#الثائر
اليوم، قبيل المقابلة العامة، وفي لفتةٍ خاصّة، صلّى البابا فرنسيس من أجل لبنان وشعبه، وقبّل علمه.
بعد مرور شهر على انفجار ببروت، وفي ختام مقابلته العامة مع المؤمنين، وجّه قداسة البابا فرنسيس نداء إلى الشعب اللبناني قائلًا:
- لبنان هو رسالة حرية، وهو مثال على التعددية بين الشرق والغرب.
- أطلب من السياسيين والقادة الدينيين أن يلتزموا بصدق وشفافية في أعمال إعادة الإعمار والتخلي عن المصالح الحزبية والنظر إلى الخير العام ومستقبل الأمة. كما أجدد دعوتي للمجتمع الدولي من أجل دعم البلاد لمساعدته على الخروج من هذه الأزمة الخطيرة، دون التورط في التوترات الإقليمية.
-أتوجّه بشكل خاص إلى سكان بيروت الذين تعرضوا لتجربة قاسية من جراء الانفجار. تشجّعوا أيها الإخوة! وليكن الإيمان والصلاة قوتكم. لا تتركوا بيوتكم وتراثكم، ولا تتخلوا عن حلم الذين آمنوا بمستقبل بلد جميل ومزدهر.
- أيها الرعاة والأساقفة والكهنة والمكرّسون والمكرّسات والعلمانيّون الأعزاء، واصلوا مرافقة مؤمنيكم! ومنكم، أيها الأساقفة والكهنة، أطلب منكم أن تتحلوا بالغيرة الرسولية، كما أطلب منكم الفقر، لا الرفاهية، الفقر مع شعبكم الفقير الذي يعاني. كونوا أنتم مثالاً للفقر والتواضع. ساعدوا المؤمنين وشعبكم على النهوض ولكي يكونوا رواد ولادة جديدة. كونوا جميعًا صانعين للوئام والتجديد باسم المصلحة المشتركة، ولثقافة لقاء حقيقية، وللعيش معًا في سلام، وللأخوة، وهي كلمة عزيزة جدًا على قلب القديس فرنسيس. أخوة. ليكن هذا الوئام تجديدًا للمصلحة المشتركة. وعلى هذا الأساس، يمكن ضمان استمرارية الوجود المسيحي ومساهمتكم القيمة للبلاد والعالم العربي والمنطقة بأسرها، بروح أخوة بين جميع التقاليد الدينية الموجودة في لبنان.
- أدعو الجميع لعيش يوم عالمي للصلاة والصوم من أجل لبنان، يوم الجمعة القادم، في الرابع من أيلول (سبتمبر) الجاري. كما أنوي أن أرسل ممثلاً عني إلى لبنان في ذلك اليوم من أجل مرافقة السكان. في ذلك اليوم سيذهب أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان باسمي، ليعبِّر عن قربي وتضامني.