#الثائر
دعت "هيئة تنسيق الثورة" في بيان، أركان الحكم الى تحمل مسؤولياتهم والكف عن أخذ اللبنانيين رهينة لصراعاتهم، والذهاب الى تشكيل حكومة من شخصيات كفوءة ونزيهة تعمل وفق برنامج إنقاذ وطني. كما دعت المتظاهرين الى عدم قطع الطرقات بشكل غير مدروس، والتركيز على مواضع الفساد. وذكرت في بيان أن "وتيرة الانهيار تتاسرع، ويقترب الاحتقان الاجتماعي من لحظة الانفجار الواسع".
وأضافت: "إزاء هذا الوضع الخطير، الذي بات يرقى إلى مستوى الجريمة الوطنية، تدعو "هيئة تنسيق الثورة" أركان الحكم إلى تحمل مسؤولياتهم الدستورية والوطنية، والكف فورا عن أخذ اللبنانيين رهينة لصراعاتهم المدمرة، والذهاب نحو حكومة تتشكل من شخصيات كفوءة ونزيهة وجريئة، تتبنى المطالب الأساسية للثورة وتعمل وفق برنامج للانقاذ الوطني".
وشددت على "أن الهيئة إذ تحذر من العواقب الوخيمة لهذا الانحدار المتسارع نحو الهاوية، إن استمر، تلاحظ بقلق بالغ انزلاق بعض مجموعات وشخصيات الثورة إلى مواقف ومواقع معادية لجوهر ثورة شعبنا، إذ تزجها في أتون اللعبة الدولية التي تنتهي دائما على حساب تطلعات الشعوب. ولذلك، فهي تدعو جميع الثوار الشرفاء والأحرار، إلى التيقظ والتمييز بين التحركات الوفية لمبادئ وأهداف 17 تشرين، وتلك التي تمتطيها قوى وجهات سلطوية، بهدف نحر الثورة أو تشتيتها".
ودعت "ثوار لبنان، إلى أي جهة انتموا، إلى التلاحم وإلى تنسيق المواقف واستئناف التحركات الهادفة إلى استعادة المال المنهوب والمهرب، وإطلاق عملية التحقيق الجنائي في مالية مصرف لبنان وسائر الإدارات والمؤسسات العامة، ومحاسبة المرتكبين، وإقرار كامل تشريعات مكافحة الفساد واستقلال القضاء، وكشف ملابسات جريمة تفجير المرفأ ومحاسبة المسؤولين مهما علت رتبهم، وغيرها من الأهداف التي حازت على إجماع الثوار، وصولا إلى إقامة الدولة المدنية وفقا لمواد الدستور التي بقيت غير منفذة".
كما دعت "الثوار إلى الامتناع عن القطع غير المدروس للطرقات العامة، والعمل على الاستهداف المركز والمتواصل لمواضع ورموز النهب والفساد، كي يفوتوا عليهم فرصة استعادة أنفاسهم ووأد الثورة".