#الثائر
استقبل الشيخ نصر الدين الغريب في دارته بكفرمتى، رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب ، بحضور عدد من المشايخ.
وخلال اللقاء، تم التداول والتشاور في آخر المستجدات على الساحة اللبنانية عموما، والأمور المتعلقة بشؤون طائفة الموحدين الدروز خصوصا، لا سيما منها التطورات الاخيرة المتعلقة بملف مشيخة العقل.
وهاب
بعد اللقاء، قال وهاب: "لقد التقيت اليوم الشيخ نصر الدين الغريب لوضعه في أجواء الجولة التي نقوم بها، وهي جولة تبرعت شخصيا القيام بها، ولم يكلفنا أحد أو نتشاور مع أحد، لكني أرى أن الأجواء التي سادت بعد لقاء خلدة يجب أن تستمر ويستمر الأمان والهدوء في الجبل. كما يجب أن نستمر في النقاش بالكثير من القضايا المطروحة. وبالنسبة إلى مشيخة العقل، هناك واقع قائم، وما زال مستمرا".
أضاف: "نحاول جوجلة كل الآراء وطرح بعض الأفكار، وليس لدينا أي فكرة محددة أو مسبقة. إني أحاول من خلال هذه الجولة أن تكون وجهات النظر قريبة، ونحن نسترشد برأي مشايخنا، وفي طليعتهم صاحب السماحة. لسنا نحن من نطرح الأفكار أو الآراء عليهم، بل نحن نستمع إليهم باستمرار ورأي سماحة الشيخ أن الجبل يجب أن يبقى مستقرا وآمنا، ويجب أن يتم التوافق من خلال حفظ كل حقوق الأطراف".
وتابع: "بالنسبة إلى الموضوع السياسي، نحن نتعلم من صاحب السماحة، الذي لم يضيع البوصلة يوما من الأيام وبقي على موقفه المصر على عروبة الدروز وانتمائهم، وهذا الخيار هو الصحيح والرابح ويحمي هذه الطائفة".
الغريب
من جهته، قال الغريب: "نحن نشارك الأستاذ وئام وهاب في الحفاظ والسعي الدؤوب إلى أن تبقى هذه الطائفة الكريمة في وحدة ومحبة وإلفة. أما في ما يتعلق بملف مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز فيتكلمون عن الكفاءة كأنها في هذه الطائفة محصورة بشخص، بينما الهيئة الروحية تقدمت بأسماء عدة كفوءة ولها التقدير والاحترام، لكن هدف البعض كان غير ذلك".
أضاف: "إذا تحدثنا عن الثقافة والعلم ومقارعة رؤساء الطوائف الأخرى، أعتقد أن الراحل الشيخ محمد أبو شقرا كان جريئا بمقارعة كل الطوائف وكان أمينا على الوقف واستكمل بناء دار الطائفة في بيروت وبنى المؤسسة الصحية الكريمة في عين وزين ودفع كل هذا من مال الوقف والخيرين في هذا البلد، هذا الإنجاز تحقق بهذه النسبة القليلة من العلم والثقافة".
وإذ اعتبر أن "الثقافة والشعر والنثر ليست المعيار في تنصيب شيخ عقل بهذا الموقع"، قال: "يجب أن نحترم رأي الآخرين سياسيين كانوا أم من أهل الدين".
أضاف: "لقد سبق التشاور مع أهل الدين، وكان لهم رأي سديد في ذلك ولم يقفلوا الباب، بل فتحوا باب الحوار، لكن في اليوم التالي نجد من يهنئ الشيخ المعين ومعه رفقة من المشايخ من دون الالتفات إلى رجال السياسة ورجال الدين. وبعد ?? سنة، لم نجد لا مالا ولا ذهبا في هذا الوقف الذي نحتاج إليه اليوم لسد حاجة المعوزين والمحتاجين من هذه الطائفة في أصعب المراحل التي نمر فيها".
وتابع: "كان حريا بنا أن نعود إلى ما قبل هذا القانون الذي ينظم شؤون مشيخة العقل، إذ أن هذا القانون لم يوصلنا إلى شيء. وبالنسبة إلى المشايخ التقاة الذين يتعبدون ويصلون في محرابهم يجب أن نقدر لهم هذا الزهد والبعد عن السياسة، ولم يدخلوا بها إلا من الباب الضيق في ما يختص بمشيخة العقل فقط. هذا الإهمال لا يجوز وليس مقبولا".
وختم: "أذكر من يريد أن يسمع بما قاله أحد الشعراء عن دمشق: عرج ركابك عن دمشق فإنها بلد تخرّ لها السباع وتخضع. وللبعض نقول عرجوا ركابكم عن هذه الخلوات فأنتم الرابحون".