مقالات وأراء

جمهوريةُ البطاقاتِ!

2021 أيلول 08
مقالات وأراء

#الثائر

- " الهام سعيد فريحة "

لنضعْ بطاقةَ الهويةِ جانباً ، نحنُ نعيشُ في " جمهوريةِ البطاقاتِ" معظمها غيرُ المفيدِ :

البطاقةُ التمويليةُ

التي لم تُبصِرْ النورَ بعد ، ويومَ تُبصِرُ النورَ لن يعودَ لها قيمةٌ لأنها " بالكادِ " تكفي لصفيحةِ بنزينٍ ومازوتٍ واشتراكِ مولِّدِ الكهرباءِ خمسة " أمبير" .

بطاقاتُ الإئتمانِ

التي لم يعدْ لها قيمةٌ، لا يُعترَفُ بها في المشترياتِ لا داخلَ لبنانَ ولا خارجَ لبنان .

البطاقاتُ الصحيةُ

أنخفضتْ نسبةُ قيمتها ثمانينَ في المئةِ ، فبعدما كانت شركاتُ التأمينِ تغطي ثمانينَ في المئةِ ويدفعُ المريضُ عشرينَ في المئةِ ، انقلبتْ الآيةُ:

المريضُ يدفعُ ثمانينَ في المئةِ وبعضُ شركاتِ التأمينِ تدفعُ عشرينَ في المئةِ .

البطاقةُ التي توضَعُ فيها الليراتُ اللبنانيةُ بعدَ السحوباتِ باللبناني كلَّ شهرٍ ،

هذهِ البطاقةُ ترفضها معظمُ المحلاتِ والمتاجرِ والصيدلياتِ وغيرها، في هذهِ الحالةِ لا قيمةَ لها واستطراداً ما قيمةُ بطاقةِ تتجمَّعُ فيها الليراتُ ولا تُقبلُ في ايِّ مكانٍ ، وكما نقولُ باللبناني "وين منصرفا" ؟

***

حيالَ كلِّ ما تقدَّمَ ، لم يعدْ أمامَ اللبناني سوى بطاقةٍ واحدةٍ هي بطاقةُ السفرِ إن باستطاعتهِ ، لكن يجبُ الانتباهُ ، صحيحٌ ان هذهِ البطاقةَ قد تُخرجُ اللبنانيَّ من جهنمٍ ،

لكن في احيانٍ كثيرةٍ قد تضعهُ على طريقِ الجلجلةِ ، فبعضُ الاخبارِ الواردةِ من بعضِ الدولِ التي سافرَ إليها اللبنانيونَ ،

ونخشى ان نبدأ باستعمال مصطلح "نزحَ"،وهي تؤشرُ إلى ان الكثيرَ من اللبنانيينَ هائمونَ على وجوههم،

لا يعرفونَ ماذا يفعلونَ وكيفَ يتدبَّرونَ أمورهم :

منهم هاجرَ بتأشيرةِ سفرٍ سياحيةٍ لا تخوِّلهُ العملَ،

لكنهُ خالفَ قانونَ الدولةِ التي هو فيها وباشرَ العملَ ولن يعودَ إلى لبنانَ حتى لو انتهت مدةُ تأشيرتهِ.

أيتها الطبقةُ الحاكِّمةُ الغاشمةُ ، هل تعلمينَ ماذا يعني هذا الكلامُ الآنفُ الذِكرِ ؟

هل تعلمينَ ان اللبنانيَّ المقيمَ يائسٌ وبائسٌ ،

واللبنانيَّ المغترِبَ يشعرُ بأنه فقدَ وطنهُ الاولَ ،

واللبنانيَّ المسافِرَ في ظلِ هذهِ الازمةِ بدأ يشعرُ بأنهُ نازحٌ،

مثلهُ مثلُ النازحينَ من دولهم هرباً من الحروبِ ومضاعفاتها وآخرهم النازحونَ الأفغان .

***

نعم ، ايتها الطبقةُ الحاكِّمةُ الغاشمةُ، " بفضلِكِ" وصلَ الشعبُ اللبنانيُّ إلى هذا الدَرْكِ الذي لا صعودَ منهُ في المدى القريبِ او المتوسطِ.

اخترنا لكم
من له أذنان سامعتان فليسمع!
المزيد
أسماء الأسد "مريضة بشدة ومعزولة".. أطباء يقدرون فرصة نجاتها بـ50 بالمئة!
المزيد
الكرةُ في ملعبنا اليومَ!
المزيد
"عملية الزر الأحمر".. عميلان للموساد كشفا تفاصيل مثيرة
المزيد
اخر الاخبار
برّي: سأبقي جلسة 9 كانون الثاني مفتوحة إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية
المزيد
من له أذنان سامعتان فليسمع!
المزيد
روسيا تكشف مخططا "أوكرانيا" لقتل ضباط كبار بأجهزة "باور بنك"
المزيد
وزير الاعلام يكرّم الفنان وليد توفيق
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
الحواط: إعلانكم الرغبة بدعم النظام السوري ورئيسه مغامرة
المزيد
سعيد: الدستور أولاً
المزيد
شامل روكز: ماكينة الكذب شغالة
المزيد
استخدام السلاح البيولوجي، هل يضع العالم أمام كارثة جديدة؟
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
ما الذي يعنيه تناقص مخزونات الغاز في أوروبا بوتيرة أسرع؟
العلماء يكشفون عن ميكروبات تعيش في المايكروويف
أرز الشوف: إنجازات رغم الصعوبات ورؤية واعدة للمستقبل
كشافة البيئة نظمت في عيّات ورشة "تنمية مهارات العرض والإلقاء والتقديم"
إحذروا هذه الأشياء قد تكون خطر للغاية، ملكي: لألزام المؤسسات الزراعية، بالحصول على رخصة باشراف ورقابة مهندسين زراعيين!
رصد ظاهرة غامضة في قاع البحر الميت.. ما هي المدخنات البيضاء؟ (فيديو)