#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
وصلَ الى بيروت، اموس هوكشتاين وبدأُ المفاوضاتِ الشاقةَ مع مسؤولي السلطةِ، وعلى ان يكونَ للبنانَ موقفٌ موحَّدٌ وطنيٌّ حولَ حقوقِ لبنانَ بحقولِ الغازِ .
بالتزامنِ مع هذهِ المفاوضاتِ الشاقةِ والمصيريةِ،
مصادرُ مطَّلعةٌ تكشفُ ان عشراتِ الشركاتِ الوسيطةِ التي بدأ تسجيلها خارجَ لبنانَ لتكونَ جاهزةً للتعاملِ مع الشركاتِ العالميةِ، حينَ يبدأُ التنقيبُ عن النفطِ في البلوكاتِ اللبنانيةِ،
وهذا حقٌّ من حقوقِ كلِّ لبنانيٍّ.
وتقولُ مصادرُ مطَّلعةٌ ان اكثرَ من خمسينَ شركةً تمَّ تسجيلها في سنغافورة،
يملكها مسؤولونَ وابناءُ مسؤولينَ واقرباءُ لهمْ، وهذهِ الشركاتُ "تختارها" الشركاتُ العالميةُ لأنها تطابقُ المواصفاتِ الدوليةَ،
حيثُ يجبُ على كلِّ لبنانيٍّ مغتربٍ ومقتدرٍ ناجحٍ لديهِ شركةٌ ناجحةٌ من عرقِ جبينهِ ان يستفيدَ ويُفيدَ لبنانَ الغنيَّ بغازهِ ونفطهِ الذي يؤمِّنُ الحياةَ الكريمةَ لاجيالِ الاجيالِ.
ولا نريدُ على سبيلِ المثالِ ان تعيشَ اجيالُ المستقبلِ كما عشنا ايامنا اللعينةَ...عندَ:
1- تأسيسِ شركاتِ الخليوي من "جماعةِ السلطةِ" ومنْ اقاربهمْ والمقرَّبينَ منهمْ .
2- تأسيسِ شركاتِ جمعِ ونقلِ ومعالجةِ النفاياتِ من محظيينَ .
3- إعطاءُ الالتزاماتِ، من مجلسِ الانماءِ والاعمارِ الى محاسيبَ واقرباءٍ من ضمنِ "تراكيبَ وتسوياتٍ بينَ شركاتِ المقاولاتِ"، وبالتنسيقِ الضمنيِّ مع مجلسِ الانماءِ والإعمارِ .
4- البواخرُ التركيةُ لتوليدِ الكهرباءِ التي جاءتْ بها المنظومةُ المتعاقبةُ والمتكافلةُ إياها.
هذا غيضٌ من فيضٍ من إفادةِ المنظومةِ الحاكمةِ منذُ ١٩٩٢ وصولاً الى اليومَ، من دونِ استثناءِ ايَّ سنةٍ .
إنها عمليةُ "النهشِ المنظمةُ" التي قامَ بها مَن تناوبوا على السلطةِ،
إذ ليسَ هناكَ من خلاصٍ من هذهِ المنظومةِ سوى تفكيكها.
ولا مانعَ ان الخطوةَ الاولى يجبُ ان تكونَ في فضحِ الشركاتِ الــ ٥٣ المسجَّلةِ في سنغافورة،وكشفِ المسؤولينَ عن الشركاتِ المسجَّلةِ بأسمائهمْ، وبالإجمالِ اصبحَ معظمُ هذهِ الأسماءِ معروفاً .
***
علينا واجبٌ وطنيٌّ ان ننتهيَ وننهيَ "المنظومةَ التي اكلتْ ابناءها" لا بل نهشتهمْ،
نعرفُ ان هذا الكلامَ لن تتوقفَ عندهُ المنظومةُ،
لأنَ الامورَ لا تزالُ في بداياتها،
وكما يقالُ، "مشلَّشة" بالفسادِ وبالتنفيعاتِ،
ما لم يحدثُ هذا الأمرُ سنبقى ندورُ في حلقةٍ مفرغةٍ، ننتحبُ ونصرخُ ، فيما آذانُ المنظومةِ لا تسمعُ!