#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
فيما لبنانُ تحتَ القصفِ المدمِّرِ، هرَّبَ "النجيبُ" مع وزرائهِ "الملحقينَ بهِ" موازنةَ 2025 مع بشرى سارَّةٍ لموظفي القطاعِ العامِ بزياداتٍ على رواتبهمْ، ولكنْ كيفَ ومَنْ أينَ؟
هكذا اعتادَ "النجيبُ" أنْ يُديرَ ملفَّاتَهُ،
وما أنْ أنهى الموازنةَ حتى حضَّرَ العدَّةَ للسفرِ إلى نيويورك،
فألغى جلسةً كانتْ مخصَّصةً ايضاً لمجلسِ الوزراءِ،
وسافرَ بعدَ لقائهِ الموفدَ الفرنسيَّ جان إيف لودريان إلى اميركا.
هلْ هذا عينُ العقلِ؟
وهلْ يُعقلُ لبلدٍ بلا رأسٍ أنْ يغادرَ رئيسُ حكومةِ تصريفِ الاعمالِ فيهِ إلى نيويورك لاجتماعاتٍ (إذا عُقدتْ)،
فهي فولكلوريةٌ، وفقط لزيادةِ البومِ الصورِ العائليِّ؟
هلْ إذا توجَّهَ بكلمتهِ منْ منبرِ الاممِ المتحدةِ وأجهشَ بالبكاءِ، سيتأثَّرُ العالمُ وتُغيِّرُ اسرائيلُ سياساتها العدوانيَّةَ ضدَّ لبنانَ؟
هلْ سيلتقي ميقاتي بالرئيس بايدن او بالوزير بلينكن لتأخذَ اميركا قراراً يُدينُ اسرائيلَ ولا يضعُ احدٌ عليهِ VETO ؟
***
ما هذا الضحكُ على "الذقونِ"، ولماذا على ميقاتي أنْ يُوهمَنا أنهُ ذاهبٌ على طريقةِ "اسفارِ" الرئيسِ الشهيدِ رفيق الحريري سابقاً، لحلِّ أزمةِ لبنانَ،
وهو عاجزٌ محلياً وخارجياً ودولياً...؟
نحنُ امامَ إبادةٍ جماعيَّةٍ للبنانيينَ ورئيسُ حكومتنا يتسلَّى بزياراتٍ فولكلوريةٍ لا تُقدِّمُ ولا تُؤخِّرُ..
فأينَ خطَّةُ الطوارىءِ التي سخَّروا لها اجتماعاتٍ وميزانياتٍ وهي سقطتْ في اللحظةِ الاولى منْ اليومِ العدوانيِّ الاوَّلِ،
واختنقَ الناسُ على الطرقاتِ مشرَّدينَ منْ الجنوبِ والبقاعِ وعاشوا ذلاً ما بعدهُ ذلٌّ جوعاً وإنتظاراً وخوفاً، فماذا فعلتْ دولةُ "النجيبِ" لهؤلاءِ؟
***
وكيفَ حصَّنتْ بقاءهمْ في قراهم؟
وكيفَ خطَّطتْ لإيوائهمْ إذا نزحوا وكُثُرٌ منهمْ ناموا في العراءِ بينَ بيروتَ وجبيل والشمال،
وإذا وجدوا شققاً سكنيةً او غرفاً في الفنادقِ مع الجنونِ الفاحشِ للبدلاتِ،
هلْ هذا ما فعلهُ العدوُّ ام أنهُ أمنَّ لكلِّ مستوطني الشمالِ الاسرائيليِّ المعرَّضِ للقصفِ غرفاً في الفنادقِ على حسابِ الدولةِ..
أليستْ كلُّ مواقفِ وتحرُّكاتِ وسفراتِ "النجيبِ" إستعراضيةً تماماً كأنجازاتِ حكومتهِ..؟
الفشلُ... !