودية في شباط الفائت ولينهي لبنان النوافذ الثلاث في الدور الأول متزعماً مجموعته. وعزّز لبنان حظوظه بالمشاركة في كأس العالم للمرة الرابعة .
واستحق لبنان الفوز لأنه عرف كيف يحوّل تأخره في الربع الأول بفارق ست نقاط الى تقدّم كبير (46-28) مع انتهاء الربع الثاني بحيث اكتفى الاردنيون بتسجيل 7 نقاط في هذا الربع.وواصل اللبنانيون زحفهم نحو الفوز حتى انتهاء المباراة بنتيجة(89-70.).وصال المنتخب اللبناني وجال منذ بداية الربع الثاني وسيطر على اجواء اللقاء بفض تألق لاعبيه بشكل كبير وسط مؤازرة جماهيرية كبيرة.
تفاصيل اللقاء
وفي العودة الى أجواء الربع الأوّل، نجح المنتخب اللبناني في التسجيل باكراً، عبر "الحرّيف" سرجيو درويش، ليعود بعدها المنتخب الأردني وينجح في التسجيل والتقدّم( 5-2) ثم( 12-8)) قبل أن يُدرك المنتخب اللبناني تأخرّه ويمسك زمام الدفاع والتسجيل مقلصاً الفارق الى نقطتين (10-12) مع تشكيلة أساسيّة قوامها وائل عرقجي، سيرجيو درويش، ايلي شمعون، جوناثان أرليدج والكابتن علي حيدر، ليعود بعدها المدرب الوطني جاد الحاج ويوسّع ال"روتيشين" عبر الإستعانة بأمير سعود وعلي مزهر وهايك غيوقجيان لينتهي بعدها الربع الأوّل أردنياً (21-15).
وفي الربع الثاني، نجح المنتخب اللبناني في تقليص الفارق في الثواني الأولى (20-21) فارضاً بعدها "تايم أوت" أردني سريع وسط تشجيع جماهيري هيستيري مخيف وإصرار لبنانيّ هجومي دفاعي في التسجيل ليتقدّم بعدها لبنان (26-21) ثم (30-21) وسط غياب أردني تام عن التسجيل، رغم مرور أكثر من 6 دقائق، ليواصل بعدها المنتخب اللبناني تقدّمه وتألقه عبر ثلاثيتين من سيرجيو درويش وثنائية استعراضية من موهبته العالمية يوسف خياط ( 35-23) لينتهي بعدها الربع الثاني لبنانيّاً بنتجية ( 46-28) وبفارق 18 نقطة.
وفي الربع الثالث، حاول المنتخب الأردني العودة الى المباراة عبر تقليص الفارق (33-46) ليعود بعدها المنتخب اللبناني ويفرض سيطرته ويوسّع الفارق من جديد عبر ثلاثيات علي مزهر وأمير سعود ويوسف خياط بالاضافة الى التركيز الهجومي الجماعي والدفاع الصلب (51-33) ثم (57-40) ثم (63-43) لينتهي بعدها الربع الثالث لبنانياً بنتيجة ( 63-46) وبفارق 17 نقطة.
وفي الربع الرابع والأخير، واصل رجال الأرز في توسيع الفارق وسط هيمنة لبنانية صريحة وواضحة (72-51) على الرغم من المحاولات الأردنية العديدة للعودة الى اللقاء (77-55) ثم (82-63) لينتهي بعدها اللقاء بفوز لبناني عريض بنتيجة ( 89- 70) وبفارق 19 نقطة.
وكان أفضل مسجل في المنتخب اللبناني أمير سعود ( 24 نقطة) يليه وائل عرقجي ( 23 نقطة) فعلي حيدر (12 نقطة). بينما كان أفضل مسجل في المنتخب الأردني دار تاكر ( 22 نقطة).
المواجهة الثالثة
واللقاء بين لبنان والأردن هو الثالث بينهما في العام الجاري اذ التقى المنتخبان في شباط الفائت في بطولة العرب التي جرت في دبي(الامارات العربية المتحدة) وفاز لبنان(64-52) في طريقه التي تكلّلت بالنجاح باحراز اللقب العربي لأول مرة في تاريخه.وبعد ايام تواجه المنتخبان في العاصمة الأردنية عمّان في "النافذة الثانية" من تصفيات كأس العالم ففاز الأردن(74-63) .ومساء الاول من تموز فاز لبنان وتقدّم(2-1) في مجمل مواجهات العام الجاري حتى الآن.
نظام التأهل
وينص نظام التصفيات على تأهل المنتخبات التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى في كل مجموعة من المجموعات الأربع الى الدور الثاني مما يعني ضمان لبنان والأردن والسعودية التأهل الى الدور الحاسم اذ ستضمهم مجموعة مع كل من نيوزيلندا والفيليبين(المتأهلة أصلاً لأنها احدى الدول التي ستستضيف كأس العالم مع اليابان المتأهلة ايضاً حكماً لاستضافتها البطولة .اما اندونيسيا المستضيفة الثالثة لبطولة العالم فتأهلها مباشرة مرتبط ببلوغها الدور ربع النهائي من كأس آسيا ) والهند.كما ستضم مجموعة ثانية ستة منتخبات .
وسيواجه لبنان كل من نيوزيلندا والفيليبين والهند(ذهاباً واياباً) في "النافذة الرابعة" (آب 2022) و"النافذة الخامسة"(تشرين الثاني 2022) و"النافذة السادسة" والأخيرة (شباط 2023) لتتحدّد على أثرها المنتخبات التي ستتأهل عن القارتين الآسيوية والأوقيانية الى نهائيات كأس العالم مع العلم ان المنتخبات المتأهلة الى الدور الثاني ستنقل نقاطها التي حصدتها في الدور الأول وهو أمر هام من الواجب اخذه بالاعتبار.