#الثائر
أكد عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور أن "اللبنانيين الذين يعيشون في سوريا هم لبنانيون أصيلون ولديهم خياراتهم وطموحاتهم واهتماماتهم السياسية، ولديهم آراؤهم السياسية الخاصة، ونحن نحترمها إن صوتوا معنا أو ضدنا، فحقهم أن يصوتوا لانهم مواطنون لبنانيون دفعتهم ظروف معيشية او غيرها الى ان يعيشوا في سوريا"، وسأل: "كيف يمكن للدولة اللبنانية ان تفتح مراكز تصويت لهم في سوريا وهي تعلم ان هذا التصويت لن يكون حرا ديموقراطيا بإرادة الناخبين؟ وأساسا المواطن السوري في سوريا، هل هو قادر ان يمارس حرية خياره حتى يستطيع اللبناني ان يمارس حرية خياره في سوريا؟".
كما أكد أنه أثار هذا الأمر مع وزير الداخلية والبلديات، مطالبا ب"ضمان حرية الاختيار لهم، فاللبناني الذي تسجل في ايطاليا او فرنسا لن تأتي المخابرات الايطالية او الفرنسية لتقول له صوت لفلان او لا تصوت لفلان. اما اللبناني الموجود في سوريا، فسوف تأتي المخابرات السورية وتقول له صوت لفلان وممنوع ان تصوت لفلان. بعض القوى الممانعة تحاول التأثير عليهم لأجل التصويت لمرشحيها".
وتمنى على رئيس الحكومة ووزير الداخلية والبلديات "المؤتمنين على سلامة العملية الديمقراطية ايجاد حل لهذا الامر بما يضمن سلامة وحرية قرار الناخبين اللبنانيين الموجودين في سوريا، لأن هذا الامر قد يفسد كل ديموقراطية العملية الانتخابية ومصداقيتها".
كلام أبو فاعور جاء خلال لقاء موسع لكوادر مفوضية الإعداد والتوجيه عقد في مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي في راشيا، في حضور مفوض الاعداد والتوجيه عصام الصايغ وكوادر ورواد "التقدمي"، وقال: "سمعنا الاسبوع الماضي احد النواب في احد الاحزاب يخطب على المنابر ويتهمنا اننا نريد ان نفوز بالانتخابات لكي نفرض التطبيع في لبنان، ونحن نقول مع تقديرنا للجميع، ليس الحزب التقدمي الاشتراكي- الذي صنع الاقدار الوطنية واسقط اتفاق 17 أيار بتضحيات شهداء جيش التحرير الشعبي وفتح طريق المقاومة الى الجنوب- الذي يقال له هذا الكلام، احترموا تضحيات الآخرين لكي تحترم تضحياتكم، وهذا التخوين مرفوض ومردود".
أضاف: "هذه المعركة هي معركة وجود وهوية سياسية. واليوم المختارة في دائرة الاستهداف، لان هناك من يغتاظ من وجود المختارة، هذا الموقع الوطني في المعادلة الوطنية، وهناك من اعتقد انه تسيد على مستوى البلد ولا يعجبه ان يكون في لبنان وليد جنبلاط او تيمور جنبلاط، فهذا لن يتسيد علينا في العروبة ولا في الوطنية، ونحن عملنا كامل واجبنا في خلق فكرة المقاومة في البلد. وهذا وليد جنبلاط وهذا تيمور جنبلاط، وهذه المختارة لا تريد ان تخضع او ان تخشع لأحد، بل تريد ان تحافظ على قناعاتها وعلى موقعها وعلى دورها الوطني، ولن يقبل وليد جنبلاط بأن يأتي احد ويتعامل معه من منطق التابع، خصوصا ان هؤلاء تعودوا على التوابع وعلى من يكون في موقع التابع لهم بالسياسة وبغير السياسة، لذلك ما يجري اليوم ليس معركة فيصل الصايغ في بيروت ولا معركة مروان حمادة في الشوف ولا معركة هادي ابو الحسن في بعبدا ولا اكرم شهيب في عاليه ولا وائل ابو فاعور في راشيا، هذه المعركة هي معركة المختارة، هذا الموقع العروبي الوطني الديمقراطي الذي يريد البعض ان يحاصره، وهذا البعض للأسف مستجد في السياسة لدرجة انه لا يقرأ التجارب التاريخية، ولا يعرف ان كل من حاول أن يحاصر المختارة حاصرته المختارة واسقطته. فأين المختارة اليوم وأين هؤلاء الذين حاولوا حصار المختارة التي بقيت وستبقى شامخة محصنة وعزيزة ومصانة، لانها محمية بالشرفاء الذين يقفون حولها".
فايق
وألقى وكيل مفوض الاعداد والتوجيه في البقاع الجنوبي فارس فايق كلمة رحب فيها بالحضور مؤكدا ان "هدف الاجتماع يختص بهذه المرحلة المتعلقة بالانتخابات وتأثيرها خصوصا في ظل هذا الاستهداف الذي يطال الحزب ورئيسه وليد جنبلاط من اجل اضعافه واسقاط مرشحيه، ولكن عبثا يحاولون ولن ينالوا من ارادة هذا الحزب وعزيمته".
الصايغ
أما مفوض الاعداد والتوجيه، فقال: "هذه الهجمة اليوم خطيرة، وانتم اهل كرامة وحافظتم على امجادكم التي رفعتموها على اكتافكم ونحن سنكون الرافعة للجيل الجديد الذي سيكمل وسيأتي جيل جديد بعده، ولن ندعه يعيش الضياع، وعلينا ان نذهب الى صناديق الاقتراع للانتخاب، وسندع اولادنا يناضلون لا ان تعيش في داخلهم روح الهزيمة". وشرح أهداف فكرة "إعادة إحياء مفوضية الإعداد والتوجيه، ولم شمل هذه الشريحة الكبيرة التي رفدت الحزب في اصعب المحطات النضالية وفي الاستحقاقات كافة، إضافة الى إطلاق فروع للرواد التقدميين في وكالات الداخلية في المناطق لتكريس ديمومة واستمرارية تاريخ الحزب في نفوس الاجيال".