#الثائر
اشارت صحيفة “الأخبار”، في تقرير ها اليوم، الى أن “مدينة الهرمل ، دخلت رسمياً، مربع الخطر بعد تسجيل إصابات جديدة بلغت أمس 12 إصابة. وتأتي هذه الحصيلة بعد يومٍ واحدٍ من تسجيل 30 إصابة دفعة واحدة في المدينة التي تستعد للالتحاق بطرابلس وصيدا. يوم بعد آخر، تكبر لائحة المدن المنكوبة، وأمس كان يوم مدينة الهرمل التي عقد مجلس بلديتها اجتماعاً طارئاً للإعلان عن جملة من “القرارات الحاسمة” التي اتخذها في إطار خطة مواجهة الفيروس. وهي قرارات ستنفذها البلدية بـ”مؤازرة أمنية وقضائبة مختصة”، بعدما فشلت في فرضها “حبّياً”.
واضاف التقرير “من هذا المنطلق، من المفترض أن يكون أول القرارات الحاسمة هو نشر لائحة يومية علنية بأسماء المصابين “بهدف أخذ العلم من قبل مخالطيهم للتنبّه والخضوع للإجراءات اللازمة، كما اتّخاذ أقصى درجات الحذر في التعامل مع الحالات المشتبه في إصابتها الى حين صدور نتائج الفحوصات”. وفي مقابل ذلك، يلتزم المصابون “بالحجر (…) وإلا يعرّضون للمساءلة القانونية”. أما التدبير الثاني الذي أعلنت عنه البلدية، فهو منع إقامة أي نوع من أنواع التجمعات “واعتبار أي تجاوز لهذا القرار من قبل المواطنين بمثابة مخالفة تعرضهم للمساءلة القانونية”. في ثالث القرارات، اتخذت البلدية قراراً بـ”منع الملاهي والمقاهي من استقبال أكثر من 20 زبوناً في الوقت نفسه، وارتداء الكمامات، وعدم جلوس أكثر من 4 أشخاص على الطاولة الواحدة”.
في السياق نفسه، يحافظ عدّاد كورونا على معدل إصابات مرتفع، مع تسجيل 546 إصابة، معظمها لمخالطين (540 إصابة)، ليصبح العدد الإجمالي 15 ألفاً و377 إصابة، مقابل 7606 حالات شفاء. مع ذلك، ليس عدد الإصابات هو ما يؤشر إلى مدى الخطر الذي تعيشه البلاد، فالأخطر هو الخط التصاعدي لعدّاد الوفيات الذي يتضخّم يوماً بعد آخر، إذ سجل أمس عشر وفيات، بزيادة ثلاث وفيات عن أول من أمس و4 وفيات عمّا كان عليه قبل ثلاثة أيام. وهو ما تعتبره وزارة الصحة العامة مؤشراً أساسياً على مدى انتشار الفيروس ومقياساً لدرجة خطورته.