#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
تداولَ الناشطونَ على مواقعِ التواصلِ الاجتماعيِّ هذا الاسبوعَ، سلسلةَ فيديوهاتٍ وصورٍ لوزراءَ في الحكومةِ او ما يشبهُ وزراءَ، او فلنقلْ "ورق صاروا ناس".
هل تُعقلُ صورةُ وزيرِ الطاقةِ في مسبحِ السبورتنغ كلوب عارضاً قامتهُ للشمسِ والبرونزاجِ، فيما البلادُ تغرقُ في العتمةِ، وتغرقُ معهُ في "تخبيصاتِ خطَّتهِ الكهربائيةِ"،التي لم يفهمها هو اساساً، فكيفَ يمكن ان يفهمها الناسُ؟
ووسطَ العتمةِ الشاملةِ في الكهرباءِ والتي سيهدِّدها شحُّ الفيولِ العراقيِّ، وغيابُ الغازِ المصريِّ، وارتفاعُ اسعارِ المولِّداتِ نتيجةِ ارتفاعِ اسعارِ النفطِ العالميةِ.
أيُّ انتخاباتٍ سَتجري؟
هل تجري على الطاقةِ الشمسيةِ التي يستمدُ منها معالي وزيرِ الطاقةِ ابتسامتهُ الدائمةَ وحركاتهِ البهلوانيةَ،
التي وصلتْ لتربيحنا "جميلي" على احدى محطاتِ البنزينِ "انو شوفوا في بنزين"... وكأنَ المواطنَ يأخذُ حقهُ من بستانِ والدِ معالي وزيرِ الطاقةِ المشهورِ بنضالهِ في الحزبِ الشيوعيِّ ...
ايُّ انتخاباتٍ ستجري وعلاماتُ التأجيلِ بدأتْ تظهرُ من هنا ومن هناك، طارحةً علاماتِ استفهامٍ حولَ مَن "المستفيد" من تطييرِ الانتخاباتِ، والتي ولا شكَ، وسطَ انقساماتِ المعارضةِ لنْ تَفرُزَ تغييراتٍ كبيرةً.
***
الفيديو الثاني المتداولُ كانَ لوزيرِ الاقتصادِ الموهوبِ بعبقريتهِ واستعراضاتهِ التلفزيونيةِ فيما النتيجةُ صفرٌ...
رأينا استعراضاً مبرمجاً لوزيرِ الاقتصادِ عند احدى محطاتِ البنزينِ،
صارخاً بوجهِ العاملينَ في المحطةِ نتيجةَ صفوفِ الانتظارِ الطويلةِ...
على مسمعِ الناسِ المصدومينَ صرخَ وزيرُ الاقتصادِ في وجهِ العاملِ على المحطةِ ثلاثَ مراتٍ:
"انا مش مجبور اترك بيتي نهار الاحد وانزل على الارض"...
"انا شو جابرني اترك "مرتي" "مولِّدة" جديد واجي لهون".
"انا تارك بيتي نهار الاجازة وجايي تابع الشغل".
هل هناكَ خفَّةٌ اكثرُ من هذه الخفَّةِ؟
وهل هناكَ فجورٌ اكثرُ من هذا الفجورِ؟
وزيرٌ آخر يُربِّحْ الناس "جميلي"، انهُ تاركٌ زوجتهُ التي انجبتْ للاجيالِ المقبلةِ مولوداً حفظهُ اللهُ من اجلنا...
كيفَ يمكنُ ان نشكركمْ؟
هل نرسلُ باقاتِ الورودِ مع بالوناتٍ ملوَّنةٍ؟ هل نُسيِّرُ تظاهراتِ شكرٍ عربونَ وفاءٍ وتقديرٍ لجهودكمْ التي لم تغيرْ شيئاً، ولنْ تغيرَ شيئاً، يا من تطرحُ نفسكَ مرشحاً لرئاسةِ الحكومةِ!
***
لو تَعودونَ نهائياً الى البيوتِ انتمْ ورئيسكمْ "العجيبُ" الذي تذكَّرَ تشكيلَ لجنةِ ازمةٍ للامنِ الغذائيِّ، بعدَ عشرةِ ايامٍ من بدءِ الحربِ على اوكرانيا،
والأنكى ان لجنةَ الازمةِ ارتأتْ نظراً لانشغالاتِ اعضائها ان تؤجلَ اجتماعها الاولُ...
لِمَ العجلةُ؟ القمحُ متوافرٌ كما الزيوتُ كما السكرُ كما البنزينُ لسنةٍ اضافيةٍ، والاسعارُ على حالها، والناسُ منتظمةٌ وغيرُ متوترةٍ ولديها ثقةٌ بدولتِها...!
على سيرةِ الثقةِ كانَ وزيرُ الشؤونِ الاجتماعيةِ قد وعدنا بأنهُ سيبدأُ في اولِ آذار الدفعَ بالدولارِ لمستحقي "برنامجِ دعمٍ" من العائلاتِ تحتَ خطِّ الفقرِ...
أينَ اختفى "هكتور"؟