#الثائر
عادت إلى الواجهة مجدّداً أزمة تفشّي كورونا ، وهذه المرّة من بوابة المدارس حيث بدأ الوباء يجتاح مراكز التعليم وسط عودة التلاميذ الحضوريّة، وتسبّب بإقفالٍ موقّت لبعضها. الأطفال يسرحون ويمرحون في المدارس، والخطر يحدق بهم من كلّ حدبٍ وصوب! ما الحلّ؟
"الحدّ من انتشار الفيروس مسؤوليّة كلّ من الأهل وإدارات المدارس على حدّ سواء، فالإجراءات المُتّخذة في المدرسة لا تكفي وحدها لحماية الطفل والعكس صحيح"، تقول الاختصاصيّة بالأمراض الجرثومية والمُعدية دكتور ميرا جبيلي لموقع mtv.
وتُضيف: "الأهل لا يستوعبون وجوب إبقاء الطفل في المنزل فور ظهور أيّ عوارض عليه، حتّى لو كانت عوارض رشح"، مشدّدةً على أنّ "الوعي ضروري في هذا الإطار، خصوصاً وأنّ المدرسة قد تعتمد عليهم في هذا الأمر تحديداً".
وفي حال معاناة الطفل من بعض العوارض، تؤكّد جبيلي "أهمّية دور الأهل في التشدّد بإبقائه في المنزل مع مراقبة دقيقة لمدّة يومين إلى 3 أيّام على الأقلّ، وعلى أساسها يتمّ التنسيق مع الطبيب بشأن إجراء فحص PCR بعد خضوع الطفل للتشخيص الطبّي المناسب".
وتتابع: "بالإضافة إلى مراقبة الطفل في المنزل والتزام تعليمات الطبيب، لا بدّ من التنسيق مع المدرسة لتحديد الأطفال الآخرين الذين خالطوا المريض ومعاينتهم من قبل ممرّضة المدرسة"، وتُشدّد على "ضرورة طلب تقرير طبّي مفصّل من الطبيب الذي عاين الطفل وتابعه، قبل عودته إلى المدرسة".
أمّا في ما يتعلّق بإدارات المدارس، فتُشير جبيلي إلى "ضرورة تفعيل أساليب المراقبة والتنسيق أكثر مع الأهل من جهة توزيع المهام وتفعيل المراقبة والإجراءات مع الحرص على التأكّد من تطبيقها".
وتُعدّد سلسلة إجراءات أساسيّة أهمّها: توفير المعقّمات أو مراقبة وجودها مع كلّ طفل والتأكّد من استعمالها بشكلٍ متكرّر، فحص الحرارة، فرض عادات يوميّة على الطفل اتباعها مثل غسيل اليدين المستمرّ، توفير النظافة المثاليّة للمكان، تحديد توقيت معيّن لزيارة الممرّضة ككشفٍ روتيني.
العوارض أو الاختلاط بمن يعاني منها إنذارٌ خطر لا بدّ من التوقّف عنده، فالحفاظ على صحّة الطفل أمانة في أعناق أهله ومدرسته، وهذا من شأنه أن يُجنّب الأسرة خصوصاً والمجتمع عموماً خطر التفشّي الكبير!