مقالات وأراء

إستهدافكم للجيش مفضوح ومرفوض

2021 كانون الثاني 16
مقالات وأراء

#الثائر

- " جورج غانم "

من البداية اسألكم: الهذا القدر تكرهون أنفسكم حتى تطلقون النار عشوائيا دون تفكير أو رادع؟ ألهذا القدر ترغبون بضرب جيشكم وقضم العامود الفقري الذي يحمل ويحمي الوطن؟

- هذا الاب الصابر الصامت يتحمّل المسؤولية بكلّ مسؤولية ويهتمّ بأفراد الوطن كلّهم ولا ينتظر اي مكافأة، ولا يتذمر.

- هذا الاخ المكافح يستشهد على جبهات لا يرغب بوحولها أحد، بل يتربّص ليسرق أكاليل غارها، ولا يتكلم.

- هذا الابن الجبار يفرغ صحنه ولا يجوع، ولا يتحدث عن جوعه، تنفذ الادوية من مستشفاه فلا يهتم أحد لوجعه، ولا هو يشكو.

- هذا الزوج الرجل أو هذا الحبيب المارد تنتظره الأقدار القذرة التي تصنعونها بأيديكم وتجبلونها بحقدكم، ولا يتأفّف.

فإلى متى أيّها الاغبياء تتخبّطون وتجرجرون أذيال خيبتكم، وتحاولون تغطيتها بكلّ أنواع الفجور والقباحة. فعندما يكون الجيش نصيركم تعلنون أنّه البطل. وعندما ترغبون أن يموت عنكم ويستشهد فتمجّدوه. خاض عن الجميع المعارك تلو المعارك سواء بداخل نفوسكم القذرة التي تنبت الازمات وتتوالدها، أو سواء عن قصوركم في معارك تهابون القمم فيها ليظهر فجر تاريخ مشرّف يعلو على أنوفكم المزكمة بروائح الفضائح والتهريب.

- مَن مِن كل هؤلاء الاقزام لم يُدفِّع الجيش ضريبة دموية ليمحو عار مذهبيته النتنة، أو مواقفه البالية التي تستند على خصوماته المتلاحقة؟

- كم من الأوقات استنزف هذا الجبار بألاعيب السياسة الضيقة ليستثمروا فيها مواقع سياسية أو مراكز إدارية لصالح فريق على حساب آخر؟

- أتتذكرون يا قوم تلك المعادلة الشهيرة: المقاومة، الجيش والشعب التي أطلقتموها وذهّبتموها لتجعلوها فوق كلّ اعتبار عندما كان الجيش سندًا والشعب مطية، لتهاجموه اليوم بحجة الحريات؟

- أولا تعلمون عندما يسقط الهيكل فلا داعي للحرية بالخروج أوّلا أو آخرًا من تحت الركام؟

- ألم تتعلّموا عندما غيّبتم الجيش في بداية الازمة الوطنية منتصف السبعينيات، عندها لم نشبع اقتتالا طوال خمس عشرة سنة ليعود الانتظام تحت جزمة وصي، وباتّفاق لم تسمحوا بتفسير بنوده، وتبثّون الخلاف على تطبيقه حتى اليوم؟

- ألم تتيقّنوا أنّ لحظة يضعف الجيش، أو يتمّ إضعافه، أو الهاءه، يسيطر مَن يسمّون أنفسهم اشقاء آويناهم في ضعفهم وحاجتهم، فتحكموا بمصير البلاد والعباد؟

باسم الحرية التي تدافعون عنها اليوم، حمل الجيش لسبع وسبعين سنة شعار الوفاء، وباسم القوانين والمحاكم التي تحتمون فيها اليوم، حمل الجيش شعار الشرف، وباسم الوطن الذي تخذلونه بشعوذاتكم القذرة والمهينة لكلّ أبنائه، حمل الجيش شعار التضحية، ولم يميز بين أحبّائه الذين دافع، ويدافع، وسيدافع عنهم إلى أي لون، أو مذهب، أو جماعة، او حزب انتموا.

فحذارِ أن تتمادوا باستهداف الجيش لتصلوا إلى تقطيع أوصاله فتفقدوا حرارة حركة الدم في شرايين الوطن فتميتونه. أو أنّكم تتعمّدون ضربه لتستبدلونه بقواكم المسلّحة بسلاح غير شرعي تشرّعونه على حساب دماء الجيش الذكيّة؟

اخترنا لكم
باسيل: نحن مع وقف النار ولسنا حلفاء حزب الله في بناء الدولة لكننا معه في مواجهة إسرائيل
المزيد
ذكرى الاستقلالِ وبورصةُ القرارِ 1701!
المزيد
جنبلاط: الوضع سيستمر بالتدهور بسبب الموقف الغربي.. وإيران من يتولّى المسؤولية في الحزب
المزيد
المرتضى: الاساءات الى طائفة الموحدين الدروز مستهجنة تخدم العدو ومرتكبها حسابه عسير
المزيد
اخر الاخبار
سليم: لبنان يتمسك ببقاء اليونيفيل والتعاون مع الجيش في تنفيذ الـ1701
المزيد
بعد حالة الذعر في المدارس جراء القصف الاسرائيلي للضاحية.. هذا ما قاله الحلبي
المزيد
سيارة "مشبوهة" في راشيا!
المزيد
السفارة الأوكرانية: التهديدات الصاروخية ضد أوكرانيا مستمرة
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
من قلب جائحة كورونا: خليك ايجابي!
المزيد
أبيض: دعونا نأخذ اللقاح...
المزيد
ما الخطر الصحّي المُهدّد للبشرية عام 2024؟
المزيد
وليد جنبلاط يجتمع مع فرنجية بعد عمادة حفيده
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
علماء المناخ يحذرون من أن انبعاثات الوقود الأحفوري ستبلغ مستوى مرتفعا جديدا
مؤشرات علمية.. 2024 العام الأشد حرارة في التاريخ
روسيا.. ابتكار مواد جديدة تحارب جفاف التربة
الأمم المتحدة: نقص التمويل يعيق جهود التكيف مع تغير المناخ
روسيا.. ابتكار خبز خاص لمرضى السكري بمكونات بيولوجية نشطة
COP29.. رئيس دولة الإمارات يؤكد أهمية تسريع العمل المناخي