#الثائر
انعقد في دارة رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان في خلدة بعد ظهر اليوم، اجتماع ضم الى أرسلان، رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط ، رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب ، في حضور الوزير السابق غازي العريضي، ومستشار أرسلان فرحان أبو حسن.
وتلا وهاب بيان عن المجتمعين جاء فيه:
"ناقش المجتمعون القضايا الوطنية العامة من جوانبها كافة، وشؤون طائفة الموحدين الدروز وأصدروا البيان التالي:
إن الهم المعيشي الذي يعانيه اللبنانيون بكافة، وأبناء الجبل بخاصة، يتطلب أعلى مستويات الجهوزية والتحرك الفوري لاتخاذ الاجراءات الكفيلة ضبط الوضع وتجنبا للكوارث والمآسي، والمدخل الى ذلك أن نتحمل المسؤولية الوطنية عبر تشكيل حكومة جديدة.
ولا يسعنا إلا أن نحيي روح التضامن والتعاون بين أبناء الجبل، ونوجه الشكر الى اخواننا المغتربين الذين اندفعوا الى مد يد المساعدة لاهلهم، ونعول على دورهم في المرحلة المقبلة. كما نناشدهم دعم المؤسسات التي لعبت دورا جبارا في المرحلة الماضية، ومستشفى عين وزين نموذجا.
وأكد المجتمعون إنهاء ذيول الأحداث الأليمة التي وقعت في الجبل، انطلاقا من الأعراف المعمول بها في طائفة الموحدين الدروز، ورفع الغطاء عن كل من يخل بأمن الجبل واستقراره. كما اتفقوا على مرجعية الجيش اللبناني والقوى الامنية في حفظ السلم الأهلي. وتم التأكيد على العمل المشترك للوصول الى تفاهمات حول كل القضايا التي تتعلق بتنظيم شؤون الطائفة الدرزية، انطلاقا من مشيخة العقل.
وثمن المجتمعون موقف الشعب الفلسطيني في مواجهته الأخيرة مع قوات الاحتلال الاسرائيلي، وتمسكه بحقوقه على أرضه ودفاعا عن مقدساته، ويعتبرون هذا الموقف المشرف أملا في هذه المرحلة السوداء، انطلاقا من تمسك طائفة الموحدين الدروز بهويتها وانتمائها العربيين".
وردا على سؤال أشار وهاب الى أن البحث "تطرق الى ضرورة تشكيل الحكومة في أسرع وقت، وأن كل الأطراف يجب أن تتحرك لتشكيلها".
وأكد أن "كل المطلوبين في أحداث الجبل سيتم تسليمهم الى القضاء الذي سيقرر، وانه خلال ساعات او أيام ستتم عملية التسليم"، محذرا من أن "العقاب سيكون قاس تجاه كل من سيستخدم السلاح وسيتحمل من يستخدمه المسؤولية من الان فصاعدا في الجبل، لاننا نرفض استخدام السلاح بين الاخوة في لبنان وفي الجبل".
وشدد على أن هناك "حرص على العلاقة مع الاخرين تماما كما العلاقة داخل الجبل، ونحن أكدنا حرية العمل السياسي للجميع في الجبل، سواء أخصام ام حلفاء والعلاقة مع كل الاطراف الاخرين، الذين لدينا تماس معهم".
وختم وهاب ردا على سؤال بأنه لم "يتم التطرق الى موضوع عودة العلاقات بين جنبلاط والرئيس السوري بشار الاسد، خلال زيارة ارسلان دمشق"، مؤكدا أن "موقع الدروز كان وسيبقى في الموقع العربي".