#الثائر
ردت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، على "التيار الوطني الحر" وقالت في بيان: "في الزمن الرديء الذي تبكي فيه الناس على أوضاعها الكارثية غير المسبوقة بسبب سياسات فريق العهد، فإن المضحك المبكي في هذا المشهد يكمن في ما أوردته اللجنة المركزية في التيار الوطني الحر ردا على بيان الدائرة الإعلامية في القوات، حيث استهلت بيانها بالقول: لن نزعج اللبنانيين ببيان رد على القوات من 11 بندا، إلى درجة أن القارئ يكاد يصدِّق لوهلة حرص هذا الفريق على عدم إزعاج اللبنانيين، فيما هو قض مضاجعهم وشردهم، وقتلهم، وقرفهم، ويأسهم، وأصبح مجرد وجوده مصدر خطر على مستقبل لبنان واللبنانيين، ويا ليته يزعجهم ببيان ويكف شره عنهم".
أضاف: "وأما لجهة قول البيان "من مارس الإجرام أيام الحرب والاغتيال السياسي أيام السلم"، فلا إجرام يعلو على تدميركم المنطقة الحرة في حربين مدمرتين لأطماع رئاسية قضت على الأخضر واليابس، ولا اغتيال يعلو على اغتيالكم أحلام اللبنانيين بوطن سيد ومستقل، ولا جريمة تعلو على تفقيركم الشعب اللبناني وتجويعه، وأما الأحكام الصادرة عن حليفكم، النظام السوري الذي تتنافسون وإياه في الإجرام والعمالة فندعوكم إلى "بلها وشرب ميتها"، ومن يمارس الاغتيال الفعلي هو أنتم وبحق مجمل الشعب اللبناني، إذ لم يسبق أن شهد لبنان تعديا على اللبنانيين كالذي يشهده اليوم من حكمكم الجائر، والفاسد، والفاشل، ولم يسبق أساسا أن استشهد أكثر من 200 لبناني، وأصيب أكثر من ستة آلاف جريح، ودمرت نصف العاصمة دفعة واحدة، وبجريمة واحدة مثل جريمة المرفأ التي تتحملون مسؤوليتها أمام الله، والتاريخ، والشعب اللبناني، ولم يسبق ومنذ الاستقلال أن مات اللبنانيون جوعا كما يموتون اليوم، ولم يسبق أيضا وأيضا أن اجتمع الشعب اللبناني كله، ومن دون استثناء، هاتفا ضدكم وضد ممارساتكم في كل وزارة تسلمتموها بدءا من فضيحة العصر في الكهرباء، وصولا إلى المواقع السلطوية كلها".
وختم البيان: "وأما اتهام القوات بالفساد السياسي، فهو اتهام باطل ومردود لأصحابه، لأنه حتى بشهادة أخصام القوات فهو أنظف من مارس السياسة والشأن العام، وأما أنتم فملاحقون بعقوبات مجتمعات العالم المتحضرة بسبب فسادكم، بينما القوات كانت وما زالت مضرب مثل في ممارستها للشأن العام".