#الثائر
لا يزال الملف اللبناني موضع متابعة من قبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بالرغم من القضايا الطارئة على أجندته، وأولاها الحرب الأوكرانية، الا انها استبعدت قيام ماكرون بزيارة الى بيروت.
واعتبرت المصادر في حديث مع "القبس" ألا تغييرات جدية طرأت على المشهد اللبناني بعد الانتخابات النيابية عدّلت في مقاربة فرنسا للأزمة. فتحالفات البرلمان لا تزال ضبابية رغم القول ان الاكثرية افلتت من يد حزب الله الا انها لم تستقر عند جهة بعينها، وجلسة انتخاب رئيس البرلمان ونائبه أظهرت بأن حزب الله ما زال ممسكا بأكثرية بسيطة.
واستنادا الى هذا الواقع، يعتبر الفرنسيون ان تعاطيهم مع الملف اللبناني وتحديدا حزب الله كان واقعيا، ومن هنا تشديدهم على الحوار معه باعتباره مكونا رئيسًا لا يمكن تجاوزه.
وعما يتداول لبنانيا عن رغبة فرنسية بإعادة تكليف الرئيس ميقاتي تقول المصادر ان الاولوية بالنسبة اليهم هو تشكيل حكومة بأسرع وقت. أما تفضيل ميقاتي فعائد الى تجربة التعاون معه، فضلا عن نجاحه بإدارة الملف السياسي والمالي (الانتخابات النيابية وانجاز مسودة الاتفاق مع صندوق النقد)، من دون اغفال ما طرأ على الساحة السنية بعد تعليق الحريري عمله السياسي.
ولا تخفي المصادر قلقا غربيا متزايدا من تفاقم الأزمات المعيشية والاجتماعية وتهديدها للامن الغذائي والامن الاجتماع. من هنا حرص الفرنسيون على مد اللبنانيين بمساعدات انسانية ملحة الى جانب دعم المؤسسات الأمنية بالتنسيق والتعاون الكامل مع السعودية.