#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
تتحدثُ مَن تُسمَّى هيئةَ الاشرافِ على الانتخاباتِ عن رشاوى وفوضى في الاعلامِ والاعلانِ الانتخابيينِ، وعن عدمِ تكافؤِ الفرصِ، وعن مخالفاتٍ انتخابيةٍ وقحةٍ وفجَّةٍ تجري قبلَ اسابيعَ وايامٍ قليلةٍ من الانتخاباتِ.
عظيمٌ...
ماذا فعلتْ حكومةُ "النجيبِ العجيبِ" وهيئةُ الاشرافِ على الانتخاباتِ للجمِ كلِّ هذهِ المخالفاتِ؟
وهلْ وجَّهتْ انذاراتٍ للمرشحينَ وللوسائلِ الاعلاميةِ لوقفِ الرشاوى وتعليقِ البرامجِ الاعلاميةِ المدفوعةِ بالفريش دولار تسويقاً للمرشحينَ..؟
صارتْ شاشاتُ التلفزةِ ووسائلُ التواصلِ الاجتماعيِّ، واللوحاتُ الاعلانيةُ على الطرقاتِ مسارحَ للعناوينِ الفضفاضةِ والرنَّانةِ وللاحلامِ الورديةِ التي يسكبها المرشحونَ المعروفونَ منهمْ والمغمورونَ.
وصارتْ موادَّ للغثيانِ، وتدعو للقرفِ على مدى الساعاتِ ليلاً ونهاراً. كيفَ "يعتاشُ" الناسُ من هذهِ المواهبِ التي تطلُّ على الشاشاتِ؟
مَن يحدِّثُهمْ عن الغدِ، ومن يُخرجهمْ من جهنمٍّ التي يعيشونَ فيها؟
كلُّ فريقٍ يدَّعي البطولاتِ والاتهاماتِ على "مد عينك والنظر" فيما يصحُّ القولُ:
مرتا مرتا انتِ مشغولةٌ بامورٍ كثيرةٍ اما المطلوبُ فواحدٌ.
الواحدُ هو إستعادةُ دولةِ القانونِ من اللصوصِ، واستعادةُ الحريةِ من الجلادينَ، واستعادةُ الاموالِ من المافيا الحاكمةِ، واستعادةُ السيادةِ.
هلْ هناكَ اشرفُ من هذا البرنامجِ؟
منْ يلتزمُ بهِ هو معنا، ومن يَزيحُ عنهُ تحتَ الفِ حجَّةٍ وحجَّةٍ، فهو معهمْ ومنهمْ.
***
الفرصةُ متاحةٌ غداً والاحد امامَ اهلنا في الاغترابِ ليكونوا السبَّاقينَ في التصويتِ لإستعادةِ الدولةِ...
همْ تركوا جيلاً بعدَ جيلٍ بحثاً عن آفاقٍ جديدةٍ ،وعن احلامٍ يحقِّقونها بعدما كسرهمْ الواقعُ اللبنانيُّ...
مطلوبٌ منهمْ ومنكمْ اليومَ ان تكونوا روَّاداً في التصويتِ بحرِّيةٍ وبقناعةٍ عن كلِّ اللبنانيينَ المسحوقينَ في الداخلِ...
لا تتركوا الآلياتِ التعجيزيةَ لوزارتي الداخليةِ والخارجيةِ تثنيكمْ عن الذهابِ حتى الى اماكنَ بعيدةٍ للاقتراعِ...
ليكنْ حسابكمْ موجعاً لكلِّ من هجرَّكمْ،
لكلِّ من جعلكمْ تنامونَ على الارصفةِ ومداخلِ الابوابِ والبناياتِ،
لكلِّ من جعلَ امهاتكمْ وآباءكمْ يَبكونَ لحظةَ غادرتمْ مطارَ بيروتَ.
حاسبوهمْ ... صوِّتوا عِقابيا ضدَّهمْ..
ضدَّ من جمَّدوا اموالكمْ، ضدَّ من سرقوا جنى اعمارِ اهلكمْ، ضدَّ من حجزَ اموالكمْ للتعليمِ والجامعاتِ في الخارجِ،
ضدَّ من دمَّرَ مدينتكمْ وحوَّلها مدينةً للاشباحِ،
ضدَّ من قطعَ عن اهلكمْ واحبائكمْ الكهرباءَ وجعلهمْ عرضةً لابتزازِ اصحابِ المولِّداتِ،
ضدَّ من لوَّثَ مياهَ البلدِ الجوفيةِ البحريةِ والنهريةِ، وجعلَ اهاليكمْ يتسوَّلونَ المياهَ في بلدِ المياهِ، ويدفعونَ ثمنها بالفريش دولار...
صوِّتوا ضدَّ من جعلَ اهاليكمْ يَشحذونَ معكمْ في الخارجِ عُلَبَ الادويةِ وضماداتِ الجروحِ،وضدَّ من اذلَّ اهلكمْ على ابوابِ المستشفياتِ والمدارسِ والجامعاتِ والافرانِ ومحطاتِ الوقودِ والضمانِ الاجتماعيِّ...
***
هلْ نتحدثُ بعدُ عمَّنْ عليكمْ ان تصوِّتوا ضدَّهمْ؟
اللائحةُ تطولُ... لكنْ فليكنْ هدفكمْ واحداً ونُصبَ اعينكمْ:
صوِّتوا ولو بالورقةِ البيضاءِ، وعاقبوا من سلبكمْ احلى سنواتِ اعماركمْ...
لنْ تطولَ العتمةُ... الضوءُ آتٍ ، فليكنْ إيماننا ساطعاً حتى ولو كانتْ محطةُ الانتظارِ تنتظرُ قطارَ السيدةِ فيروز في المحطةِ، ولا يأتي القطارُ...
لا بدَّ ان يأتي قطارُ الضوءِ، امَّا همْ فلا بدَّ راحلونَ...!